رابعة بورسلي: طلبة يدرسون تخصصات بعيدة عن ميولهم!

اكاديميا| القبس

أبدت رئيسة مكتب التوجيه والإرشاد في كلية الهندسة والبترول رابعة بورسلي، استياءها من تدخل بعض أولياء الأمور في اختيار تخصصات أبنائهم خلال دراستهم في الجامعة من دون وضع اعتبار للكثير من الأمور المهمة، في مقدمتها ميولهم ورغباتهم.

وأضافت خلال حديثها لـ القبس: شاهدت أمامي مواقف كثيرة خلال عملية التسجيل لبعض أولياء الأمور يتدخلون في اختيارات أبنائهم ويفرضون عليهم رأيهم، كما جاءتني حالات كثيرة في مكتب التوجيه في الكلية، مؤكدة أن الطالب صاحب الميول والرغبة بالمقررات الأدبية ويدرس مقررات علمية فان تعثره الدراسي يكون أمرا واردا وطبيعيا.

وأشارت بورسلي إلى أن الكثير من حالات التعثر التي شهدتها كلية الهندسة في السنوات الأخيرة، تبين عندما تم البحث عن سببها مع الطلبة أن المشكلة في الرغبة والميول نحو المواد الأدبية وليست العلمية، وأن المشكلة تعود الى تدخلات تمت في اختياراتهم من قبل ذويهم.

قرار الاختيار

وقالت: صحيح أن للآباء والأمهات دوراً توجيهياً مهماً، وكذلك تقديم المعلومة والنصيحة لأبنائهم، ولكن في النهاية يجب أن يكون القرار في الاختيار بيد ابنهم الطالب بالنسبة إلى الكلية أو التخصص، لا سيما أنه بلغ مرحلة عمرية أصبح فيها قادراً على معرفة مصلحته وقدراته، وأن يحدد وجهته ومستقبله.

وأكدت بورسلي أن إدارة الكلية تتعامل مع الطالب مباشرة وليس مع ولي أمره، ولا تتدخل بأي أمور عائلية تحصل في المنزل، إلا أن الطالب الذي يأتي إلى مكتب التوجيه والإرشاد بأي مشكلة، يتم العمل على مساعدته وفقاً للوائح المتبعة.

التقشف والطلبة

وعن وضع الطلبة مع سياسة التقشف الراهنة بالبلاد، قالت: نحن نأمل ألا يتضرر الطالب، وأن تبقى مكافأته على حالها ولا تنقص، أما عن إلغاء بعض الدعوم كالبنزين وما شابه، والذي يرى البعض أنه قد يؤثر عليهم، فإنني أرى أنه على الطالب أن يقنن مصروفاته بالشكل المناسب، لتكفيه المكافأة طوال الشهر، ويستطيع التعايش مع سياسة التقشف المتوجه إليها الدولة في المصروفات.