قسم السلايدشو

الكتاب التقليدي في دائرة النسيان ومطالب بتعميم التعليم الإلكتروني جامعياً

  

القبس – رغم أن الكتاب يفترض أن يكون المرجع الأساسي للطالب أو الطالبة خلال حياته الدراسية والتطبيقية فإنهم يتجاهلونه، خاصة خلال فترة الامتحانات، فهل وصل الأمر إلى مرحلة الانفصال عنه، كونه قد استنفد أغراضه بسبب بحث الطلبة عن الأسهل أو الأقل في عدد الصفحات، هذه الظاهرة انتشرت في السنوات الأخيرة وأصبح الكتاب بدائرة النسيان، رغم أنه بوابة للمعارف والعلم، كان لنا هذا اللقاء مع الطلبة.
تقول الطالبة فيّ العبيد إن أغلبية الطلبة وهدفهم الوحيد أن يقدِّموا الاختبار فقط، وبعد الاختبار تتبخر المعلومات التي درسها، وأن السبب الرئيسي لذلك هو الترهيب الذي يعيشه الطالب من مدرس المقرر بتكراره جملة «سوف يأتي بالاختبار»، مما يجعل الخوف يسود في أنفسهم ويتجهون إلى البحث عن الملخصات ليقدم الاختبار بما رآه في الملخصات، لا بما فهمه من المنهج، وهذا يجعله يهمل معلومات عديدة قد تكون في الكتاب المقرر.

وأضافت: الاعتماد على الكتاب المقرر سيعود من وجهة نظري من خلال تقوية العلاقات والروابط بين الطالب والمدرس فهذا الأمر يقلل المشكلة فالعلاقة الطيبة بين الطالب والمدرس سوف تجعلهم يحبون المادة وكتابها وبعد ذلك سوف يستفيدون من كل حرف موجود بالكتاب.
توصيل المعلومة

من جانبها، قالت الطالبة أنعام محمد إننا كطلاب نحاول تجنّب خطوات الشرح المتسلسلة أو الطويلة التي تتدرج في توصيل المعلومة أو الفكرة الموجودة في الكتاب، وغالباً ما تكون هذه الشروحات كثيرة الخطوات وتكون خلاصتها أو المعلومة المطلوبة مبعثرة وضائعة بين السطور.

وتابعت: لذا يحاول الطالب التركيز على الملخصات او «النوت» التي تعطيه «زبدة الحجي» وخلاصة المواضيع أو الأفكار من دون أي إضافات ليسهل حفظها، خاصة وقت الامتحانات لكي تكون الكمية قليلة ومختصرة وتغطي المادة العلمية بالكامل.
رسومات توضيحية

وقالت أنغام إن الطريقة المثلى لاعتماد الطالب على الكتاب بأن نجعله مزوّد بالصور والرسومات التوضيحية اللازمة قدر الإمكان لشرح الموضوع أو الفكرة والتدرّج البسيط في وصول المعلومة للطالب بدلاً من الشرح المطول للموضوعات، لاسيما أن بعض الأفكار لا تحتاج إلا الى شرح كتابي بسيط، وبالتالي تكون الخلاصة بارزة وجلية من دون حشو ينفر الطالب من الكتاب.

أما الطالبة فاطمة محمد، فقالت إن الملخصات و«النوت» هي أداة تذكير للطالب للملاحظات والأسئلة الهامة من قبل مدرس المقرر والتي دائماً ما تجعل الامتحانات أمامه، وبالتالي يحصد أعلى الدرجات فيه، والاعتماد على الكتاب لا يكون إلا عن طريق رصد مدرس المقرر للأسئلة الامتحانات من الكتاب، وأن يزود الكتاب بتلك الملاحظات الهامة.

أما الطالبة بدرية الطويل، فقالت إن هناك بعض المواد من دون كتاب، لذلك نعتمد فيها على الملخصات فقط، وهناك مواد لها كتب لكن مدرس المادة يضيف إليها بعض الإضافات ويطالب بها، وهناك بعض مدرسي المقررات أنفسهم يقللون من قيمة المعلومات بالكتاب، مما يؤدي بنا إلى إهماله، ولا أعتقد أن الطالبات بتن حريصات على الكتاب، كونهن يريدن الحصول على الدرجات والنجاح فقط من دون الاهتمام بكمية المعلومات الموجودة، أي إنهم يذاكرون الكتاب وقت الاختبارات، وبعدها تتبخر جميع المعلومات.

الوسائل الحديثة

من جانبه، قال أمين صندوق اتحاد طلبة جامعة الكويت السابق، فهد الديحاني، للأسف الشديد أن عدداً من أعضاء هيئة التدريس لا يستخدمون الوسائل والطرق الحديثة في التعليم، فالكثير منهم يستخدم الطرق القديمة التقليدية.

وأضاف الديحاني لاشك هناك جوانب سلبية وإيجابية، ولكن في أمر التعليم الحديث عن الجوانب الإيجابية كثيرة، فهي تساعد المعلم على إيصال المعلومة للمتعلم بشكل أوضح، فالتعليم الحديث لا يكلف على المعلم تكاليف مادية، بينما التعليم التقليدي سلبياته أكثر من إيجابيته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock