جامعة الكويت

الجلسات العلمية للمؤتمر الثاني لكليات إدارة الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون

  

 
ضمن فعاليات المؤتمر الثاني لكليات إدارة الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجية ” عقدت الجلسة الرئيسية لليوم الأول تحت عنوان: ” مستقبل التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي”، والتي ترأسها عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت الدكتور جاسم المضف، وتحدث خلالها كل من:

•​أ. فاطمة سنان – ممثل وزارة التعليم العالي بدولة الكويت 

•​د. موسى الكندي – مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بسلطنة عمان

•​عبدالعزيز الحر – المدير التنفيذي لأكاديمية قطر للمال والأعمال

 

بعد ذلك عقدت الجلسة العلمية الأولى والتي تناولت المحور الأول :” تحديد عوامل النهوض بالجوانب الأكاديمية لتكون بمصاف الكليات المعتمدة من قبل AACSB، وترأس الجلسة: الدكتور معدي بن محمد آل مذهب – رئيس عمداء كليات إدارة الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون الخليجي ، وقدم خلالها الدكتور أنور السعيد – اليونسكو ورقة عمل بعنوان : ” ضمان الجودة والدور المؤسسي للتعليم العالي “.

 

ثم قدمت د. منى عبدالله صالح بن السمحان بقسم العلوم الإدارية والإنسانية- كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع في جامعة الملك سعود الرياض، ورقة عمل بالمحور نفسه بعنوان ” معوقات البحث العلمي الأكاديمي بجامعة الملك سعود كما يراها أعضاء هيئة التدريس وآليات التغلب عليها “، حيث أشارت أن هناك تحديات عديدة في عالم اليوم تواجه مختلف دول العالم خاصة الدول النامية، ومن أهمها ثورة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات، عولمة عملية الإنتاج، الاهتمام بثقافة الجودة، التغير في مفهوم التعليم.

وذكرت أن قطاع التعليم يعتبر من أكثر القطاعات تأثرا بهذه التحديات حيث أن التعليم هو الذي يعد القوة البشرية بالكم والكيف اللازمين للنهوض بالتنمية الشاملة والتصدي لهذه التحديات، لافتة إلى أنه ومن باب الانصاف القول أن الدول العربية قطعت شوطا لابأس به في مجال التوسع في التعليم بشكل عام ، كما بذلت بعض الدول ، خاصة النفطية–ومازالت- جهودا حثيثة في تطوير التعليم ، لكن يبدو أن التوسع الكمي هو الصفة الغالبة على أشكال التطوير في كل الدول العربية مع وجود استثناءات قليلة هنا أو هناك ،وتظل مشكلة نقص العدالة وعدم المساواة والحرمان من التعليم قائمة .

وأضافت أن مؤسسات التعليم العالي والجامعي تنتشر في كل الدول العربية سواء كانت حكومية أو أهلية أو خاص، وهناك عدة أنماط للتعليم العالي بشكل عام في الوطن العربي، وحيث أن هناك توسعا محمودا في التعليم العالي في دول الخليج (جامعات وكليات ومعاهد عليا ومتوسطة) وبالتالي يصبح على كاهل هذا التعليم عبء دعم قضايا التنمية في المنطقة ، ويعتبر البحث العلمي (التربوي) واحدا من أهم مداخل دعم قضايا التنمية .

وأوضحت أن دور البحث العلمي الجامعي قد تعاظم في تشكيل مختلف جوانب الحياة الانسانية وأصبحت الجامعة مصدرا رئيسا في توليد المعرفة واستخدامها ونشرها، مشيرة إلى أن أعضاء هيئة التدريس هم من تقع على كاهلهم مسؤولية ومهمة تطوير البحث العلمي والنهوض به، فإن تحديد الصعوبات والمعوقات التي تحد من البحث العلمي تعد عملية في غاية الأهمية وتستحق البحث والدراسة .

 

ومن ثم قدم الدكتور عمر خليل من كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت ورقة عمل بعنوان :” إنتاجية البحوث و المعوقات من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت”

 

بعد ذلك عقدت الجلسة العلمية الثانية وتناولت المحور الثاني :” الارتقاء بالقدرات الطلابية ومستوى كفاءة الخريجين ” ، وقدمت الدكتورة نجوى عبدالله الطبلاوي- أستاذ مساعد إدارة الأعمال بكلية العلوم الإدارية و المالية – جامعة الطائف ورقة عمل تحت عنوان : ” معوقات التفكير الإبداعي و كيفية التغلب عليها مدخل تكاملي مقترح لتنمية مهارات التفكير الإبداعي لطلبة كليات إدارة الأعمال “، بينت فيها أن مهارة التفكير الإبداعي تعد من المهارات الأساسية التي يتحتم غرسها وتنميتها لدى طلبة كليات إدارة الأعمال حيث أنه من المتوقع تخرجهم وعملهم في مهنة الإدارة بمجالاتها المتعددة وما تتطلبه هذه المهنة من القدرة على اتخاذ القرارات التي يتسم معظمها بالابتكار والتجديد وعدم الروتينية لمواجهة وحل العديد من القضايا والمشكلات المعقدة التي تواجهها منظمات الأعمال.

وذكرت أن هذا البحث يسعى إلى تقديم مدخل مقترح لتنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطلبة وذلك من خلال إحداث التكامل بين وجهتي نظر الأساتذة والطلاب فيما يتعلق بمعوقات التفكير الإبداعي وكيفية التغلب عليها . ولقد استخدم البحث المنهج التحليلي الوصفي حيث تم إعداد قائمة استبيان وزعت على عينة من أعضاء هيئة التدريس وطلاب قسم إدارة الأعمال (طالبات و طلاب) بكلية العلوم الإدارية و المالية بجامعة الطائف و ذلك للتعرف على :

1 – مدى إدراك كل مجموعة من المستقصي منهم لمعوقات التفكير الإبداعي المتعلقة من حيث :

(المعوقات المتعلقة بالطالب – المعوقات المتعلقة بالأستاذ الجامعي – المعوقات المتعلقة بالنظام التعليمي و الإدارة الجامعية)      

2 – مدى إدراك المستقصي منهم لكيفية التغلب على هذه المعوقات .

3 – تقديم مدخل تكاملي مقترح لتنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى طلاب كليات الإدارة .

ومن جهته أوضح د. أيمن عادل عبد الفتاح عيد – مدرس إدارة الأعمال بكلية التجارة بجامعة مدينة السادات معار لجامعة القصيم من خلال ورقة عمل بعنوان :” تغيير المناخ التنظيمي ودوره في تفعيل العلاقة بين ثقافة الإيجابية وبين تنمية السمات الريادية لدى الطلاب “دراسة تطبيقية على الجامعات العربية” ، أوضح أن التغيير الهادف لخدمة العملية التعليمية وبناء وتنمية سمات وقدرات ومهارات الطلاب بالجامعات العربية لهو الغاية الحقيقية من إنشاء الجامعات واستمرارها في تحسين جودة الخدمة التعليمية، لذا يناقش الباحث سبل بناء وتنمية رواد الأعمال بالجامعات العربية من خلال دراسة طبيعة العلاقة بين توافر أبعاد ثقافة الايجابية(مشاعر/ تفكير/ سلوك) لدى كل من أعضاء هيئة التدريس والموظفين وبين السمات الريادية لدى الطلاب في ظل مناخ تنظيمي داعم.

وأضاف أنه يصاحب ذلك التعرف على مدى توافر الايجابية لدى فئات الدراسة وهل تختلف باختلاف الفئة، مع التعرف على مدى توافر السمات الريادية وخصائص المناخ التنظيمي الداعم لنمو رواد الأعمال من الطلاب بالجامعات محل الدراسة، بما يجعلنا نُقر ماهية النمط الأنسب وماهية المناخ المُحابي وأهم أبعاده الواجب أن تسود بجامعاتنا العربية حتى يتحقق ما نرجوه من الجامعات وهو طالب ذات سمات ريادية يستطيع أن يساهم في بناء وتنمية المجتمع وتحويل المجتمعات لمجتمعات ذات سمة التنمية المستدامة بصورة إرادية.

وفي المحور نفسه قدم الأستاذ المحاضر هارون العشي – من كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة باتنة1 – الجزائر ورقة عمل بعنوان :” تعزيز التعليم الالكتروني كاستراتيجية لتبادل المهارات ونظم التعليم بالجامعات “، بين فيها أن التربويين يبحثون باستمرار عن أفضل الطرق والوسائل لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية لجذب اهتمام الطلبة وحثهم على تبادل الآراء والخبرات، مشيرا إلى أن تقنية المعلومات تعتبر من الوسائط المتعددة لتوفير هذه البيئة التعليمية الثرية، حيث يمكن العمل في مشاريع تعاونية بين مدارس مختلفة، ويمكن للطلبة أن يطوروا معرفتهم بمواضيع تهمهم من خلال الاتصال بزملاء وخبراء لهم نفس الاهتمامات.

وذكر أنه تقع على الطلبة مسؤولية البحث عن المعلومات وصياغتها مما ينمي مهارات التفكير لديهم، كما ان الاتصال عبر الانترنت ينمي مهارات الكتابة ومهارات اللغة الانجليزية في شتى المواضيع ومختلف المستويات، ولفت إلى أنه بالنسبة للمعلمين فإن الاتصال بالشبكة العالمية تمكن المعلم من الوصول الى خبرات وتجارب تعليمية يصعب الوصول إليها بطرق أخرى، وباستخدام هذه التكنولوجيا تزيد من فرص التعليم وتمتد بها إلى مدى أبعد من نطاق المدارس، وهذا ما عرف بمسمى التعليم الإلكتروني الذي يعد من أهم ميزات مدرسة المستقبل، الذي حقق نموا كبيرا وازدادت أهميته في الوقت الراهن بشكل خاص لمواكبة المتطلبات الحديثة بسبب الحاجة الملحة لتبادل المهارات ونظم التعليم لتنمية الكفاءات المتخرجة.

 

كما قدم د. أحمد ماهر كلية العلوم الإدارية – جامعة الكويت ورقة عمل بعنوان ” تفضيلات الطلبة والأساتذة لطرق التدريس في كلية العلوم الإدارية – جامعة الكويت “، أوضح الهدف منها وهو فحص تفضيلات كل من الطلبة والأساتذة في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت للطرق المختلفة للتدريس، حيث أكد أنه إذا تطابقت تفضيلات الطلبة مع تفضيلات الأساتذة كانت عملية التدريس فعالة، وسيكون الوضع مثالياً لو كان هذا التطابق متماشي مع ما يقوم به الأساتذة فعلاً من تدريس.

وأشار إلى أنه لتحقيق هذا الهدف فقد تم تصميم قائمة أسئلة تم توزيعها على عينة من طلبة الكلية والسؤال في هذه القائمة هو عن درجة تفضيل الطلبة لعدد كبير من طرق التدريس، أما القائمة الموجهة إلى الأساتذة فقد احتوت على سؤالين أساسيين هما درجة التفضيل للطرق المختلفة للتدريس، ودرجة الاستخدام الفعلي لهذه الطرق.

وذكر أن النتائج تشير إلى تفضيل الطلبة لطرق التدريس التقليدية، على الأخص طريقة المحاضرة، والمناقشة بين الأستاذ والطالب، والمناقشة الجماعية، كما تشير النتائج أيضا إلي تطابق بين تفضيلات الطلبة لطرق التدريس وبين تفضيلات الأساتذة لطرق التدريس، وأن هناك تطابق بين هذه التفضيلات وبين ما يستخدمه فعلاً الأساتذة من طرق التدريس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock