جامعة الكويت

«مكافحة الشهادات الوهمية»: تخصيص الشدادية لجامعة جديدة يعني جر جامعة الكويت للرجوع إلى الخلف


إن الحملة الوطنية لمكافحة الشهادات الوهمية والمزورة قد سائها ما اشيع حول القرار المزمع اتخاذه لفصل مباني جامعة الشدادية عن جامعة الكويت سواءً تحت ادارة جامعة حكومية جديدة أو تحت ادارة القطاع الخاص.

والحملة اذ تبدي أسفها من إمكانية إتخاذ هذا القرار لتهيب بالسادة أعضاء مجلس الأمة للوقوف عند مسؤولياتهم تجاه هذا القرار المصيري الذي سيقوض خططا وآمالاً لطالما تم التطلع إليها للإرتقاء بمستوى جامعة الكويت التي انتظر أعضاء هيئتها التدريسية وطلبتها بفارغ الصبر سنوات عديدة شارك فيها أعضاء هيئة التدريس في الجامعة بوضع اللبنات الأساسية لمشروع الجامعة كما شاركوا بسواعدهم وأوقاتهم وخبراتهم لإدارة هذا المشروع الحيوي، ليأتي القرار المفاجئ في هدم هذا الحلم وتبديد هذه الآمال وتشتيت تلك الجهود من غير الرجوع لإدارة جامعة الكويت التي أخذ أعضاؤها على عاتقهم بناء هذا الصرح.

والحملة إذ تتسائل عن الكيفية التي سيتم فيها إدارة هذا الصرح الضخم بعيدا عن الخبرات المتراكمة لجامعة الكويت فانها تقف موقف المتشكك من النوايا التي أحاطت بهذا القرار لأنه من البديهي أن جعل جامعة الشدادية جامعة جديدة يعني جر جامعة الكويت لمزيد من الرجوع للخلف بمباني ومختبرات متهالكة وطاقة استيعابية متدنية في الوقت الذي لن تستطيع جامعة الشدادية في حال فصلها من سداد هذا الفراغ، لأنها ستحتاج لسنوات وسنوات من التأهيل مما يعني مزيدا من البعثات الداخلية للجامعات الخاصة وهذا يعني مزيدا من الإنتظار نحو تطوير التعليم العالي في مؤسسات الدولة التعليمية.

ونحن في الحملة الوطنية لمكافحة الشهادات الوهمية والمزورة اذ نتوقف عند هذا القرار غير العادل فإننا سنتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني الأخرى ذات الصلة كي نوصل للمسؤولين عواقب هذا القرار المفاجئ وذلك للعدول عنه كونه قد قوض سنوات من الجهد والانتظار للارتقاء بصرح جامعة الكويت التي تعتبر الركيزة الاساسية للتعليم العالي في دولة الكويت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock