الكندري•: إعادة اختبارات «الإشرافية» بعد «المؤجلة»

اكاديميا| الجريدة

أكدت وكيلة التعليم العام بوزارة التربية فاطمة الكندري حرص القطاع على تحقيق العدالة والمساواة بين جميع المتقدمين للوظائف الإشرافية، مشيرة إلى أن عملية إعادة الاختبارات للمتقدمين لشغل الوظائف الاشرافية ستتم عقب اعلان نتائج الاختبارات المؤجلة.

وقالت الكندري  إن الوزارة ارتأت تأجيل عملية اعادة الاختبارات للوظائف الاشرافية لحين الانتهاء من نتائج الاختبارات المؤجلة، وذلك لمعرفة من لم يحقق درجة النجاح في المؤجل حتى يعطى نفس الفرصة التي منحت لمن لم يحققوا درجة النجاح في الاختبار الأول، وذلك تحقيقا لمبدأ العدالة والمساواة بين جميع المتقدمين، لافتة إلى أن الاختبارات المؤجلة والمعادة ستكون بنفس الآلية “الالكترونية” التي اعتمدت أخيرا.

وأضافت أن الوزارة حريصة على حقوق العاملين لديها، وفي المقابل لابد من تحقيق معايير كفاءة مناسبة للميدان التربوي تنعكس إيجابا على مستوى طلبتنا في المدارس، مشيرة إلى أن تعليمات وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى كانت واضحة بإعادة الاختبارات للمتقدمين، دون الاخلال بالشروط واللوائح المنظمة لعملية الترقي للوظائف الاشرافية.

وأكدت أن التواجيه العامة للمواد الدراسية عملت خلال الفترة الماضية على وضع مذكرات ومراجعات لمختلف المواد الدراسية، بحيث يستطيع المتقدم الاستفادة منها لتحقيق مستوى مناسب خلال تأدية الاختبارات، لافتة إلى أن الجهات المختصة في التعليم العام قامت بتحويل الاختبارات إلى الشكل الالكتروني، وكذلك عملية وضع النتائج بطريقة إلكترونية لتحقيق الشفافية والسرعة والدقة في العمل.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر تربوية مطلعة عن أن الكندري عقدت اجتماعا موسعا مع موجهي العموم للمواد الدراسية، تم خلاله مناقشة موضوع الاختبارات الإشرافية، وكيفية معالجة مشكلة تدني نسب النجاح بشكل كبير جدا.

وأوضحت أنه تم الاتفاق على أن تقوم التواجيه بعمل 4 اختبارات مختلفة لكل مادة دراسية، ليتم التنسيق مع لجنة الاختبارات الالكترونية، لوضعها في البرنامج، ليصار بعد ذلك لعقد اختبارات معادة للمتقدمين.

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تتم إعادة الاختبارات لجميع المتقدمين، سواء في الاختبار الأول أو المؤجل في بداية مايو المقبل، لافتة إلى أن الوزارة تسعى إلى إنهاء هذا الملف بأسرع وقت ممكن.
ضجة كبيرة
يذكر أن نتائج اختبارات الوظائف الاشرافية في بعض المواد الدراسية أثارت ضجة كبيرة، بعد أن أظهرت النتائج نجاح عدد قليل جدا لا يتجاوز حتى الـ 0.5% من مجموع المتقدمين، الأمر الذي دفع الكثيرين من مرشحي الترقي للوظائف الاشرافية إلى التشكيك بمستوى ونوعية الاختبارات، معتبرين أنها كانت تعجيزية وغير منطقية، فيما أشار آخرون إلى أن بعض المواد الدراسية مثل اللغة العربية لا يمكن وضعها بشكل إلكتروني لخصوصية المادة وحاجتها إلى مقومات لا تتوفر في الطريقة الالكترونية.