جامعة الكويت

افتتاح ملتقى ” العمل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني ” بكلية العلوم الاجتماعية

   

 

تحت رعاية معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي

 
   تحت رعاية معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الدكتور بدر العيسى وبحضور مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري افتتحت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الملتقى السنوي الثاني عشر الذي يقيمه قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية تحت شعار ” العمل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني ” خلال الفترة من 29 – 31 مارس 2016، حيث يتضمن الملتقى جلسات حوارية ونقاشية ومناقشات لبحوث حول العمل الاجتماعي وتأثيره على المجتمع ومنظمات المجتمع المدني ودورها في مختلف الدول العربية، بمشاركة العديد من الأساتذة والمختصين في مجال الاجتماع والخدمة الاجتماعية والمدنية من مختلف الدول العربية والخليجية، وعلى هامش الملتقى أقيم معرض يدعم الملتقى، شارك فيه 28 جهة مختصة كان من أهمها الجهات الراعية للملتقى متمثلة بمكتب الإنماء الاجتماعي وإدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية واللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية – الديوان الأميري .

 

    وبهذه المناسبة بين وزير التربية ووزير التعليم العالي والرئيس الأعلى للجامعة وراعي الملتقى الدكتور بدر العيسى في كلمة له خلال افتتاحه الملتقى أن لمنظمات المجتمع المدني ركيزة أساسية في تحقيق التقدم وتفعيل التنمية البشرية، مضيفا أن العمل الجماعي هو عصب الحياة في وقتنا الحاضر.

 

    وأشار الدكتور العيسى إلى أنه مع تزايد المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع يبرز هنا دور منظمات المجتمع المدني لمساعدة الدولة في الأعمال التطوعية والخدمات الاجتماعية للمجتمع، مبينا أن منظمات المجتمع المدني تتسم بالطابع السلمي في علاقاتها وتعزز قيم التسامح واحترام المهنية، وأكد على أن أهمية الملتقى تأتي من خلال إلقاء الضوء على العمل الذي تقوم به هذه المنظمات بالإضافة إلى الدور المنوط بكلية العلوم الاجتماعية في مد جسور التعاون مع هذه المنظمات لتحقيق التنمية المنشودة.

 

  وأشاد بالدور الذي تقوم به الكلية عبر الفعاليات التي تنظمها على مدار العام والتي تخدم جميع شرائح المجتمع واهتمام منظمات المجتمع المدني بمشاركة الكلية بهذه الفعاليات المجتمعية مرحبا بالمشاركين من داخل وخارج الكويت وعلى تفاعلهم مع هذا الملتقى الاجتماعي التنموي .

 

 

وفي كلمة لمدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري بين من خلالها أن مبادرة كلية العلوم الاجتماعية لإقامة الملتقى الثاني عشر للعمل الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني تحت مواضيع مختلفة كلها تدعم الرعاية الاجتماعية والعمل الاجتماعي في دولة الكويت، والملتقى يدور حول الخدمة الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، والهدف منه هو تعزيز الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الجامعة بمختلف فئاتها سواء كانوا أكادميين أو أكادميين مساعدين أو خدمات تقدمها الجامعة استشارية وبحثية لفئات المجتمع، مؤكداً أن المشاركة مهمة جدا من قبل منظمات المجتمع المدني لدولة الكويت وللجامعة بشكل خاص .

 

  وأشار الدكتور الأنصاري إلى أن المتلقى يفتح نقاش كبير مع هذه المنظمات لتعزيز دورها ولتطوير وتحسين الخدمات التي تقدمها مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالكويت، وفرصة لمناقشة القضايا والبحوث والمستجدات وطرق العلاج، مبينا أن هناك مشاركة خليجية وعربية ومشاركة من اليونسكو مما يعزز هذا اللقاء، بحيث يكون هناك تعاون كبير بين منظمات المجتمع المدني .

 

   ومن جانبه بين عميد كلية العلوم الاجتماعية الرئيس الأعلى للملتقى الأستاذ الدكتور حمود القشعان أن منظمات المجتمع المدني قادرة على المساهمة في تحقيق التنمية، وكان لها دور فعال في هذا المجال منذ تأسيسها، مضيفا إلى أن دولة الكويت تفخر بوجود جمعيات تطوعية شبابية تمارس دور فعال في خدمة المجتمع، مؤكداً على أن الملتقى يحقق سياسات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في تحقيق التنمية المجتمعية وبمشاركة واسعة لخبراء من دول مجلس التعاون الخليجي لتكون التوصيات الصادرة عن الملتقى تنفيذية وذلك من خلال التعرف على التجارب الناجحة في دول المجلس وكيفية التعاون فيما بينها.

 

   وأوضح الدكتور القشعان أن الكلية سعت مع المؤسسات والمنظمات في اشراك طلبة الكلية للمشاركة في اتخاذ القرار واكتساب الخبرة والعمل مع مختلف المؤسسات بالدولة، ومن أبرزها مجلس الأمة الكويتي حيث يعد البرلمان هو المكان الذي تصاغ فيه القرارات والقوانين التي تخدم المجتمع.

