العيسى: توعية الأجيال ركيزة أساسية لحفظ المجتمع
خلال الملتقى التربوي الـ 16 للتنظيمات المدرسية والمجتمعةأقامت إدارة الأنشطة التربوية التربوية ومراقبة الخدمات الاجتماعية والنفسية بوزارة التربية والتعليم حلقة نقاشية امس بعنوان «التوازن السلوكي بين الحقوق والواجبات»، وذلك تحت الملتقى التربوي الـ 16 للتنظيمات المدرسية والمجتمعية.وتمت مناقشة العديد من الأمور خلال الحلقة التي شهدت مشاركة أكاديميين وحقوقيين من جامعة الكويت كلية التربية الأساسية، وذلك لمناقشة 3 محاور هي توازن سلوك الفرد وكيفية تحقيقه بالتوافق الداخلي والتوافق الخارجي والثقة بالنفس، إضافة إلى كيفية الحفاظ على الممتلكات العامة التي هي حق للجميع والحفاظ عليها يعد واجبا وطنيا والمحور الثالث هو توعية المتعلمين بالقانون الكويتي للأحداث وقانون حماية.وفي بداية الحلقة، استهلت مراقبة الخدمات الاجتماعية والنفسية د.يسرا العيسى الحديث قائلة: إن توعية الأجيال القادمة أصبحت ضمانة أكيدة وركيزة مهمة في حفظ المجتمعات والنهوض بها وذلك عبر صناعة جيل واع مدرك لحقوقه قادر على التعبير عن رأيه بما يتوافق مع تعاليم دينه ومجتمعه والنهوض به وذلك سبب قيامنا بعقد الملتقى التربوي السادس عشر للتنظيمات المدرسية والمجتمعية تحت شعار «حقوقنا ثقافة… وبناء مجتمع».وأضافت العيسى: ان الملتقى يهدف إلى تعليم المتعلمين وتثقيفهم بحقوقهم وواجباتهم منذ الصغر بكل الطرق والأساليب التربوية، وذلك من أجل فهم أبنائنا بحقوقهم وواجباتهم من اجل تأهيلهم مستقبلا لممارسة دورهم الصحيح في المجتمع والذي سيكون له الأثر الكبير في إنتاج أجيال واعية قادرة على الإبداع والتطوير مثقفين بحقوقهم يقفون عند واجباتهم وعند الخطوط التي لا يمكن تجاوزها بعيدين عن التقليد والعنف والتطرف من اجل تحقيق حياة مستقيمة تبني المجتمع وترفع شأن الوطن حتى تصل ثقافة الحقوق إلى جميع المراحل العمرية.وأشارت إلى أن لجانا من التوجيه الفني للخدمة الاجتماعية والنفسية وعددا من الباحثين قد عملوا معا منذ أكتوبر الماضي كي تصل ثقافة الحقوق الى جميع المراحل العمرية وقد تم الانتهاء خلال الفترة الماضية الانتهاء من مشروع الرياض «طفولتي…أمانة» ومشروع المرحلة المتوسطة – بنين «ثقافتي بحقوقي.. حفاظ لقيمي.. ورقي لوطني»، داعية الجميع إلى المشاركة في ختام مشروع المرحلة الابتدائية القادم «جيل واع.. لمستقبل واعد» والمرحلة المتوسطة بنات «التعايش الإيجابي في ظل ثقافة الحقوق».من جانبه، أكد المدرب في التنمية البشرية والتطوير الذاتي وفنون الاتصال د.فهد الرفاعي ان التحفيز الذاتي ينبع من التوافق النفسي والفكري بين العقل ولإرادة والعزيمة وانهم يجب أن يتناسقوا في أهدافهم كي ينال المرء النجاح في أي عمل يقوم به وان التحفيز والثقة بالنفس توافق فكري للمعلم والمتعلم خاصة حين يستطيع كل منهم إيصال نقطة التقاء فيما بينهم مما يسهل الأمور على الطرفين لذلك وجب على المعلمين بث الثقة في نفوس الطلاب وذلك بحثهم على العمل الجاد.بدوره، أكد مدير مركز التطوير والتدريب بجمعية حقوق الإنسان أن حقوق الإنسان هي المبادئ الأخلاقية والمعايير الاجتماعية التي تصف نموذجا للسلوك البشري الذي يعرف بأنه حقوق أساسية لا يجوز المس بها وأنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي حقوق السلامة الشخصية والحريات المدنية والحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وأضاف ان أبرز الأهداف التي من أجلها أقيمت الحلقة النقاشية ترسيخ الأساليب الديموقراطية في صنع القرار وتحقيق التوازن السلوكي للمتعلمين ما بين الحقوق والواجبات وتوعيتهم بمواد الدستور بما يخص هذا الأمر إضافة إلى تعزيز ثقافة المحافظة على الوطن.المصدر: الانباء
