ما هو أنسب عمر لتبدأ بتعليم طفلك لغة أجنبية؟
اكاديميا| العربي الجديد
تختلف قدرة الأطفال على التعلم عن الكبار بعدة طرق، أولاً عقل الطفل لا يزال يتطور بينما عقل البالغ ناضج كلياً، لذلك فإن عقل الطفل أكثر مرونة والخلايا العصبية في الجهاز اللغوي قادرة على التأقلم مع كلا اللغتين الأم والأجنبية، بحسب مقال نشره معهد ماكس بلانك لعلم النفس اللغوي.
فالأطفال غالباً قادرون على تعلم لغة جديدة دون ظهور لكنة اللغة الأصلية في الكلام وتمييز الأصوات في لغتهم الثانية بشكل أفضل، بينما للبالغين عقل ناضج ويقدرون على استخدام خبراتهم في التعلم، هم أفضل في التعلم باستخدام المقارنة، وتعلم القواعد وتطبيقها، بالإضافة لهذه الاختلافات في قدراتهم العقلية، يتعلم الأطفال والبالغون اللغات في بيئات مختلفة جداً، حيث يتعلم الكبار والمراهقون في بيئة المدارس الرسمية بينما يتعلم الأطفال من خلال الانغماس باللغة.
للإجابة على سؤال متى يجب البدء بتعلم لغة ثانية، يجب على المرء تحديد ما يريد تحسينه؛ النتيجة النهائية أم الوقت المكرس للتعلم؟ وبناءً على التجربة، فإن اللغة المتعلمة قبل عمر 6-9 سنوات، تكون متقنة لدرجة عدم وجود لكنة في كلام المتحدث ويكون مرتاحاً جداً في استخدامها، لكن هذا يتطلب من الطفل إمضاء وقت كبير في الاستماع واستخدام اللغة الجديدة.