الخرافي: برامج لتأهيل الشباب للعمل في القطاع الصناعي

أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات الكويتية حسين الخرافي أن الاتحاد اخذ على عاتقه مسؤولية تدريب الشباب الكويتي الجاد والراغب في إيجاد فرص عمل مناسبة في القطاع الصناعي، لافتا إلى أن الاتحاد تبنى خلال السنوات الأخيرة عدداً من البرامج والدورات التدريبية التي أهلت عددا منهم للعمل في القطاع الصناعي، وفتحت المجال أمام عدد آخر لبدء مشاريعهم الصناعية الخاصة، وذلك بفضل قرب الاتحاد من المصانع الكويتية ومعرفته بمدى حاجة هذا القطاع للكوادر البشرية الكويتية القادرة على إدارة وتشغيل المصانع، علاوة على العمل الحرفي.

وفي كلمته التي ألقاها خلال حفل ختام مشاريع الاتحاد 2018، ذكر الخرافي ان اتحاد الصناعات الكويتية نجح بالفعل في التوفيق بين حاجات ورغبات الشباب الكويتي وقدرات القطاع الخاص الصناعي، وذلك انطلاقا من مسؤوليته الاجتماعية في هذا المجال، حتى كانت النتيجة تدريب مجموعة لا بأس بها من الشباب الكويتيين حديثي التخرج، وتأهيلهم نحو العمل في القطاع الصناعي بأسلوب حديث.

وبين أن هذه الاحتفالية شارك فيها القطاع الخاص ومؤسسات القطاع العام بشكل ايجابي وتصب في مصلحة الشباب الكويتي الطموح، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك أي حاجز نفسي بين الشباب الكويتي ومؤسسات القطاعين العام والخاص، داعيا في الوقت نفسه الشباب إلى الانخراط في أعمال القطاع الخاص.

التوظيف في المصانع

من جهتها، قالت المديرة العامة لاتحاد الصناعات الكويتية هدى البقشي إن عام 2018 شهد تدريب 3 أجيال عمرية مختلفة على عدد من المشاريع، في مقدمتها مشروع فرسان الصناعة للطلاب والطالبات بالشراكة مع شركة لوياك، وهذا العام شهد أيضا توظيف 15 كويتيا من حديثي التخرج في الجامعات الخاصة والحكومية في المصانع المحلية بالتعاون مع الاتحاد، علاوة على اختتام مصنع المبادرين الثالث الذي أسفر عن مجموعة من المشاريع المميزة الحاصلة على دعم الصندوق الكويتي لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأشارت إلى أن ثقة شركاء اتحاد الصناعات أسفرت عن توقيع عقد مشروع صناع المستقبل(6) مع الهيئة العامة للقوى العاملة، وتعين 20 شابا وشابة حديثي التخرج في المصانع المحلية، متمنية ان يستمر الاتحاد في مزيد من الإنجازات في سوق العمل وخلق الاتزان في الاقتصاد الوطني.

دعم المشاركين

بدوره، أوضح نائب المدير العام لقطاع تمويل الاستثمار في الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة مناف المنيفي أن دور الصندوق لا يقتصر على التمويل فحسب، وإنما يهدف إلى دعم المشاركين والوصول بهم إلى المراحل النهائية ليتمكنوا من الاستفادة من التمويل وضمان نجاح المشروع.

120 مشروعاً

من ناحية أخرى، قال الرئيس التنفيذي بالإنابة في الكلية الأسترالية صقر الشرهان إن برنامج عمل الكلية يركز على الجانب المهني من خلال التعليم بالأسلوبين النظري والعملي في نفس التوقيت، سواء عن طريق مشاريع تخرج أو برامج أعمال، مشيرا إلى أن الكلية الاسترالية لديها 120 مشروع تخرج للطلبة سنويا، وأن عددا منها قد يتحول إلى مشاريع صغيرة.

بنك الكويت الصناعي

وأشادت رئيسة قسم الإعلام في بنك الكويت الصناعي سارة المكيمي بدور اتحاد الصناعات في دعم الشباب الكويتي، إذ قالت «لعب الاتحاد دورا في زرع البذرة وتهيئة الشباب للعمل بالقطاع الصناعي، كما أن برامج الاتحاد تحتاج إلى دعم أكبر من الناحية الإعلامية والتوعوية لتصل إلى جميع فئات المجتمع، خصوصا أن هناك مشكلة تتعلّق بقلة الوعي بأهمية القطاع الصناعي».

مشروع «صناع المستقبل»

وأشارت مستشارة مشروع برنامج «صناع المستقبل» لطيفة الصالح إلى أن البرنامج انطلق في 2014 لتوعية الشباب للعمل بالقطاع الصناعي، وقالت «إن الشباب الكويتي قادر على الإنجاز ولديه شغف بالعمل واثبات الذات ولا يحتاج سوى الدعم والتشجيع».

أفكار شبابية

وذكر عضو لجنة التقييم الدكتور عبدالعزيز التركي أن هناك عددا من الأفكار التي قدمها الشباب للجنة كانت مبدعة ومفاجئة وجريئة، إذ كشفت أن لدينا نخبة من الطاقات تحتاج إلى المساندة والتوجيه، معربا عن أمله بأن يرى انعكاسا لذلك في المناهج الدراسية، خصوصا أن الكويت لديها أعلى نسبة مبادرين ومبدعين حصلوا على جوائز عالمية.

المصدر:

القبس