التطبيقي

طلبة «التطبيقي» بين الاستياء والرضا عن عمل اتحادهم

الجريدة

أجمع عدد من الطلبة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب على وجود مشاكل عديدة لم تحل بعد، وعلى رأسها مشكلة الشعب المغلقة.
تعتبر الاتحادات الطلابية بالجامعات والكليات الصوت الحر الذي ينقل وجهة نظر الطلاب، فيما يقع عليهم من تقصير أو ظلم من قبل الإدارة، فالاتحاد هو المسؤول الأول عن حماية حقوق الطلاب، ومساعدتهم في شؤونهم الدراسية، وتقع على عاتقه مسؤولية إرشاد الطلبة، وتقديم العون لهم بالشكل الكامل، والعمل على خلق بيئة مناسبة، لتواصل الجموع الطلابية مع المسؤولين، للنظر في مشاكلهم، وإيجاد مخرج لها.

«الجريدة» جالت بين الطلبة في كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، لمعرفة أبرز همومهم، ومدى تواصلهم مع الاتحاد الطلابي.

في البداية، قال الطالب أحمد السعدون، ان الاتحاد هو الجهة الموكل إليها مهمة الذود عن مصالح الطلبة، لكن ما نراه في الآونة الأخيرة من بعض منتسبي الاتحاد لا يعكس قيام بهذا الدور، ففي كثير من الأحيان، نكون في أمس الحاجة للمساعدة والإرشاد، لكن قلما نجد من يمد لنا يد العون، ويرشدنا، ويذلل لنا الصعاب، لنكمل مسيرتنا التعليمية بنجاح.
الاتحاد والعلاقات
وأضاف السعدون، أن المشكلة تكمن في بعض أعضاء الاتحاد الذين لا يشعرون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه الطلبة، فإذا كان الطالب على علاقة ومعرفة مع أحد منتسبي الاتحاد تكون جميع مشاكله قد حلت، بحكم العلاقة التي تربطه بعضو من أعضاء الاتحاد، أما إن كان الطالب لا يرتبط بعلاقة مع أحد منهم فسوف يعاني الأمرين لحل لمشاكله.
الشعب المغلقة
بدوره، ذكر صالح راشد، طالب بكلية الدراسات التجارية، أن الاتحاد يجب أن يكون دائما عند حسن ظننا به، لأنه الجهة المدافعة عن حقوق الطلبة، مؤكدا أن هناك الكثير من المشاكل لم تحل بعد، وهي بانتظار عمل كثير ومتواصل من قبل أعضاء الاتحاد لإنجازها، وعلى رأسها مشكلة الشعب المغلقة، التي مازالت تشكل هاجسا لطلاب الهيئة، وتتسبب في تأخر تخرجهم، مما ينعكس سلبا علي الهيئة بشكل عام.

وأضاف راشد اننا لا نرى مبشرات في الأفق القريب تبرهن أو تدل على حل لهذه المعضلة، سواء من الاتحاد أو من إداريي ومسؤولي الهيئة، فالمشكلة بانتظار حل جدي وجذري وشامل للتخلص منها، مبينا أن جميع الطلبة يرغبون في أن يكون الاتحاد خير عون وسند لهم في الحياة الأكاديمية، مطالبا المسؤولين بأن يقوموا بتوفير برامج «البكالوريوس»، حتى

يتسني لجميع الطلبة إكمال دراساتهم العليا في نفس الكلية.
أين القوائم؟
من جانبه، أوضح الطالب أحمد الحوال، ان الطلبة لا يرون ممثلي القوائم الطلابية إلا قبل العرس الانتخابي، وتحديدا أثناء التصويت، متسائلا: أين منتسبو القوائم من قضايا الطلاب الجوهرية التي تتطلب تدخلا سريعا ؟. وأشار الحوال إلى أنه عندما ظهرت في الآونة الأخيرة مشكلة «الصيفي»، وما يترتب عليها من ظلم يقع على الطلاب بتأخر تخرجهم، وعلى الدكاترة باقتطاع جزء من مخصصاتهم المالية نظير إدراج موادهم في الفصل الصيفي، لم نر من الاتحاد سوى الاستنكارات الفردية، من هنا ومن هناك، وهي عبارات لا ترقى لأن تكون موقفا موحدا يصدر من جهة رسمية معنية بحماية حقوق الطلبة.

مشكلة الإعانة
وتابع: نحن بدورنا طالبنا أعضاء الاتحاد أن يكون لهم رأي واضح بشأن هذه المشكلة، ولكن لم نسمع إلا الوعود، مضيفا أن هناك مشاكل كثيرة بانتظار الحل، أبرزها مشكلة تثبييت موعد الإعانة، خاصة أن كثيرا من الطلبة عليهم التزامات مالية مع شركات، ولا يستطيعون التخلف عن المواعيد المحددة.
دور إيجابي
من جهته، دافع الطالب مشعل ثامر، قائلا «لا داعى لهذا الهجوم المتكرر على أعضاء الاتحاد، فهم طلاب، حالهم كحال أى طالب في الهيئة، لهم ما لنا، وعليهم ما علينا، وهم ليسوا جهة مسؤولة عن إصدار القرارات أو تنفيذها»، لافتا إلى أنهم دائما ما يسعون لخدمة الطلبة، وتذليل الصعاب دون تفرقة، وقد كان لهم دور بارز في انتقال كلية الدراسات التجارية من منطقة حولي إلي منطقة العارضية، بسبب تهالك مبني الكلية القديم، وضيق قاعات الدراسة، وقلة مواقف السيارات. وأضاف ثامر أن دور طلبة الاتحاد لم يتوقف عند هذا الحد، ففي بداية كل فصل دراسي يقومون بتسجيل جداول الطلبة الدراسية، سواء كانوا مستجدين أو مستمرين، وكثيرا ما ساهموا في توزيع الكتب الدراسية باهظة الثمن على الطلبة، حرصا منهم على مصلحة زملائهم.
الاتحاد: نعمل من أجل الطالب
في المقابل، أجابت نائبة رئيس شؤون الطالبات، في كلية التربية الأساسية،الطالبة عهد العنزي، عن تساؤلات الطلبة حول مواقف الاتحاد من المشكلات التى تؤرقهم، وقالت ان «الاتحاد قد سخر كل جهوده لخدمة الطلبة، ولم يترك وسيلة لتلبية رغباتهم»، وتطرقت لموضوع تأخير الإعانة، وعدم وجود وقت محدد لنزولها، وبيّنت أن الاتحاد استخدم وسائله الشرعية لإيصال صوتهم، وعرض هذه المشكلة على إداريي ومسؤولي الهيئة، وقد تم إصدار كتاب رسمي، ينص على أنه بتاريخ 25 من كل شهر يتم إيداع المكافأة في حسابات الطلبة، وأن إدارة «التطبيقي» ملتزمة بهذا الموعد.

وأشارت العنزي إلى أن الجميع في الاتحاد يعمل لحل مشاكل الطلبة، حيث يتم عقد عدة اجتماعات مع المسؤولين في «التطبيقي» للوصول لحلول مناسبة، وقد وعدوا بتوفير الميزانية اللازمة لإدراج أكبر عدد من المواد الدراسية في «الصيفي»، لكل الطلبة، وليس للطلبة المتوقع تخرجهم فقط، وقد نظم الاتحاد مؤتمرا صحافيا، حضره نواب من مجلس الأمة، والمشكلة في طريقها للحل النهائي.
الوصول إلى المسؤولين
أكد عدد من الطلبة في «التطبيقي» أنهم يواجهون صعوبة في الوصول إلى المسؤولين في الهيئة عند مواجهة أيّة مشكلة، موضحين أن ذلك يصعّب من مهمة الطالب في الحصول على البيئة الدراسية المناسبة والتخرج بأسرع وقت ممكن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock