قسم السلايدشو

أكاديميون: ترشيد الكهرباء والماء مسؤولية الجميع

  
قال أستاذ الهندسة الميكانيكية في كلية الدراسات التكنولوجية عبداللطيف بن نخي ان هناك فوائد ايجابية عدة لترشيد الطاقة منها تقليل فاتورة الكهرباء على المستهلك ولاسيما المواطن.

وأكد بن نخي في تصريح لـ«كونا» ان تقليل الاستهلاك سيترجم في فاتورة الكهرباء التي ستنخفض تكلفتها لصالح المواطن والمقيم، وكذلك في تقليل تكلفة شراء قطع وأجهزة بديلة «فاستخدام الانارة لفترات أقل سوف يطيل عمرها وكذلك بالنسبة للأجهزة الكهربائية المنزلية وفي مقدمتها أجهزة تكييف الهواء وخاصة الضاغط (الكمبروسر) نظرا لارتفاع قيمته».
وأوضح أن استبدال بعض القطع أو الأجهزة التالفة قد يتطلب الاستعانة بشركات متخصصة لذا فإن الترشيد سيقلل من تكاليف العمالة اللازمة للإصلاح والتبديل، فضلا عن قيمة المواد الاستهلاكية كالزيوت وغاز التبريد في حال تبديل ضاغط المكيف.
واكد أن الترشيد سيساعد في رفع كفاءة المبنى ويزيد من قيمته السوقية لأن الزيادة مرتبطة طرديا بتعرفة الكهرباء فكلما زادت التعرفة ارتفعت القيمة السوقية لكفاءة المبنى وكذلك كفاءته من ناحية الراحة الحرارية.
وقال بن نخي ان من الفوائد الإيجابية لترشيد الطاقة على المستوى الوطني التقليل من كمية الوقود والمشتقات النفطية المستهلكة في محطات انتاج الكهرباء مما سيترتب عليه الحفاظ على الاحتياطي الوطني من النفط وتخفيف هشاشة اقتصادنا الوطني. 
وأضاف: «اما من المنظور البيئي وصحة الإنسان فالترشيد في استهلاك الكهرباء سيترتب عليه تقليل انبعاث الملوثات الغازية من محطات توليد الكهرباء وكذلك ابراز التزام الكويت بالمعاهدات الدولية المتعلقة بالبيئة وصحة الإنسان وسلامة مأكله ومشربه».
وقال ان هناك وسائل وطرقا متعددة لترشيد الطاقة في المنازل يمكن فرزها الى مجموعتين الأولى سلوكية والأخرى مرتبطة بكفاءة المبنى وأجهزته الكهربائية، مبينا انه توجد كذلك بعض السلوكيات التي تساعد في تخفيض استهلاك الكهرباء في أجهزة التكييف ومنها على سبيل المثال احكام اغلاق النوافذ والأبواب الخارجية واستخدام أنظمة الكترونية لتشغيل الانارة في الغرف عند اشغالها وإطفاء الانارة فور خلوها من الاشخاص.
أما بالنسبة لخيارات الترشيد المرتبطة بكفاءة المبنى وأجهزته الكهربائية، فقال بن نخي انها تتمحور حول اقتناء الأكفأ ضمن حدود القدرة وذلك من خلال التعرف على البيانات الفنية للاجهزة الكهربائية قبل شرائها والحرص على ان تكون أهمية الكفاءة بمستوى السعر لأن كليهما مرتبط بتكلفة امتلاك الجهاز واستخدامه.
وأضاف ان هدر الطاقة في المنازل بالكويت حقيقة ثابتة في العديد من الابحاث المنشورة في المجلات العالمية ومؤلمة لأن أضرارها تطول صحتنا وثروتنا الوطنية.
من جانبه، قال أستاذ الهندسة الكهربائية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب علي العيدي ان لترشيد الطاقة فوائد اقتصادية وسياسية واجتماعية مهمة وتأثيرا كبيرا على الأمن الكهربائي والمائي والاقتصادي بالبلاد.
واضاف في تصريح لـ«كونا» ان الكويت تعد من الدول الفقيرة في مصادر المياه العذبة الصالحة للشرب الأمر الذي دفعها الى صرف مبالغ باهظة لتحلية مياه البحر وتحويلها لمياه صالحة للشرب.
وذكر ان الدولة تقدم دعما كبيرا سنويا لتوفير خدمتي الكهرباء والماء تصل نسبته في الكهرباء الى 95% وفي المياه الى 90% وهو ما كلفها اكثر من 15 مليارا و560 مليون دينار خلال السنوات التسع الماضية وبمبلغ وصل الى ما يزيد على أربعة مليارات دينار خلال السنة المالية 2014/2015 الأمر الذي يستلزم ترشيد الاستهلاك بشكل عاجل.
وعن وسائل وطرق ترشيد الطاقة، قال العيدي ان للترشيد جوانب ووسائل عدة أهمها الجانب التوعوي والتثقيفي الذي يهدف لتغيير النمط الاستهلاكي للفرد، حيث يعد معدل استهلاك الفرد للطاقة والمياه بالكويت الأعلى بالعالم.
وشدد على ضرورة تنفيذ حملات توعوية مستمرة ومتنوعة يتم تطبيقها ضمن برنامج محدد ومدروس لرفع وعي الافراد للوصول للاستهلاك الأمثل، بحيث يستفيدون من خدمتي الطاقة والمياه وبما لا يضر او يقلق راحتهم.
ولفت الى الدور الذي يمكن ان يؤديه أفراد المجتمع ولاسيما المرأة في التقليل من استهلاك الكهرباء وترشيده، مؤكدا ان لهم دورا أساسيا في هذا الجانب من خلال الحرص على عدم الإسراف أو المبالغة باستهلاك المياه والطاقة وفصل الأحمال الكهربائية من إضاءة وتكييف بعد الانتهاء من استخدامها أو في الأماكن غير المستخدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock