طلبة يحطمون صناديق انتخابات «اتحاد مصر»
الجريدة- اخطرت الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت المسؤولين في سفارة الكويت لدى القاهرة، عن حادثة اقتحام مجموعة من الطلبة قاعة فرز النتائج وتحطيم صناديق الاقتراع في انتخابات «اتحاد طلبة مصر»، لاتخاذ اللازم مع مثيري الشغب.اقتحمت مجموعة كبيرة من الطلبة في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع جمهورية مصر العربية، مساء أمس الأول، قاعة فرز نتائج الاقتراع، وقامت بتحطيم الصناديق، ومحاولة التعدي على أعضاء لجنة الانتخابات، بغية إثارة الفوضى، وسط اقتراب المؤشرات النهائية من إعلان خسارة القائمة التي يتبعونها.طلب وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى من الملحق الثقافي في مصر رفع تقرير حول حادثة اقتحام مجموعة من الطلبة قاعة فرز النتائج وتحطيم صناديق الاقتراع، في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت هناك، للنظر والاطلاع التام حولها لاتخاذ الإجراء المناسب لها.وفي تصريح لـ«الجريدة»، أكد العيسى أن تلك الحادثة لا تمثل اخلاقيات العمل النقابي والاجواء الديمقراطية بالنسبة للطلبة، متمنياً عدم تكرر مثل هذه الحوادث.من جانبه، كشف رئيس المكتب الثقافي في مصر د. فريح العنزي لـ»الجريدة» أن وزير التربية يتابع الحادثة من خلال اتصالاته ومعرفته بتفاصيل الموضوع، مشيراً إلى انه سيرفع إلى الوزير اليوم تقريراً مفصلاً عن الواقعة.وبيَّن أن «هذه الحادثة لا تمثل أخلاقيات طلبتنا في الخارج، وبعدت عن اطار الاجواء الانتخابية التي اخذها الحماس لارتكابها»، لافتاً إلى أن «الهيئة التنفيذية هي الجهة المسؤولة حول الاشراف على الانتخابات في مصر وجميع الفروع الاخرى».أوراق الاقتراعوأعلنت الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فوز قائمة “التغيير” بمجموع أصوات “٦٤٤ صوتاً”، في حين حصلت قائمة الفكر على “٤٧٧ صوتاً”، وبلغ عدد الأصوات المتفرقة والملغاة ٣٦ ورقة، بعد أن تمكنت لجنة الانتخابات بمعاونة أفراد الحراسة الخاصة بالفندق وقوات الشرطة المصرية من السيطرة على الوضع، وعدم تمكينهم من أوراق الاقتراع باستثناء عدد محدود جداً من الأوراق، لا يؤثر في المحصلة النهائية للنتائج، التي كانت شبه محسومة وفقاً للنتائج الرسمية.وأشارت “التنفيذية” في البيان الصحافي أمس إلى أنه “في نهاية عملية فرز أصوات المقترعين بانتخابات الهيئة الإدارية، ووفد المؤتمر لفرع جمهورية مصر العربية، قامت مجموعة كبيرة بقيادة ٤ أشخاص محسوبين على إحدى القائمتين المتنافستين، اثنان منهم من غير محددي الجنسية والاثنان الآخران كويتيان أحدهما عسكري، باقتحام قاعة الفرز ومحاولة التعدي على أعضاء لجنة الانتخابات وتحطيم الصناديق، من أجل إثارة الفوضى في ظل اقتراب المؤشرات النهائية من إعلان خسارة القائمة التي يتبعونها”.وأضافت “التنفيذية” أنها أخطرت المسؤولين في سفارة الكويت بالقاهرة فوراً بما حدث، وكانت السفارة تتابع كل الأحداث أولاً فأولاً، كما ستعد الهيئة التنفيذية تقريراً مفصلاً بما حدث لرفعه إلى السفارة الكويتية في القاهرة والسلطات المختصة في الكويت لاتخاذ اللازم مع مثيري الشغب.واكدت الهيئة التنفيذية أن الانتخابات سارت بشكل هادئ، ولم يعكر صفوها سوى بعض ضعيفي النفوس الذين حاولوا إثارة الشغب والفوضى لخلط الأوراق والتغطية على خسارة القائمة التي ينتمون لها، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق هدفهم، وسوف يتم الإعلان عن نتائج الانتخابات وفقاً للأصوات، التي تم فرزها، بعد استبعاد الأوراق التي تم إتلافها من قبل مثيري الشغب، والتي لا تؤثر نسبتها في النتائج.وأشارت الهيئة التنفيذية إلى أن عملية الاقتراع، تمت في جو من الشفافية التامة، وجميع مندوبي القوائم وقّعوا على كل المحاضر الخاصة بالعملية الانتخابية، التي سارت بكل نزاهة وحياد.نية مبيتةمن جانبها، استنكرت قائمة “الفكر” الطلابي ما حصل من تشويه في العمل النقابي النزيه، بعد طرد أحد مندوبي الفرز، عندما تم إثبات ورقة اقتراع مختومة دون خيار للقائمتين، ومنع المناديب من الدخول، وتفرد الهيئة التنفيذية لوحدها، مما يدل على وجود نية مبيتة بوضع الخيار من الورقة الخالية، والتحيز لكبير للقائمة المنافسة، ما لا يقبله عقل ولا منطق من هيئة يفترض أن تكون محايدة.وكشفت القائمة في بيان صحافي، أمس، عن ضبط عدد كبير من الأشخاص ممن دخلوا بجوازات لا تخصهم، وتجاهل الهيئة لهؤلاء الأشخاص، وعدم التحفظ أو إثبات هذه الحالات، لافتة إلى أن ما حصل ،أمس الأول، كان سيئاً جداً.