الدكتور فهد الرويشد لـ”أكاديميا”: إستقبال 4 آلاف طالب وطالبة بالتربية الأساسية في الجهراء قريبا!
أكاديميا| (خاص) حاوره: إبراهيم سالم
أكد عميد كلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور فهد الرويشد أن الكلية في حاجة ملحة إلى تعيين أعضاء هيئة تدريس في كافة التخصصات وذلك لمجابهة ازدياد اعداد الطلبة سنوياً في الكلية. وأشار الرويشد في لقاءه مع “أكاديميا” إلى أن عدد الأقسام العلمية بالكلية تبلغ 19 قسم علمي، لافتا إلى إفتتاح قسم آخر قريباً وهو قسم اللغة الفرنسية الذي مازال في طور الإعداد له. ونفى الرويشد وجود أي تدخلات أو أطراف خارجية في عمل اللجان الخاصة بالكلية، مؤكداً ان اللجان العلمية واللجان الخاصة في الكلية تقوم بعملها على أكمل وجه دون تدخل من أحد. وعن أزمة مشكلة الشعب المغلقة أوضح الرويشد أن الكلية انتهت من أعداد خطتها للفصل الصيفي لطرح الشعب للطلبة خلال الأيام المقبلة، مشيداً بتعاون الأساتذة في حل المشكلة، مؤكدا ان الفصل الصيفي لن يواجه عقبات. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
• في البداية نرحب بك في أول حوار صحافي منذ توليكم عمادة الكلية، ونود التعرف على الكلية وأقسامها العلمية؟
– التربية الأساسية صرحا من صروح التعليم الأكاديمي المتميز في دولة الكويت وخريجها يعملون في عدد من الوزارات والهيئات الحكومية وقطاع الخاص. وتضم الكلية 19 قسما علمياً تخصصياً، يدرس فيه ما يقارب 25 ألف طالب وطالبة في مختلف الأعوام الدراسية، ويعتبر هذا العدد كبير جداً وهو يوازي أعداد طلبة جامعة الكويت، لذا نحن ننظر إلى الكلية على أنها جامعة تضم فيها كافة التخصصات العلمية التي تحتاجها وزارة التربية، فهي المناطة بتوظيف خريجي لديها، وهناك تنسيق دائم بيننا في فتح التخصصات للدراسة أو أغلاقها.
اللغة الفرنسية أحدث الأقسام العلمية التي ستفتح قريباً
• هل هناك أي أقسام أخرى سيتم اضافتها إلى الكلية؟
– نحن لدينا 19 قسما، وهناك تخصصات علوم تطبيقية مثل التربية الفنية والتربية الرياضية والموسيقية والتربية البدنية والتصميم الداخلي وكلها تعتبر تخصصات تطبيقية فنية بحتة، كذلك هناك قسم الرياضيات والعلوم ولتأهيل الطالب كمدرس منها قسم علم النفس وأصول التربية والمناهج التربوية، لدينا قسم جديد مستحدث وهو قسم كهرباء السيارات الذي جاء بناء على احتياجات سوق العمل الخاصة بوزارة التربية. وهناك نية لفتح قسم جديد هو قسم اللغة الفرنسية، ولكنه مازال في طور البحث والأعداد له، وسنعلن عنه فور الانتهاء من دراسة كافة الجوانب واحتياجاته ليصبح قسم قائم بذاته، قريبا.
• وماذا عن عملية تطوير المناهج الدراسة في الأقسام العلمية وهل هي تتوائم مع احتياجات سوق العمل؟
– تطوير المناهج الدراسية في الكلية هو أحد العوامل المهمة لدينا ليست في الكلية فحسب بل انما في كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وفي الكلية لدينا لجنة متخصصة من الأقسام العلمية تعمل على تطوير المناهج الدراسية بما يتماشى مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل، بالإضافة ان هذه اللجان تضم في عضويتها عدد من أساتذة وزارة التربية، ونحن نسير وفق خطة للانتهاء من مراحل تطوير كافة المناهج الدراسية بما تحتاجه وزارة التربية.
