أخبار منوعة

«شبكة شباب زين».. قصة عمرها 8 سنوات لقادة المستقبل

  

زين تدعم المواهب الشبابية

مبادرة شبكة شباب زين Future University Network، والتي تعرف اختصارا باسم (FUN)، هي مبادرة تطويرية للشباب الجامعيين أطلقته شركة زين الكويت، للاستثمار في طاقات الشباب، وعلى مر السنوات الثماني الماضية، قدمت مبادرة زين أجيال من الشباب الطموح للحياة العملية، وهم يحملون معهم سمات ومواصفات القادة الشغوفين للعمل.

فقد هدفت هذه المبادرة طوال هذه المدة إلى تغذية العقول الشابة الطموحة، وصقل مهاراتها المهنية، معتمدة في ذلك على بث روح العمل الجماعي، وحب المشاركة، فكان الهدف الرئيسي لشبكة شباب زين هو تحسين آفاق التوظيف بالنسبة إلى الشباب.
تؤمن «زين» بهذه العبارة كثيرا «إن كمال الصنعة يكمن في العمل والتجربة، فمن لم يعمل ولم يجرب لن يحقق شيئا»، فهذه العبارة تنقل فلسفتها ورؤيتها في تأسيس وإطلاق هذه المبادرة للشباب، فمهمة شبكة شباب زين هو تعزيز المهارات الخاصة للشباب من الطلاب الجامعيين، وذلك من خلال خلق بيئة عمل ملائمة في الشركة، وتوفير الفرص المدرة للدخل التي من شأنها أن تسهم في إحداث تأثير إيجابي.
وانطلاقا من هذا النهج لديها، فقد أدركت «زين» أنها بحاجة إلى مجموعة من المبادئ الحاكمة لهذا المشروع، حتى تحقق أهداف هذه المهمة، ولذلك اعتمدت الشركة على سلسلة من القيم والمبادئ التي تضمن لها تحقيق هذا الهدف، وهي المراقبة والإشراف، تبادل الخبرات في كل المجالات، توفير القيادة الحقيقية، وأخيرا تقديم المثال الحسن في بيئة العمل.
وإذا كان لكل مبادرة مماثلة فلسفة ورؤية خاصة بها، فإن شبكة شباب زين تبنت رؤية طويلة الأمد، وهي إنشاء شبكة من قادة المستقبل، والعمل على دمجهم في سلسلة من المشاريع الهادفة، في محاولة منها لمنح لاقتصاد الوطني قيمة مضافة، والحياة الاجتماعية روح المشاركة، ومع هذا التوجه، يبرز تساؤل حيوي وفي غاية الأهمية، وهو لماذا فئة الشباب من الجامعات تحديدا..؟، وتبين «زين» أن الشباب في هذه المرحلة يمثلون فئة عمرية هي أكثر مرحلة يمكن التأثير فيها على توجهات وطموح الفرد، حيث يكون لهذا التأثير مفعولا يدوم طويلا.
ولهذا تكمن الرؤية الخاصة بمبادرة زين في إنشاء شبكة من القادة وأصحاب المشاريع الشباب لإثراء الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الدولة، ومع دورها هذا..، كان لشبكة زين دور مهم في تعزيز بيئة العمل داخل الشركة، فقد كان شباب زين طوال هذه الفترة، بمنزلة مصدر إلهام عملي لموظفي «زين»، فالأفكار والمشاركات التي قدموها عكست بشكل كبير روح عالم زين.. روح «العالم الجميل»، فبفضل شغفهم واندماجهم في ثقافة الشركة، شاركوها الرؤى والأحلام… واعتنقوا معها جوهر قيمها الحقيقي.
وقد التقت «الأنباء» مع فريق شبكة شباب زين «FUN team»، ومنذ الوهلة الأولى من اللقاء أكد هؤلاء الشباب عزمهم تولي زمام الأمور برغم صغر أعمارهم، والتي تتراوح بين 18 و21 عاما.
أفكار نيرة، مسؤولية، اجتهاد في العمل، التزام، المقدرة على العمل تحت الضغوطات، العديد من الكلمات وصفت هؤلاء الشباب الصغار، الذين يحلمون ببلد ذي شخصية شبابية عملية.
والأهم من ذلك من أعطاهم تلك الفرصة التي منحتهم قوة الشخصية ومواجهة سوق العمل، إذ إن «زين» عكفت في الـ 8 سنوات الأخيرة على احتضان الشباب ومنحهم الفرصة الكاملة في إدارة عملهم ورصدت لهم ميزانيات ضخمة، حيث وفرت «زين» لهم إدارة «مصغرة» يقومون من خلالها بطرح الأفكار والعمل بها بدوام جزئي بجانب دراستهم في الجامعة ليتعلموا كيفية تحمل المسؤولية حتى قبل دخول سوق العمل وحتى في البيت أو مع الأصدقاء.
الاستثمار في تنمية الشباب
وفي هذا الصدد، قالت الشركة في تصريح صحافي لـ«الأنباء» إن هدف تبني هذه المبادرة أنه كان هناك احتياج في الدولة لعمل مثل تلك البرامج، مبينة أن نسبة الشباب في الكويت التي تصل أعمارهم إلى أقل من 25 عاما 61%.
وذكرت «زين» أنها وفرت وسيلة للشباب ليستفيدوا من أوقات فراغهم، مشيرة إلى أن الشباب هم مستقبل وقادة الدولة للمجتمع والحكومة والشركات والتكنولوجيا، موضحة أنه من مسؤوليتها أن تستثمر في تنمية الشباب.
وأوضحت الشركة أنها تقف دائما مع الشباب عبر رعايتهم في الجامعات والبرامج العلمية والثقافية، لافتة إلى أنها فتحت أبوابها للشباب عن طريق تعليمهم كيفية إدارة المشاريع وتعاملهم مع العملاء وكيفية تعليمهم بناء استراتيجية وخطة كاملة سواء كان لمشروعهم الخاص أو للدراسة أو للعمل في الحكومة أو القطاع الخاص.
وبينت أن هذه المبادرة تعتبر وسيلة للشباب لجعلهم قادة ومبادرين، موضحة أن شبكة شباب زين تعتبر كشركة صغيرة تحت ظل «زين» يقومون بإدارتها بأنفسهم.
وأعربت «زين» عن أملها في أن تكون قدوة للشركات الأخرى في دعم الشباب من خلال هذه المبادرة، مشيرة إلى أنها تعمل على المساهمة في تطوير مختلف قطاعات الدولة.
روح الجماعة
بدوره، أوضح الطالب يوسف العلي قائلا: «إن العمل في وقت مبكر من العمر وخصوصا في زين سيفيد كثيرا في المستقبل، وقد توظفت في الاستقبال بأفرع زين في أكثر من منطقة في الدولة، ما جعلني أواجه أصنافا عديدة من المجتمع، وبالتالي أصبحت لدي خبرة في التعامل مع الآخرين، بالإضافة إلى أن روح العمل الجماعي جعلتنا كعائلة واحدة، وهو ما انعكس علينا بكل إيجابية في إدارة مواضيعنا».
ولفت إلى أن الشباب الكويتي بحاجة إلى التأسيس منذ الصغر حتى يكون مستعدا لمواجهة سوق العمل، وأضاف: «تعلمت كيف أكون بيئة اجتماعية من خلال عملي في زين».
وأشار إلى أن تجربة الفريق علمته أن يكسر الجمود بينه وبين العملاء بجانب تقوية السيرة الذاتية، وأعطته الفرصة للعمل بأي قطاع.
وشكر العلي «الأنباء» على تسليطها الضوء في دعم ورعاية الشباب في مثل تلك الأمور.
دعم «زين»
من جانبه، قال الطالب سالم الشهاب ان الجميع يعلم ان «زين» تعتبر من أكبر الشركات التي تدعم الطاقات الشبابية، لافتا الى انها أعطت الفرصة للشباب للاختلاط مع العملاء، والمشاركة في الفعاليات الاجتماعية، وكيفية تعامل المديرين مع الموظفين عبر ايضاح الصورة لمستقبل الوظيفة.
وأضاف أن فريق FUN يدعم ويساند أي حدث تقوم بعمله زين إذا كان به طاقة شبابية كمواضيع عن البيئة أو المسؤولية الاجتماعية.
وحث الشهاب كل الطلاب على تنمية الطاقة الشبابية بداخلهم وملء أوقات فراغهم بالعمل والاجتهاد.
البرنامج شبكة مستقبلية
من ناحيتها، ذكرت الطالبة نجلاء الرميح أن هذه المبادرة تعتبر شبكة مستقبلية لمساعدة الطلبة على تطوير مهاراتهم والتعامل مع الشركات الأخرى، مشيرة الى ان البرامج التي ينظمها الفريق تجذب عائلات الفريق واصدقائهم للعمل معهم وتشجيعهم على استغلال الوقت في عمل شيء مفيد وجديد.
وأشارت الى ان هناك تخصصات دراسية لبعض الطلاب يستفيدون منها في العمل، أي تطبق امامهم بشكل عملي وعلمي، ما يسهل العملية من الطرفين.
وقالت ان العمل لدى فريق زين يطور من الشخصية، ويساعد على تعلم امور جديدة في الحياة العملية، مشجعة الشباب على الانضمام للبرنامج.
بيئة عمل مناسبة
وفي شأن آخر، اوضح الطالب حسين القطان، قائلا: «العديد من الناس يسألوننا عن كيفية التوفيق ما بين العمل والدراسة. فقد هيأت لنا زين روحا إيجابية وبيئة عمل مناسبة عبر إخراج طاقاتنا الشبابية مهما كان هناك ضغط في العمل».
وأشار قائلا: «العمل في ذلك الوقت المبكر أثر على حياتنا الشخصية بشكل إيجابي».
وأضاف: «منحتنا التجربة الأسس الأولية لحياتنا العملية بالاضافة الى انها اعطتنا خلفية واضحة عن سوق العمل وكيف ننخرط فيه».
ونصح الشباب في العمل لدى زين، موضحا ان العمل لديها سيعطي الطالب الجرأة، ويفيده بالخبرة ويكسر حاجز الخجل، ويصقل الطاقة التي يهدرها الشباب.
بدورها، قالت الطالبة ليلى الدخيل: «قبل ان اعمل في شركة زين كنت أخجل كثيرا في التعامل مع الآخرين، ودائما ما يصيبني التوتر خصوصا في التحدث مع الغرباء، إلا ان تجربتي مع زين، خصوصا في الأفرع، أكسبتني خبرة في التعامل مع الاشخاص سواء كانوا مثقفين او غير مثقفين او صغارا في العمر او كبارا».
وذكرت انها في البداية كانت متخوفة من أن العمل سيؤثر على دراستها، إلا ان التجربة أثرت بشكل إيجابي على دراستها وشخصيتها بالاضافة الى ان زين متعاونة جدا مع الطلبة والتي بدورها تجعلهم يخوضون التجربة بكل ثقة. 
ونصحت الدخيل الشباب الطلاب بتغيير روتين حياتهم عبر البرنامج، والذي سينعكس على مستقبلهم الوظيفي من ناحية الافكار والتأسيس.
تنمية المهارات
من جانبها، لفتت الطالبة سعاد أنور إلى أن تجربة العمل في فروع زين زادت خبرتها خصوصا في التعامل مع الأشخاص صعبي المراس وكيفية السيطرة على عصبيتهم، مبينة أنها تعلمت أن تكون قيادية في عملها وأيضا في الإدراة، مضيفة: «لقد أعطتنا زين الفرصة لكيفية عمل مقابلات مع الموظفين الطلاب الجدد وحساب الرواتب وعمل الجداول والتنسيق بين زملاء العمل في المهمات والواجبات، بمعنى آخر نحن ندير أنفسنا من دون تدخلات من إدارة زين».
وقالت ان العمل لدى زين ليس بالضروري ان يكون بالتخصص الدراسي نفسه، مشيرة الى ان ذلك يكسب الطلاب أمورا إدارية مهمة، كما يعزز الثقة بالنفس، ويعمل على تنمية المهارات الاجتماعية لهم، بالاضافة الى تحمل المسؤولية في وقت مبكر. وأضافت: أن لدى «زين» مرونة بالتعامل معنا.
ما هو برنامج فريق FUN؟
تعتبر مبادرة شبكة شباب زين FUN التابعة لإدارة الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية من أكبر المشاريع المستدامة التي تقوم زين بتطويرها وتنميتها منذ اطلاق نسختها الأولى في العام 2008 والموجهة إلى قطاع الشباب، حيث تقدم هذه الأكاديمية فرصة ثمينة لأكثر من 570 من طلبة الجامعات في الكويت منذ تأسيسها للاستفادة من خبرة العمل الفعلية.
ويعمل الطلبة المشاركين في البرنامج كسفراء لعلامة زين وعالمها الجميل في فروعها المنتشرة حول الكويت وفي الفعاليات التي تتواجد فيها الشركة على مدار العام، وذلك من خلال نظام عمل بدوام جزئي في مختلف إدارات الشركة لكسب وتطوير المهارات والخبرات المتعددة والأساسية التي يحتاجونها لخوض سوق العمل سواء على الصعيد المهني أو الشخصي أو القيادي.
ما هو برنامج فريق FUN
يتكون فريق برنامج FUN «التابع لقسم المسؤولية الاجتماعية في شركة زين» من 9 اشخاص وهم مديرو المشروع، ويستقبل البرنامج جميع الطلبة الجامعيين وطلبة المعاهد الباحثين على دوامات جزئية. 
ويقوم فريق البرنامج بعمل مقابلات مع الطلاب الجدد عبر سؤالهم عن روتين حياتهم او اذا كان لديهم خبرات سابقة في العمل، بالاضافة الى الامور التي يحتاج الطلبة تحسينها في شخصيتهم. 
ويعتبر البرنامج من أكبر المشاريع المستدامة التي تقوم زين بتطويرها وتنميتها منذ اطلاق نسختها الأولى في العام 2008 والموجهة إلى قطاع الشباب، حيث قدم هذا البرنامج فرصة ثمينة لأكثر من 573 من طلبة الجامعات في الكويت منذ تأسيسه للاستفادة من خبرة العمل الفعلية.
ويعمل الطلبة المشاركون في البرنامج كسفراء لعلامة زين وعالمها الجميل في فروعها المنتشرة حول الكويت وفي الفعاليات التي تتواجد فيها الشركة على مدار العام، وذلك من خلال نظام عمل بدوام جزئي في مختلف إدارات الشركة لكسب وتطوير المهارات والخبرات المتعددة والأساسية التي يحتاجونها للخوض في سوق العمل سواء على الصعيد المهني أو الشخصي أو القيادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock