(ابتكار الكويت) تبدأ عملية تحكيم المشاريع المشاركة بمسابقتها

 
الكويت – 21 – 4 (كونا) — أعلنت المدير العام لمسابقة الشيخة فادية السعد الصباح (مبادرة ابتكار الكويت) الدكتورة فاطمة الهاشم انطلاق عملية تحكيم المشاريع المتنافسة في المسابقة لهذا العام من الكويت والخليج وعددها خمسة للمرحلة الثانوية ومثلها للمتوسطة.

وقالت الهاشم في تصريح للصحافيين اليوم الخميس ان عملية التحكيم بدأت بافتتاح المعرض الذي يضم مجسمات خاصة بمشاريع الطالبات أعقبها الجلسات الخاصة بتحكيم المشاريع المشاركة من أعضاء لجنة التحكيم المعتمدين برئاسة الدكتورة سعاد الفريح.

وأضافت أن هذه المرحلة من المسابقة هي تصفيات نهائية للمشاركات من الكويت ودول الخليج وذلك تمهيدا لإعلان النتائج وتكريم الفائزات السبت المقبل.

وبينت أن لجنة التحكيم اطلعت على مشاريع تعنى بمجالات العلوم والفيزياء التطبيقية والتكنولوجيا وعلوم الهندسة والإنسان والاجتماع للمشاركات لافتة إلى أن عملية التحكيم اتسمت بالحيادية حيث تم تطبيق جميع معايير التحكيم على عروض الطالبات ومناقشتهن حول مشاريعهن.

من جهتها قالت المديرة التنفيذية للمبادرة حصة العلي في تصريح مماثل إن المسابقة بدأت ضمن نطاق محلي ثم توسعت لتشمل دول مجلس التعاون ثم تحولت إلى مبادرة كبرى تهدف إلى التركيز على تنمية القدرات العلمية لطالبات المرحلة الثانوية بالتعليم العام.

وأضافت العلي أن تشجيع الفتيات على التميز في التخصصات العلمية وتعزيز البعد الثقافي والمعرفي لديهن يسهم في الكشف عن المبدعات والموهوبات في المجالات الحيوية ويساعد في تطوير قدراتهن العلمية والعملية ورعايتهن أفضل رعاية.

وأشادت بجهود الطالبات المثابرات وتميزهن في تقديم اختراعات تسهم في تسهيل وتبسيط الأمور والعمل على تقديم الأفضل للمجتمع مشيرة إلى أن اصرارهن على المشاركة يؤكد مكانة المسابقة الرائدة بين غيرها من المسابقات في دول الخليج.

من جانبها قالت رئيسة لجنة التحكيم للمرحلة الثانوية في المسابقة الدكتورة سعاد الفريح تن (ابتكار الكويت) تتميز بأفكار ومشاريع جديدة مثمنة دور الشيخة فادية السعد في احتضان هذه الأفكار النيرة التي ترسخ ثقافة البحث العلمي والابتكار لدى الطالبات في المرحلتين الثانوية والمتوسطة.

وأفادت الفريح بأن خمسة فرق تشارك في المسابقة تمثل الكويت والسعودية والامارات والبحرين وعمان موضحة أن هناك أربعة معايير للتحكيم هي البحث العلمي والملصق العلمي وطريقة العرض إضافة إلى المشروع ذاته.

من جهته قال رئيس لجنة تحكيم المرحلة المتوسطة الدكتور عبدالله الفيلكاوي ان المسابقة تعمل على تنمية المهارات العلمية والبحثية لدى الطالبات.

وذكر أن المبادرة أطلقت مسابقة جديدة هذا العام هي (minecraft) التي تحث الطالبات على الابتكار في مجال التصميم والتخيل العلمي من خلال لعبة ( minecraft) التي تتيح لهن امكانية تحويل التصاميم الالكترونية الافتراضية إلى تصاميم واقعية ملموسة.

وقدمت الطالبتان نوير الشلاحي وسارة الأصفر من الكويت مشروعهما (منارة) وهو تقويم شفاف يوضع على الفك العلوي مثبت بأزرار مرتبطة بالحاسب الآلي ويعبر عن حاجات المرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة العاجزين عن النطق والحركة والأشخاص الصم والبكم.

اما الطالبتان مرام أحمد والزهراء نايف من الكويت فكان مشروعهما (منارة الخليج) وهو تصميم ببرنامج ( minecraft) يهدف إلى المساهمة بإنارة منطقة الخليج بالعلم والمعرفة ورفع مكانة الكويت العلمية والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وشاركت الطالبة شيخة عيسى من الامارات بمشروع (مدينة المستقبل) الذي يهدف إلى إيجاد بيئة مستدامة من أجل حياة أفضل والتخفيف من انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الجو.

أما الطالبات حصة سبت وسبيكة العتيبي وسارة التميمي من البحرين فكان مشروعهن حول تقنين ري المحاصيل الزراعية باستخدام التكنولوجيا بهدف التقليل من استهلاك المياه وتطوير المحاصيل الزراعي.

ومن السعودية كان مشروع (الحاوية الذكية) للطالبات نجود آل حجاب وميلاف القحطاني ومرام آل حجاب وهو عبارة عن حاوية ذات امكانات فريدة تعمل على جمع ما يرمى حولها عن طريق الطاقة الكهربائية حيث يهدف المشروع لخدمة الآباء والامهات من كبار السن إضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة.

وشاركت الطالبتان طيف الذهلي وأريام الريامية من عمان بتصميم لقلعة (نزوى) يبرز الأهمية التاريخية لها كمعلم حضاري وعلمي وسياحي لسلطنة عمان. كما شاركت الطالبات إشراق الصارخي والهنوف المنظري وماريا الناصري من عمان أيضا بمشروع لجهاز يقوم بضبط درجة حرارة لصندوق خلية النحل.

يذكر أن (ابتكار الكويت) هي مبادرة تعليمية وتدريبية غير ربحية انطلقت أول مرة عام 1999 وتعمل بشكل تضامني على تحقيق العديد من الأهداف العلمية والمجتمعية من خلال صقل مهارات الطالبات كعنصر فعال في المجتمع.

وتسهم المبادرة في دعم جهود دولة الكويت في تحسين مستوى التعليم وتنمية وتطوير فكر الطالبات وبلورته وتوجيهه الى الطريق الصحيح من خلال توظيف التكنولوجيا لخدمة البحث العلمي لتحقيق الإبداع العلمي والاجتماعي ليستفيد منه المجتمع.