ضبط معلم بسماعة «بلوتوث» في امتحان الترقي لمدير مساعد
انتقلت عدوى الغش عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة من الطلبة الى بعض مربي الأجيال، حيث شهدت اختبارات الترقي للوظائف الإشرافية وقائع مؤسفة وحالات غش من قبل معلمين في بعض اللجان.
وعلمت القبس من مصادر مطلعة أن العديد من الحالات التي ضبطها مراقبو اللجان كانت تستخدم الهاتف النقال، وتنتهي بحرمان المعلم من استكمال الاختبار الالكتروني من دون تحرير محضر غش أو إحالته الى التحقيق لعدم إحراجه.
وكشفت المصادر عن ان الخارج عن المألوف هو ما قام به أحد المعلمين أمس الأول الخاضعين لاختبارات الترقي الى وظيفة مدير مساعد في منطقة مبارك الكبير الذي استخدم خلال الامتحان أحدث وسائل الغش على غرار الطلاب وهي السماعة الصغيرة الحجم «البلوتوث» التي توضع في الأذن، وبعد أن تم ضبطه من قبل المراقبين أحدث فوضى داخل اللجنة ما أربك زملاءه.
وأشارت الى ان رئيس اللجنة تمكن من احتواء الموقف وحرّر مخالفة وأعد تقريراً بمحضر الغش وتفاصيل ما جرى داخل اللجنة، وتم رفعه الى قطاع التعليم العام، تمهيداً لإحالته للشؤون القانونية واتخاذ الاجراءات اللازمة ضده، مؤكدة ان المعلم المضبوط بسماعة الغش رفض ذكر مسماه الوظيفي للمراقبين؛ الا ان رئيس اللجنة تحفظ على بطاقته المدنية وستتم احالته للتحقيق لتطبيق عقوبات عليه.
اختبارات إلكترونية
وذكرت المصادر ان اختبارات الوظائف الاشرافية رغم أنها أصبحت الكترونية فإن هناك معلمين يلجأون ايضا الى وسائل الغش المتعددة، معربة عن قلقها لما آلت اليه الأمور وتكرار ضبط الحالات سنويا، وأن تكون هذه هي مستويات معلمي ومربيّ أجيال المستقبل.
وشددت على ضرورة وقف تلاعب بعض المعلمين الذين من المفترض أن يكونوا قدوة لزملائهم المستجدين والأجيال القادمة أيضا، مطالبة باستحداث عقوبات رادعة لعدم تكرار الفعل غير التربوي، لا سيما ان الجزاءات الحالية ضعيفة والتي تتمثل في منع المعلم الغشاش من الترشح الى الوظائف الاشرافية لمدة عامين فقط.
ووصفت المصادر وجود معلمين غشاشين بالفضيحة التربوية متسائلة: كيف يراقب هذا المعلم على الطلاب في الغد؟! ولماذا يلجأ الى هذه الحيلة التي تسيء الى مكانته وتهز صورته امام الجميع.