 

    وأكد على أن كلية العلوم الاجتماعية تسعى دائما إلى تحقيق رسالتها في خدمة المجتمع وتسليط الضوء على القضايا المجتمعية الهامة، وتبادل الخبرات الأكاديمية المختلفة لوضع الحلول والتوصيات المناسبة لتلك المشكلات، والسعي إلى نبذ العنصرية والطائفية، والعمل على رفع اسم الكويت في جميع المحافل، والتعاون مع مختلف الجهات لتحقيق التنمية المجتمعية المنشودة، وأشاد بجهود القائمين على الملتقى بعد تكليف الدولة في إقامة هذا الملتقى وتحقيق سياسة الترشيد بالانفاق والعمل مع مؤسسات المجتمع المدني لإقامة ورعاية هذا الملتقى الذي يخدم المجتمع ويبرز دور منظمات المجتمع المدني ودورها في التعاون وخدمة المجتمع.

 

 

 

    ومن جانبه أوضح رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية رئيس الملتقى الدكتور علي الزعبي أن الملتقى السنوي الثاني عشر وتحت عنوان ” العمل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني”، يتناول عدة قضايا هامة من شأنها أن تساهم في تطوير وتفعيل العلاقة ما بين المتخصصين الأكاديميين في تخصصات العلوم الاجتماعية من جهة، ومنظمات المجتمع المدني من جهة أخرى، مبيناً أن عصر العولمة، الذي تميز في ضغط المكان والزمان، ساهم في تغيير أشكال الحياة، وأثر تأثيرا كبيرا في “منظومة القيم” الإنسانية، وجعل من رتم الحياة أسرع من ما نتوقع، وأدخلنا في نمط العلاقات القصيرة والمكثفة، مؤكداً أنه أصبح من الصعب على الطرق التقليدية في المجتمع سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص تحقيق متطلبات ورغبات الأفراد، مما دعى ذلك إلى أهمية تواجد “منظمات المجتمع المدني”، والتي تعد طريقا ثالثا يساهم في خلق التوازن فيما بين رغبات الفرد وتطلعات المجتمع بشكل مهنى وموضوعي .

 

وأشار الدكتور الزعبي إلى أن الملتقى الثاني عشر يعكس أهمية خاصة نظرا للقضايا المجتمعية التي عكف على معالجتها مجموعة من المختصين الأكاديميين، الذين كان لإسهاماتهم الدور الكبير في انجاح هذا الملتقي بإذن الله. وأعلن عن موضوع الملتقى القادم والذي سيكون تحت عنوان: “التنمية والمجتمع: قضايا معاصرة”، وفي الختام تقدم بالشكر للرعاة الداعمين للملتقى وخص مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي كانت حاضرة دائما في الملتقيات طوال السنوات الماضية، كما شكر الجهات الأخرى مثل مكتب الانماء الاجتماعي، بنك الخليج، مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، شركة التخصيص القابضة .. على ما قدموه من دعم كان له أثر هام في نجاح الملتقى.  

 

 

 وفي كلمة للمشاركين أشار الدكتور عبدالعزيز الدخيل من جامعة المللك سعود من المملكة العربية السعودية إلى أنه تعددت وتنوعت نماذج واتجاهات تقديم برامج وخدمات الرعاية الاجتماعية على مر التاريخ وذلك حسب متغيرات ثقافية واقتصادية واجتماعية والتي كان لها الأثر في تحديد طريقة ونوع ومستوى تلك البرامج والخدمات الاجتماعية لأبناء المجتمع، وتبعا لذلك نجد أن برامج الرعاية الاجتماعية وخدماتها تختلف بين الدائم والمؤقت، وبين العام والخاص وبين تقديم الحد الأدنى من الخدمات وبين تقديم جميع الخدمات بما في ذلك الترفيه وبين خدمة فئات محتاجة إلى خدمة المواطنين جميعا، مؤكداً أن المرحلة الحالية التي يعيشها عالمنا العربي وخاصة الخليجي تتطلب المشاركة الأكبر من المواطنين في الرعاية الاجتماعية من خلال منظمات ومؤسسات المجتمع المدني.

 

   وأوضح الدكتور الدخيل إلى أن اعتماد المواطن على ما تقدمه الحكومات من برامج وخدمات كان مناسب في مرحلة معينة، ولكن آن الأوان للانتقال بقوة إلى اشراك المواطنين في تخطيط وتصميم وتنفيذ برامج وخدمات الرعاية الاجتماعية، حيث سيأتي وقت قد لا تستطيع فيه الحكومات تقديم برامج الرعاية من حيث الكم والكيف والملائمة والعدل، مشيراً إلى أننا بدأنا نلحظ تبرم المواطنين من ضعف برامج الرعاية الاجتماعية وعدم كفايتها، ونلحظ اعتماد المواطنين على ما تقدمة الحكومات من برامج قد لا تلبي في كثير من الأحيان احتياجاتهم ورغباتهم، لذا تأتي المنظمات المدنية كشريك للحكومات في خدمة المواطنين وتقديم برامج أكثر عدلا وملاءمة.

 

   وأكد على أن دور المتخصصين بالعمل الاجتماعي في منظمات المجتمع المدني حيث تبين من خلال بعض الدراسات ضعف تواجد المختصين في إدارة وتشغيل تلك المنظمات، مما ينعكس سلبا على المخرجات.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock