جامعة الكويت

حفل الشراكة الاستراتيجية بين الجامعة وشركة نفط الكويت

 

 
برعاية وحضور وزير التربية والتعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الدكتور بدر العيسى نظمت كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت حفل الشراكة الاستراتيجية بين جامعة الكويت وشركة نفط الكويت، مساء أول من أمس في قاعة الماسة بفندق جميرا بحضور مدير جامعة الكويت أ.د. حسين الأنصاري وعدد من الأساتذة والمسؤولين في الجامعة ومن شركة نفط الكويت.

 

وعقب الحفل قال مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين أحمد الأنصاري في تصريح للصحافيين “بدأت هذه الشراكة عام ١٩٩٣ من خلال ١١ طالبا بمبادرة من جامعة الكويت وشركة نفط الكويت، لتدريب طلبة جامعة الكويت وصقل مهاراتهم في حقول البترول وقطاعات النفط والغاز المختلفة، واستمرت هذه العلاقة العريقة لـ ٢٥ عاما امتدت ما بين التدريب والاستشارات والبحث العلمي، وحل المشكلات التي تواجه القطاع النفطي، ونحن سعداء بهذه المشاركة التي تعتبر من اعرق الشراكات المبرمة ما بين الجامعة وما بين مختلف الجهات بالدولة”.

 

وأشار أ.د. الأنصاري إلى أنه اليوم هناك قيادات في القطاع النفطي الغالبية منهم من خريجي جامعة الكويت، وجميعهم شاركوا في هذا البرنامج التدريبي وساهموا في تطور القطاع النفطي مضيفا: هذه العلاقة الطويلة أدت إلى تفعيل أكثر لتدريب أبنائنا الطلبة في القطاع النفطي، ليس فقط من أجل إيجاد وظيفة بل على المهندس الخريج أن يكون قادرا على تطوير بيئة العمل في القطاع النفطي.

 

وفي كلمة ألقاها خلال حفل الشراكة قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت المهندس جمال جعفر “لقد عكست هذه العلاقة المثمرة بين شركة نفط الكويت وقسم هندسة البترول بجامعة الكويت، إدراك الجانبين لأهمية تكامل جهودهما من أجل خدمة هدف واحد يتمثل في تأهيل الكوادر الوطنية الشابة، لكي تصبح قادرة على تولي مهامها بكفاءة وأداء دورها في تطوير ثروات البلد من النفط والغاز التي تعد بدورها المورد الرئيس لاقتصادنا الوطني”.

 

وأضاف: على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية شهدنا الكثير من قصص النجاح التي تستحق أن تروى في إطار هذه الشراكة، لتستفيد منها الأجيال الجديدة من منتسبي قسم هندسة البترول ولا سيما الشباب المقبلين على التخرج، فقد استطاعت الشركة ومن خلال شراكتها في المجتمع مثل هذه الاتفاقية تحقيق خطوات كبيرة في الوصول إلى الطاقة الانتاجية المستهدفة وفقا لاستراتيجية ٢٠٣٠، بل وحرصت في مسعاها هذا على تطبيق أرقى معايير الصحة والسلامة والبيئة والأمن في سبيل الحفاظ على عناصرها البشرية من العاملين والمقاولين وتشغيل منشآتها بشكل آمن، ففي هذا الشأن استطاعت الشركة تخفيض نسبة حرق الغاز إلى حدود ١ المئة في العام المالي المنصرم بعدما وصلت ١٧ بالمئة عام ٢٠٠٥ – ٢٠٠٦، هذا النجاح سيتم الأخذ به ونحن نقوم في الشركة بوضع أساس وأطر العمل لاستراتيجية ٢٠٤٠ والتي سيقوم على تنفيذها خريجون من هذا الصرح العلمي الشامخ  

 

ومن جهته قال رئيس اللجنة المنظمة للحفل الدكتور صلاح المضحي خلال كلمة ألقاها “لقد سخرت شركة نفط الكويت كل جهودها لاستقبال وتدريب طلبة قسم هندسة البترول سنويا، اذ استقبلت عام ١٩٩٣ أحد عشر طالبا وطالبة في التدريب الميداني المكثف، وأخذ هذا العدد بالتصاعد حتى وصل في العام الأكاديمي الحالي إلى ثمانون طالبا وطالبة، مما يجعلها أطول شراكة استراتيجية بين القطاعين الاكاديمي والنفطي في تاريخ الكويت، بالإضافة إلى مجالات التعاون الأخرى مثل البحث العلمي والدورات التدريبية المتخصصة والاستشارات الفنية.

 

وأوضح المضحي قائلا: أن غالبية خريجي القسم يعملون حاليا في شركة نفط الكويت بمختلف أقسامها كذلك في مؤسسة البترول الكويتية، وشركاتها التابعة نجد فيها خريجي قسم هندسة البترول ممن حصلوا على تلك الفرصة في التدريب الميداني والذي كان ولا يزال يشكل لبنة أساسية في صقل مهارات الطلبة ميدانية وعمليا قبل انخراطهم بالوظيفة مستقبلا.

 

ومن جهته أعرب عميد كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت أ.د. عبداللطيف الخليفي في تصريح صحافي عن سعادته بهذه الشراكة مع شركة نفط الكويت، مشيرا إلى أن مجالات التعاون كثيرة جدا من ناحية تخريج الدفعات وما تقدمه الكلية للقطاع النفطي والعكس، آملين ألا يؤثر تذبذب أسعار النفط على هذه الشراكة التي نفخر بها جميعا.

 

وأكد الخليفي سعي الكلية لمواكبة أحدث التطورات في المناهج الدراسية بالكلية بما يخدم المهندس، كون أن هناك الكثير من طلبتنا يرغبون في استكمال دراساتهم العليا خارج الكويت، وبالتالي من الضروري عدم وجود فروقات في التعليم، بحيث يمكن للطالب الالتحاق بأي كلية في العالم ويستكمل دراسته دون أي مشكلات، وهذا يعتبر بحد ذاته انجاز أكاديمي يحسب للكلية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock