أخبار منوعة

هل حلت المباركات والمعايدات في وسائل التواصل بديلا عن الزيارات الشخصية والعائلية؟

عبدالله الاسطى: الدواوين تبقى رمزا للكويت وطباعنا ككويتيين في التواصل تختلف

أحمد مختار: انشغالنا مع الاهل يجعلنا احيانا نكتفي بالرسائل القصيرة ومواقع التواصل

بهاء كامل: الكويت معسكر عمل وظروفنا في طبيعة أعمالنا فرض علينا الاكتفاء بالتبريكات على السريع

أحمد جيار الدين: الاتصال الهاتفي بالاصدقاء المواطنين ومواقع التواصل للاصدقاء من ابناء وطننا

هل سحبت وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل القصيرة السجادة في زماننا هذا من تحت اقدام الدواوين لتحل محلها في المباركات والتهاني بالمناسبات والاعياد؟.
فمع التطور والتقدم التكنولوجي في الهواتف حتى باتت يطلق عليها الذكية، ومع التطور الذي صاحبها طوال الاعوام الخمسة الماضية من مواقع للتواصل الاجتماعي وظهورها بشكل لافت مثل تويتر والفيسبوك وانستجرام وغيرها من المواقع التي تخلق التواصل او مع البرامج الحديثة للمراسلات مثل فايبر والواتس اب وتيليجرام ولاين وغيرها، مع كل هذه التقنية هل بات التواصل الفعلي بين المجتمعات والناس كما هو على حاله؟ أم شهد تغيرا كبيرا؟.
هذا السؤال تطرحه «القبس الالكتروني» مع ظهور ظاهرة المباركات والمعايدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من برامج تكاد تكون غير مكلفة ماليا مثل تويتر والرسائل القصيرة والواتساب تحديدا الذي بات نجم كل الماسبات وهل غيرت تلك المراسلات من طباع اهل الكويت مواطنين ومقيمين وهل ادت الي تقليص الزيارات لدواوين او الزيارات المنلية بين المواطنين والمقمين علي حد السواء؟.
كل تلك اسئلة طرحناها علي عدد من المواطنين والمقيمين فجاءت اجاباتهم متباينه بين من فضل المعايدة عن طريق الهاتف والرسائل القصيرة ومنهم من اكتفي بالمباركة علي سبيل المثال لقدوم شهر رمضان الكريم عبر مجاميع حددها في هاتفه ومنهم من قال المراسلات عبر الرسائل القصيرة تكون بداية ولكن الزيارة للدواوين والاهل والجمعه لابد منها فهي عادة اصيلة من عادات اهل الكويت لا تنتهي ابدا.
رمز الكويت
من جانبه يقول رجل الاعمال والخبير الاقتصادي عبدالله الاسطى لنا في الدواوين اهل واصدقاء واحبة ومهما تباركنا او تعايدنا عبر مواقع التواصل تبقى المقابلة وجها لوجه والزيارة للدواوين سر بقاء اهل الكويت على حالهم من تواصل وتقارب، فطبيعة الشعب الكويتي تختلف عن باقي الشعوب فالديوانية وزيارتها والمباركة فيها للاعياد والمناسبات تبقي صفة في اهل الكويت.
واضاف ان للدواوين اهلها وروادها والدواوين العوائل الكبيرة والعريقة لا يمكن ان يغني عن زيارتها اية وسيلة، أما دواوين الشباب فربما يختلف الوضع فيها بعض الشيء.
أصدقاء وأحبة
أما أحمد مختار مصري مقيم في الكويت منذ 25 عاما يقول: لنا اصدقاء لديهم دواوين وزيارتي لهم اساسية ولكن مع الانشغال مع الاهل في اول ايام رمضان مثلا او اول ايام العيد افضل المراسلة عبر الواتساب والرسائل القصيرة وما اكثر البرامج التي تحمل معها صورة معبرة وكلمات مباركة او معايدة ويمكن ان تؤدي الغرض ولو بشكل مؤقت فالمهم العنب وليس الناطور بمعني المهم البماركة والتواصل وليس التزاور.
عادات لا تنقطع
وفي منطقة خيطان والفروانية والجليب وهي اكثر المناطق تواجدا لبعض الجاليات الاسيوية والعربية رصدت «القبس الالكتروني» بعض الجاليات هناك في اول ايام رمضان فجاءت الردود متباينة، فيرى سنجار حافظ سوري في الكويت ويقطن في منطقة الجليب اننا كسوريين لدينا عادات نقلناها معنا الى الكويت فنفضل ان يكون التزاور لاصدقائنا الكويتيين في الدواوين بينما تاتي زياراتنا لاخواننا العرب والسوريين عبر تجمعات في المنازل ويبقى التزاور بيننا افضل بكثير من التراسل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
معسكر عمل
اما بهاء احمد كامل مصري في منطقة الفروانية ويعمل مراقب عمال، فيقول الكويت معسكر عمل ونحن هنا للعمل وطبيعة اعمالنا في مجال المعمار تمنعنا من الزيارات ولكن نكتفي بالالتقاء في المسجد او قبل الافطار امام منازلنا ومقار سكننا نبارك لبعضا بالشهر الفضيل، ونكتفي بذلك ولكن التزاور ايام الاعياد كونها ايام عطل ضرورية.
ويقول أحمد جيار الدين بنغالي في منطقة خيطان ايضا انه يكتفي بمباركة الاصدقاء في الكويت برسائل تحمل نغمات وصور واناشيد دينية لابناء جاليته، وبالنسبة لاصدقائه من العرب والكويتيين يكتفي بالاتصال بهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock