معهد الأبحاث: تحسين النفوط الثقيلة بكلفة 611 ألف دينار
أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية اليوم الاثنين توقيع اتفاقية مع مركز التعاون الياباني للبترول للقيام بأبحاث مشتركة حول تكنولوجيا تحسين النفوط الكويتية الثقيلة بكلفة تبلغ 611 ألف دينار كويتي.
وقالت المدير العام للمعهد الدكتورة سميرة السيد عمر في كلمة خلال حفل التوقيع إن المشروع يحمل عنوان (تطبيقات ودراسة جدوى اقتصادية للتكسير الهيدروجيني لمفاعل ذو عوالق صلبة للنفط الكويتي الثقيل) مشيرة إلى أن المركز الياباني سيساهم ب358 ألف دينار من ميزانية البحث في حين سيساهم المعهد ب253 ألف دينار.
وأوضحت أن المشروع سيساعد كل من شركة نفط الكويت وشركة البترول الوطنية الكويتية على اتخاذ القرار المناسب للاستثمار في هذه التكنولوجيا مستقبلا والحصول على نفوط صناعية خفيفة ومنتجات نفطية ذات قيمة عالية لها مردود اقتصادي كبير في الأسواق العالمية.
وأشادت بالعلاقة الوثيقة التي تربط المعهد بالمركز الياباني لاسيما في أمور البحث والتطوير بمجال تكرير النفط لافتة الى أنها تعود إلى عام 1993 حيث أثمرت عن قيام عدد من المشاريع البحثية وصلت إلى 16 مشروعا.
وذكرت أن عدد المؤتمرات والندوات والورش العلمية المشتركة بلغ 24 في حين تم تدريب ما يقارب 30 موظفا من الباحثين والمهندسين من مركز أبحاث البترول مع المؤسسات البحثية والشركات النفطية والجامعات اليابانية.
بدوره أوضح المستشار الخاص لمركز التعاون الياباني للبترول ايجي هايرواكا في كلمته أن مركز التعاون الياباني الذي تأسس عام 1981 مؤسسة لا تسعى للربح مبينا أن الحكومة اليابانية تدعمه ماديا لتعزيز التفاهم والتعاون الفني المتبادل مع الدول المنتجة للنفط.
وأضاف هايرواكا أن من أهم برامج المركز مشاركة المتخصصين في المشاريع المشتركة وإرسال الخبراء اليابانيين للعمل والمشاركة في الحلقات والمؤتمرات العلمية مشيرا إلى أن تعاون مؤسسة البترول الكويتية وشركة نفط الكويت في المشروع سيجعله أكثر فعالية وقابلية للتطبيق في المستقبل.
من جهتها قالت المدير التنفيذي لمركز ابحاث البترول التابع للمعهد الدكتورة مينا معرفي في تصريحات للصحافيين عقب توقيع الاتفاقية إن التعاون في البحث حول تكنولوجيا تحسين النفوط الكويتية الثقيلة بين الجانبين هو مشروع حيوي كونه يمس القطاع النفطي خصوصا في مجال التكرير والانتاج.
وبينت معرفي أن هذه التقنية غير تقليدية وقد تنافس التقنيات الاخرى بشكل كبير موضحة أن المرحلة المقبلة هي مرحلة الدراسة وسيعقبها مرحلة التنفيذ “اذا ما ثبت وجود مردود اقتصادي للدولة من هذه التكنولوجيا”.
وذكرت أن التقنية محل البحث تتعامل مع النفط الخام الكويتي الثقيل خصوصا (نفط فارس السفلي) مبينة ان استراتيجية الكويت بزيادة الانتاج الى أربع ملايين برميل يوميا ستدعمها مثل هذه التقنيات باستخراج النفوط الثقيلة ليكون نفط قابل للتسويق والتكرير.
وأوضحت أن معهد الأبحاث لديه القدرات الكافية للتفاعل مع هذه التقنية وذلك بالتنسيق مع القطاع النفطي لافتة الى عقد اجتماعات سابقة مع المعنيين بالدراسة والبحث لهذه التقنيات قبل التوصل إلى توقيع هذه الاتفاقية.
وفي ردها على سؤال صحافي حول استفادة المركز الياباني من الدراسة وتمويلها أفادت معرفي بأن “هذا التمويل يندرج تحت استراتيجية اليابان الهادفة الى توطيد العلاقات مع الشركاء الاقتصاديين وبخاصة دولة مثل الكويت تصدر كميات يومية كبيرة من النفط الى اليابان”.
وأشارت إلى أن اليابان تسعى لتعزيز وجودها في كثير من الدول مبينة أن هذه الدراسة ستعزز من انتاج النفط الكويتي وسيكون لها مردود جيد على اليابان باعتبارها مستورد رئيسي للنفط الكويتي.
وقالت معرفي إن اليابان لديها الكثير من المشروعات المشابهة في العديد من دول الخليج مضيفة أن المعهد يتعاون مع شركات القطاع النفطي المختلفة لتطوير القطاع.