التربية الأساسية صرح من صروح التعليم الأكاديمي المتميز في الكويت
• وماذا عن السعة الاستيعابية لتدريس 25 ألف طالب وطالبة بالكلية وهل هناك أعضاء تدريس لتدريس هذا العدد الكبير؟
– الطاقة الاستيعابية للكلية وقفت أمامنا للحد من استقبال الطلبة، ولكن الكلية تبذل جهوداً كبيرة من خلال أقسامها العلمية لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الطلبة داخل القاعات الدراسية والمختبرات العلمية، بالإضافة إلى وضع خطة متكاملة لتدريس هذا العدد الكبير بتوزيع الجداول الدراسية على مدار اليوم الدراسي، الفترتين الصباحية والمسائية للحد من الكثافة الطلابية في الكلية، والحمد لله هناك نجاح كبير للخطة. كما ان الكلية مرتبطة بمخرجات الثانوية العامة وهذا امر يزيد من الكثافة الطلابية بالكلية، وهناك زيادة طلابية كل العام عن اللي قبله، ومن المتوقع زيادة اعداد الطلبة في الكلية العام المقبل عن الأعوام السابقة بشكل أكبر. وتعمل الكلية على زيادة طاقتها الاستيعابية من خلال فتح أفرع جديدة لها في مختلفة مناطق ومحافظات الكويت، وهناك فرع للكلية في منطقة الجهراء يجرى الاعداد له لاستقبال طلبة الكلية قريباً، وسيساعد الفرع في استيعاب عدد كبير من الطلبة وبحدود حوالي من 3 آلاف إلى 4 آلاف طالب وطالبة في التخصصات التربوية.
الشعب المغلقة موجودة في جميع الجامعات وهي أمر طبيعي مع ازدياد الطلبة!
• الشعب المغلقة من المشكلات الدائمة التي تواجه الكلية مع بداية كل فصل دراسي، وأصبحت أزمة تواجه أيضا الطلبة، وهناك مطالبات دائمة بفتح الشعب، ماذا عن معالجة الكلية لتلك المشكلة؟
– المطالبات بفتح الشعب هو أمر طبيعي فكلية عدد طلبتها متساوي مع عدد طلبة جامعة الكويت كافة، وأيضا في ظل الاعداد المتزايدة التي تستقبلها الهيئة، وبالأخص كلية التربية الأساسية فالطلب عليها مستمر من خريجي الثانوية العامة للتوظيف الفوري في وزارة التربية بعد التخرج مباشرة، لذا فنحن سنعاني باستمرار من أزمة الشعب حتى في حال فتح فرع الكلية بالجهراء، وهذا أمر موجود في جميع الجامعات الدولية والعربية. ونحن نتغلب عليه الآن بتمديد فترة الدراسة من السادسة صباحا وحتى السادسة مساء، والحمد لله هناك تعاون كبير من الاساتذة في هذا الجانب.
• ماذا عن تقليص الميزانية وتأثيرها على الكلية؟
– تقليص الميزانية هو توجه عام ليس في الهيئة وحدها بل أيضا في جميع مؤسسات الدولة، والكلية تم تقليص ميزانيتها بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40 في المئة، ونحن نحاول الحد من المصاريف والاهتمام بالأبحاث العلمية وتطوير البرامج في ظل تقليص الميزانية.
• واجهت الكلية مؤخرا أزمة الشعب المغلقة للفصل الصيفي بشكل خاص، هل تم الانتهاء من تلك الأزمة وماهي الحلول؟
– كما أوضحت ان مشكلة الشعب تعاني منها كافة الجامعات وليس كلية التربية وحدها، وهو ايضاً امر طبيعي، بالإضافة إلى أن الفصل الصيفي هو ليس فصلا دراسيا انما هو فصل غير اعتيادي للضرورة لتدريس الطلبة المتعثرين والطلبة المتوقع تخرجهم والخريجون، وهذا هو الأساس الذي يجب على الجميع أن يعلمه. ولله الحمد انتهت الكلية من اعداد الكشوف الخاصة بالفصل الصيفي واحتياجاتها من الطلبة وفتح الشعب لهم وذلك بالتعاون مع الاساتذة والأقسام العلمية، وقريباً سيتم الاعلان عن فتح باب التسجيل للطلبة الخريجين والمتوقع تخرجهم، وفي هذا الجانب أود أن اشيد بدور جميع الأساتذة الذين راعوا مصالح الطلبة أولاً وأخيراً.
• ماذا عن البرامج الجديدة للكلية، وهل هناك نية لفتح باب استكمال الدراسات العليا بالكلية؟
– هذا سؤال جيد ومهم، والكلية في طور الأعداد لبرنامج الدبلوم التربوي، وهذا الدبلوم ينقسم من شقين، الأول هو للطلاب والطالبات غير المنتمين إلى مدراس وزارة التربية وانما ينتموا إلى جهات ومؤسسات اخرى، ويمكن تدريسهم لبرنامج الدبلوم التربوي وهو مرادف لمدرسي المدارس، والشق الثاني دبلوم التربية الخاصة الذي طلبته وزارة التربية لمدرسيها، وهناك مناقشات عدة حول هذين البرنامجين، والكلية تسير في عدد من المسارات المختلفة لخدمة المجتمع الكويتي بما يتماشى مع عملية التطوير والبناء، وخلال عامين سنطرح البرنامجين للتدريس في الكلية.
جامعة جابر التكنولوجية ستسهم في التطوير والنهوض بالتعليم الأكاديمي
• تضم الكلية العديد من الأقسام العلمية والتي تسعى لتحويلها إلى كلية مستقلة، ماذا عن جامعة جابر التكنولوجية، وهل هناك سعي من جانبكم لعملية التحويل؟
– جامعة جابر التكنولوجية صدر فيها مرسوم، ونحن نتمنى وجودها على أرض الواقع، وسعي الأقسام العلمية لتحويلهم إلى كليات هو أمر جيد، وهناك أقسام علمية لديها الخطط والبرامج والتصورات لتكون كلية قائمة، وهذا مفيد لعملية التطوير التي ننشدها، ففي جميع الجامعات توجد كلية للعلوم وكلية للتربية البدنية وأخرى للتربية الموسيقية وغيرها من الكليات التربوية تحت مظلة الجامعة، ومرسوم جامعة جابر في مجلس الأمة ننتظر خروجه إلى النور من اللجنة التعليمية.
• وماذا عن تعاون لجان مجلس الأمة وإدارة الهيئة، وهل هناك طرح لجامعة جابر التكنولوجية حالياً؟
– هناك تواصل دائم مع أعضاء مجلس الأمة ولجانه المختلفة، وخاصة فيما يخص اللجنة التعليمية ولجنة الميزانيات، ونحن نتباحث حول جميع النقاط التي تخدم الهيئة وطلبتها، وهناك تعاون كبير من اعضاء المجلس وإدارة الهيئة، والحمد لله هناك توافق واتفاق على العديد من النقاط، وهو ما أدى إلى دعم الهيئة في خططها المستقبلية واقرار ميزانيتها. وبالنسبة إلى جامعة جابر لا يوجد حديث حول هذه المسائلة في الوقت الحالي.
• ما رأيكم في فصل قطاع التدريس عن قطاع التدريب؟
– هذا السؤال لا يمكن الاجابة عنه، فهناك لجنة مشكلة من وزير التربية للبحث في عملية الفصل من عدمه، وهذه اللجنة تقوم بعملها في الوقت الحالي، فلا يمكن القفز على أعمالها بالحديث حول الفصل، وعند الانتهاء من أعمالها ورفع تقريرها، سنرى القرار وأسبابه، ووقتها يمكن الحديث عن الفصل من عدمه.
تعيين رؤساء الأقسام يتم وفق اللوائح والنظم.. والمنافسة شيء إيجابي للتطوير
• كيف ترى الصراع على المناصب الإشرافية ورئاسة الاقسام العلمية في الكلية؟
– بداية لا اتفق معك بأن هناك صراع بل هو تنافس حميم يصب في مصلحة الكلية وخدمة الطلبة، كما انه أمر مطلوب لعملية التطوير المستمرة في الكلية، فجميع الأساتذة يرغبون في التطوير بعرض أفكارهم وخططهم وفي النهاية الكلية المستفيدة من هذه الأفكار. أما بالنسبة تولي المناصب فهو يخضع إلى لوائح وقوانين ولا يمكن لأحد التعدي على تلك اللوائح، وهناك لجان تقييم وتدرس أوراق جميع المرشحين وتبدي رأيها، وفي النهاية يعين من تنطبق عليها اللوائح ولديها خطة واضحة لعملية التطوير.
• بعض الأساتذة يشكون من عدم مشاركتهم في اللجان الكلية أو الأقسام العلمية على الرغم من أنهم حصلوا على أعلى الدرجات كأستاذ وأستاذ مشارك، في حين هناك الأقل منهم درجة علمية مشارك في اللجان؟
– اللجان المختلفة بالكلية تخضع للوائح والقوانين ولا توجد لجنة في الكلية إلا من خلال موافقة الأقسام العلمية عليها وبترشيح من مجلس القسم العلمي، ومجلس القسم العلمي للأقسام هو من يحدد أعضاء اللجان فيه، والاجراءات المتبعة بتلك اللجان، وهذه لوائح متبعة ومعرفة لدى الجميع.
• متى يتم الاكتفاء بالمعلمين الكويتيين وتكويت الوافدين في التربية؟
– هذا يعتمد على تدريس الطلبة في التخصصات المطلوبة من وزارة التربية باستمرار، وهناك بعض التخصصات تم بالفعل الاكتفاء منها بالكويتيين فقط خاصة في المرحلة الابتدائية في تخصص رياض الاطفال، بالاضافة الى انه يوجد تخصصات ما زالت الحاجة قائمة لوجودهم حتى الان.
وزارة التربية تحتاج الى وقفة مع مخرجاتها من طلبة الثانوية!
• كيف ترى التعليم في الكويت؟
– وزارة التربية تحتاج الى وقفة مع مخرجاتها من طلبة الثانوية فنحن نستقبل خريجي الثانوية بنسب مرتفعة جداً ونتفاجأ بمستوى تعليم متدني فهي في حاجة إلى وقفة جادة، ويجب إعادة تقييم المناهج والبرامج الدراسية فى التعليم التي تقدم لطلبة المدراس بمختلف مراحلها التعليمية، بالإضافة إلى تطوير المناهج الدراسية في التعليم العام او الجامعي.
• ما أبرز المشاكل التي يعاني منها التعليم؟
– هناك مشاكل خاصة بتدني المخرجات، بالإضافة إلى مشكلة الدروس الخصوصية المنتشرة والتي تعتبر من اكبر المشاكل التي يعاني منها القطاع التربوي في الكويت، ويجب القضاء عليها ومعالجتها بطرق أكثر ايجابية، إذ انها مؤشر وتشير إلى وجود خلال ونقص في قطاع التعليم وبالتالي يجب ان يكون لهذه المشكلة وانهاء لظاهرة الدروس الخصوصية.
• إلى أين وصل الإعتماد الأكاديمى للكلية؟
– نحن بصدد الإعتماد الأكاديمى وتطوير البرامج على أسس علمية وأكاديمية عالمية بقدر المستطاع ولكى نحصل على الاعتراف الاكاديمى للكلية من مؤسسات عالمية هناك لجان مشكلة لإعداد البرامج للاعتماد الاكاديمي في الكلية تقوم بالزيارات المختلفة إلى مؤسسات ومنظمات الاعتماد الاكاديمي العالمية للطلاع على أحدث البرامج، بالاضافة إلى تبادل تلك الزيارات، وهناك برامج يتم الاعداد لها لاعتمادها قريباً.
