جامعة الكويت احتفلت باليوم العالمي للمرأة بعنوان ( هو معها يقفا معا )
برعاية الأستاذة الدكتورة فايزة محمد الخرافي
تحت رعاية وحضور مديرة جامعة الكويت الأسبق الأستاذة الدكتورة فايزة محمد الخرافي احتفلت جامعة الكويت متمثلة بمركز دراسات وأبحاث المرأة بكلية العلوم الاجتماعية بفعالية اليوم العالمي للمرأة وذلك بتدشين حملة بعنوان ( هو معها يقفا معا )، والتي تستمر حتى نهاية مارس الجاري، وذلك بحضور مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين أحمد الأنصاري.
وبهذه المناسبة ذكر مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين أحمد الأنصاري أن المرأة شاركت الرجل في اتخاذ القرارات بمختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما شاركت بالأدب والإعلام والتكنولوجيا على قدر من المساواة مع الرجل، مباركا للمرأة يوم عيدها وهي تستحق بجدارة هذا التقدير والاحتفال.
وأكد أ.د.الأنصاري أن الكويت تفخر دائما بعمل وانجازات المرأة الكويتية التي سجلت نجاحات عديدة وانجازات متميزة ولها حضور بارز وفعال في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن المرأة هي الأم التي أعدت جيلا طيب الأخلاق عظيم التضحيات والتطلعات وهي من تصنع التراث والحضارة.
وأضاف قائلاً أن المرأة قطعت شوطا كبيرا إلى الأمام متخطية العديد من العقبات والحواجز التي كانت تواجهها وكانت مفروضة عليها في السابق وبعدما أصبحنا نلتمس أثر مشاركاتها الفاعلة بالحياة على مختلف المستويات في عملية النهضة الانسانية علينا، مبينا أنه علينا أن نقدر أنه لا يمكن تحقيق أي تنمية أو تطور دون تمكين المرأة.
ومن جانبه كشف عميد كلية العلوم الاجتماعية الأستاذ الدكتور حمود القشعان أنه قد تم اختيار الكلية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع الذي عقد في فبراير الماضي بالأمانة العامة لمجلس التعاون وتم اختيار مركز دراسات وأبحاث المرأة كمرجع أساسي لكل أبحاث المرأة بمنطقة الخليج، مبيناً أن جامعة الكويت قد حصلت على منحة تعادل مليوني ريال سعودي لإجراء دراسة مسحية على وضع المرأة في دول الخليج.
وبين الدكتور القشعان أنه تم رفع شعار بعنوان ( إننا نعمل سويا ) في كلية العلوم الاجتماعية وذلك لتحقيق رؤية أمير القلوب الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وحضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه المرأة اخت الرجل بالكويت وتهدف إلى العمل معا للتكامل لا للتفاضل.
وأكد أنه حان الوقت لتغيير النظرة إلى المرأة وأنه علينا أن نطرح قضايا المرأة على أنها نجاح للمجتمع لأنها هي من تربي وتخدم المجتمع في البيت وخارج البيت مستشهدا بكلمة غاندي ” ان تعليم الرجل هو تعليم فرد وتعليم المرأة هو تعليم مجتمع ” وإن المرأة نصف المجتمع وتنمي كل المجتمع.
وأشار د.القشعان إلى أن مركز أبحاث المرأة هو المركز الاقليمي المتخصص بشؤون المرأة وانه يسعى إلى تحقيق رسالة كلية العلوم الاجتماعية المجتمعية في تسليط الضوء على أبحاث وقضايا المرأة المعاصرة ومناقشتها والاهتمام بها.
ومن جانبها دعت راعية الحفل الأستاذة الدكتورة فايزة الخرافي إلى عدم تجاوز المرأة في المناصب القيادية وإعطاءها ما تستحقه مثل الرجل ودعم قوانين المرأة لأخذ حقوقها وإنها تحتاج الى بعض التشريعات لأخذ حقها، متمنية أن يكون يوم المرأة يوم فعال وفيه إنجاز للمرأة.
وهنأت الدكتورة الخرافي المرأة في جميع دول العالم على هذا التقدير الذي تستحقه والتكريم لما قدمته من انجازات وعطاء، مبينةً أنه ليس يوم للمرأة ولكنه يمثل رمزا للتقدير حيث أن المرأة يجب أن تقدر طوال العام حيث أنها الأم والأخت والابنة والزوجة وأن وجودها بالأسرة مهم إلى جانب حياتها العملية والعلمية.
وأضافت أننا منذ نشأة الكويت والمرأة تقف إلى جانب الرجل من أيام الغوص إلى يومنا الحاضر لصالح أسرتها ومجتمعها إلى جانب انجازات المرأة في مجال التعليم والإعلام والأدب وغيرها من الانجازات التي تفخر بها الكويت بالمرأة الكويتية وأنها جديرة بهذا التقدير.
وبينت الدكتورة الخرافي ان املنا كبيرة في شابات الكويت وهن على قدر من العلم والثقافة لإدارة حاضر ومستقبل الكويت لتقليد مناصب قيادية في جميع المجالات والمهن متمنية التوفيق للمرأة الكويتية.
ومن جانبها رحبت رئيسة مركز دراسات وأبحاث المرأة الدكتورة لبنى القاضي بالمشاركين باحتفالية اليوم العالمي للمرأة داعية الى التفاعل مع حملة ( هو معها يقفا معا ) التي تهدف الى مستقبل يتشارك فيه المرأة والرجل جنبا الى جنب حيث ان المستقبل لا يتحقق الا اذا كنا على استعداد لغرس مفهوم التقدير واحترام الطرف الاخر.
ومن جانبها اشادت المنسق للأمم المتحدة بالإنابة والممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي بالإنابة ديما الخطيب بعنوان الحملة التي دشنها المركز مشيرة انها حملة عالمية تقودها منظمة الامم المتحدة للمرأة الداعمة للمساواة بين الجنسين.
وأضافت الخطيب ان هذه الحملة لاقت دعما كبيرا من قبل الامين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون والذي كان اول من سجل تأييده لهذه الحملة حيث ان مشاركته كانت دافعا لتسجيل اكثر من مليون رجل على مستوى العالم لهذه الحملة وذلك تأييدا لحقوق المرأة في المساواة.
وأكدت ان الهدف الانمائي المستدام لن يتحقق إلا في حال تمكين المرأة وان تكون المساعي المتعلقة بتحقيق هذا الهدف مضيفة انه اقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في اعلانها باعتماد اهداف التنمية المستدامة على ان كافة الامكانات البشرية والتنمية المستدامة لا يمكن ان تتحقق اذا استمر تجاهل نصف الانسانية في الحصول على كافة حقوقها وفرصها بالعيش الكريم.