جامعة الكويت تفوز بجائزة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون في تصميم وتطوير المقررات الإلكترونية بجامعات دول مجلس التعاون لعام 2015
فاز د. عبد الله المطوع عضو هيئة التدريس – قسم هندسة الكمبيوتر بكلية علوم وهندسة الحاسوب في جامعة الكويت بجائزة الأمانة العامة لمجلس التعاون في تصميم وتطوير المقررات الإلكترونية على مستوى جامعات دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2015.
وبهذه المناسبة قال د. المطوع أن المشاركة كانت عن طريق تقديم المقرر الدراسي بطريقة متميزة باستخدام تقنيات التعلم الإلكتروني، فضلا عن تسجيل المحاضرات مسبقا وتقديمها للطلبة على شكل فيديو مسجل يراه الطالب قبل حضور المحاضرة، مشيرا إلى أن استثمار وقت المحاضرة لعمل أنشطة إثرائية تعزز من المعلومات والمهارات التي تلقاها الطالب من رؤية المحاضرة المسجلة في المنزل وحل الواجبات جماعيا، والاستفادة من تقنيات التعلم الإلكتروني.
وأشار د. المطوع إلى قيامه بتقسيم المحاضرة إلى مقاطع فيديو قصيرة بحيث لا يتجاوز المقطع عن معدل 5 دقائق ونادرا 10 دقائق، وكل مقطع عبارة عن مهارة أو عنصر واحد فقط من عناصر الدرس المراد تدريسه ويتبع هذا الفيديو سؤال عبارة عن اختبار قصير يقيس مدى انتباه الطالب للفيديو المسجل ويكون الجواب متضمنا في الفيديو.
وقال د. المطوع أن الدرس الواحد يتم تجزئته إلى 4 او 5 عناصر ويتم تسجيل كل عنصر على حدى ويتبع كل عنصر اختبار بسيط ولا يسمح للطالب الانتقال للعنصر التالي إلا بعد إتمام العنصر السابق وعلى الطالب انجاز جميع العناصر قبل حضور المحاضرة القادمة، مشيرا إلى أن هذه الطريقة المتبعة في التدريس مستخدمة ومطبقة في الكثير من الجامعات والمدارس ويسمى بالتعليم المقلوب (Flip classrooms) حيث يقوم الطالب بتلقي الدرس في البيت وحل الواجبات في الفصل على عكس التعليم التقليدي، فضلا عن تدعيم طريقة التدريس بما يسمى بالفصول الهائلة المفتوحة على شبكة الإنترنت والتي يطلق عليها(Mooc) وهو عبارة عن منصة يتم من خلالها طرح مساق الكورس ويدخله عدد هائل من الطلبة ويسجلون في المادة ويشاركون بنفس الأنشطة والواجبات الدراسية.
وذكر د. المطوع أن الجامعات المرموقة في العالم اتخذت هذه الخطوة منذ عام (2012) عندما قام د. ثرون سباستيان الأستاذ الاكاديمي بجامعة ستانفورد ومؤلف أشهر كتاب في مجال الذكاء الصناعي ومسؤول مختبر الروبوت في جامعة هارفارد مقرره على وأرسل بريد الكتروني إلى مجموعة الذكاء الصناعي فكانت المفاجأة بأن عدد الطلبة الذين سجلوا بهذا الفصل بلغ ما يقارب 160.000 طالبا وطالبة من 190 دولة مما جعل مجلة تايمز تكتب عن هذا الحدث الغير مسبوق، كما انطلقت بعد ذلك العديد من المقررات تباعا، كما انشىء د. ثرون موقع أسماه (udacity) وهو مختص بطرح المساقات التي تخدم الطالب للحصول على مهارات تعينه على إيجاد وظيفة، فضلا عن الاستقرار لتسويق طلبته الذين يحققون أعلى الدرجات في هذه المواد على أشهر الشركات والمصانع في أمريكا.
وذكر د. المطوع أن هناك منصات أخرى تقدم خدمة المووك مثل موقع edx مع شراكات جامعات عريقة بهدف طرح مقررات مفتوحة، وأيضا موقع courser والذي يعد من اكبر منصة للتعليم المفتوح في العالم حسب آخر إحصائيات منشورة بعام 2015.
أما عن أسباب عدم تجربة بعض الطلبة لهذا النوع من التعلم فيكمن السبب في عدم مقدرة الطلبة الوصول إلى المحاضرات من المنزل وهذا ما يسمى بالفجوة الرقمية وهي مشكلة عالمية وتقوم الأمم المتحدة بعمل حلول لها.
وأشار د. المطوع إلى برنامج تسجيل المحاضرات فهناك الكثير من البرامج منها المجاني كما يمكن استخدام أدوات ( Hangout – camtasia–google )،
ويمكن الاطلاع على رابط المقرر https://www.udemy.com/cplusplus/
