الدكتورة الحمود: التعليم المفتوح حاجة ملحة وضرورية لمواكبة التطور والتغيير.

في كلمة بالاجتماع التنسيقي الأول لمؤسسات التعليم المفتوح
 والتعليم عن بعد في العالم العربي
  

 
أكدت رئيسة الجامعة العربية المفتوحة الدكتورة موضي عبد العزيز الحمود أهمية احداث نقله نوعية في صياغة وتبني معايير قياس لمدى ملاءمة مخرجات التعليم المفتوح والتعليم عن بعد لاحتياجات سوق العمل في المجتمعات العربية خاصة بعد أن أصبح هذا النوع من التعليم حاجة عالمية في ظل ما يشهده العالم من تطور وما باتت عليه الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للأفراد والمجتمعات والدول ومنها دول العالم العربي.
 جاء ذلك في كلمة افتتحت من خلالها الدكتورة الحمود فعاليات الاجتماع التنسيقي بين مؤسسات التعليم المفتوح والتعليم عن بعد في الوطن العربي الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم داخل حرم مبنى فرع الجامعة العربية المفتوحة في العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة 5_7 الشهر الجاري بمشاركة عدد من المؤسسات العربية المختصة في مجال التعليم المفتوح والتعليم عن بعد وذلك تنفيذاً لتوصيات المؤتمر الرابع عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي الذي عقد في ( الرياض 2014) وأوصى بعقد هذا الاجتماع وصولاً إلى اعتماد معايير وآليات مشتركة للمؤهلات الأكاديمية في الوطن العربي.
وقالت الدكتورة الحمود بعد أن رحبت بجموع الحضور المشاركين في الاجتماع والإشادة بجهودهم وجهود الجهة المنظمة للاجتماع أن العمل من أجل وضع آليات محددة لتطابق اعتماد المؤهلات الدراسية الصادرة عن مؤسسات التعليم المفتوح مع نظائرها في المؤسسات الإقليمية والعالمية والاعتراف بها هو بحد ذاته حدث هام ونقله نوعية في أن تكون هذه الآليات مرتكزاً رئيسياً لتطوير التعليم ومنطلق أساسي لجميع المؤسسات التعليمية في الدول العربية في تبنيها لهذه المعايير والآليات المأمول التوصل إليها ورفعها كتوصيات إجرائية إلى وزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب لاعتمادها رسمياً في اجتماعهم المقبل مؤكدة أهمية الدور الذي باتت تقوم به مؤسسات التعليم المفتوح والتعليم عن بعد في إمداد مجتمعاتها بمخرجات على مستوى عال من الجودة والتنوع تسهم في مجملها بدعم برامج خطط استراتيجيات التنمية لدولها والمسار التعليمي والاجتماعي والإنساني في جميع دول العالم وبشكل خاص أسواق العمل النامية أو الناهضة.

وأشارت الدكتورة الحمود إلى أن المطلب والحاجة الضرورية والملحة لوضع هذه الآليات والمعايير تأتي من إيماننا جميعاً في أن التطور والتغيير سنة الحياة والاستعداد له تعظيم لإثارة الإيجابية وتقليل لسلبياته معربة عن بالغ الأسف في أننا كدول عربية غالباً ما نرفض أو في أضعف الإيمان نتجاهل هذه الحقيقة وهذا الإيمان المطلق للتغيير والتطور الحتمي للمجتمعات والدول مع العلم أن الحكمة تقتضي الاستعداد الآني والمستقبلي لكل المتطلبات والحاجيات ولكل تطور وتغيير مرتقب وما أفضل الطرق لهذا الاستعداد ألا وهو التعليم الذي هو أساس تطور وتقدم المجتمعات والدول ومنه هذا النوع من التعليم المفتوح والتعليم عن بعد وكل ما يقوم به من دور في الإثراء التربوي بعيداً عن “التنميط” الذي قد يتسم به التعليم الجامعي التقليدي فضلاً عن دوره في ” التربية الحوارية” التي تمثل محوراً رئيسياً في استراتيجيته التي تستدعي منا جميعاً كمؤسسات ودول تبي معايير للجودة تتفق وعناصر هذه الاستراتيجية التي يتميز بها التعليم المفتوح والتعليم عن بعد خاصة وأن مؤسساته تسعى وبكل التزام وجدية معالجة ما قد يكون هناك من قصور في النظم الجامعية التقليدية والتي تجعلها عاجزة عن استيعاب من تحول ظروفهم دون التحاق بها لمواصلة تعليميهم الجامعي والدراسات العليا إضافة لما يمكن أن يحققه أيضاً التعليم المفتوح من مبدأ لتكافؤ الفرص يسهم وبشكل فاعل وثري بمد مظلة التعليم الجامعي ليحتمي بها من حرموا منها، مختتمة كلمتها في التمني للحضور التوفيق وأن يسفر اجتماعهم عن كل ما فيه الخير لخدمة الصالح العام لطلاب وطالبات أجيال الحاضر والمستقبل ولتطور المسار التعليمي والبحثي العلمي في دول العلم العربي ومؤسساته التقليدية ومؤسسات التعليم المفتوح والتعليم عن بعد ومنها صرح الجامعة العربية المفتوحة على اعتبارها مشروعاً عربياً تعليمياً وتنموياً مميزاً وريادياً في انفراده بتبني نموذجاً للتعليم المدمج كأول تجربة حققت العديد من النجاحات والإنجازات على المستوى التعليمي والبحثي في ثمانية دول عربية ترجمة لرسالته السامية وأهدافه النبيلة في أن الجامعة العربية المفتوحة هي لكل العرب ولكل من يتطلع للحصول على تعليم عال المستوى والجودة ومعتمد من قبل جميع الجهات الرسمية في دول فروعها والجهات الدولية بحكم التزامها بكافة متطلبات الاعتماد لبرامجها وشهادات خريجيها.