معرض مشاريع تخرج طلبة الهندسة في «الأسترالية».. أفكار بناءة تهدف إلى الخدمة المجتمعية
اكاديميا| الأنباءحل مشكلة الازدحام المروري من خلال تصميم باص مفتوح من الداخلالطاقة الشمسية للحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوثاستخدام تقنية «النانو» بما يخفض من درجات الحرارة الخارجيةسبب الحموضة في بئر النفط ومقاساتها وتأثير نسبتها على السعر عالمياًأفكار فريدة وبناءة تضمنتها مشاريع تخرج طلبة «الهندسة» في الكلية الأسترالية في البلاد خلال المعرض الذي نظمته الكلية في مقرها برعاية شركة «3DUTOPIA».لقاءات عدة أجرتها «الأنباء» مع الطلبة الذين شاركوا بنحو 34 مشروعا من تخصصات الهندسة الأربعة التي توفرها الكلية والمتمثلة في الهندسة الميكانيكية والمدنية والإلكترونيات، بالإضافة إلى هندسة النفط والغاز، والتي بمجملها تهدف لخدمة المجتمع بشكل عام في جميع المؤسسات والجهات بالدولة سواء في القطاعين الحكومي أو الخاص.مجمع سكنيالبداية كانت مع الطالبة هدى كمشاد من تخصص الهندسة المدنية والتي ذكرت أن «فكرة مشروعها ركزت على إدارة مشروع مجمع سكني وعمل الجدولة المطلوبة وحساب الكميات وتسعيرة المشروع ومدى الخطورة المتوقعة منه».وأفادت بأنها استعانت «بالمكاتب الهندسية المعروفة في الكويت لتنفيذ مشروعها ومنها مكتب (Design Engineering Consultants) بمساعدة المهندسة نغم ناجي»، موجهة جزيل الشكر «لإدارة الكلية على تنظيم مثل هذا المعرض السنوي الذي يتيح الفرص للطلبة والطالبات لعرض مشاريع تخرجهم والالتقاء المباشر بممثلي سوق العمل سواء في القطاعين الحكومي أو الخاص».بناء فيلاومن ثم التقينا بالطالبة فاطمة فرحات التي أوضحت «أن مشروعها يتعلق بإدارة بناء فيلا»، مبينة أنها «درست المشروع من كافة النواحي سواء في ما يخص الأرباح وأيضا مواجهة المخاطر والمدة والميزانية»، مؤكدة أن «المعرض فرصة مميزة للطلاب لعرض مشاريعهم وأفكارهم».أما أفنان الخميس من تخصص الهندسة المدنية فأوضحت أن «فكره مشروعها قائمة على تصميم جسر داخلي وحساب الأحمال والاثقال ومدى دوام الجسر لوقت طويل»، لافتة إلى «أنها فكرت في تصميم جسر يلف مناطق الكويت الرئيسية وذلك لتخفيف الازدحام المروري الخانق في مناطق الكويت بحيث يكون هناك مداخل ومخارج للجسر في جميع المناطق»، مشيدة «بفكرة تنظيم المعرض السنوي الذي يتيح للطلبة والطالبات عرض مشاريع تخرجهم بشكل مميز».الطاقة الشمسيةمن ناحيتها، قالت الطالبة روان جميل من قسم الهندسة المدنية إن مشروعها خاص باستخدام الطاقة الشمسية للحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث بالإضافة إلى حساب تكلفة الفيلا والوقت والمخاطر المتوقعة، مؤكدة أن الهدف من مشروعها هو تطوير الجودة والقوة في المباني.الطالبة سارة المضاحكة من تخصص الهندسة المدنية وضحت أن مشروع تخرجها «خاص بتصميم العناصر الإنشائية لفيلا في جنوب السرة قادرة على تحمل الأحمال الثقيلة من دون انهيار لأطول فترة ممكنة»، موضحة أن «مساحة المشروع نحو 600 متر مكون من 3 أدوار»، لافتة إلى أن «التصميم الشامل للعناصر الإنشائية متوافر في المشروع»، ووجهت المضاحكة الشكر إلى رئيس مجلس أمناء الكلية الأسترالية عبدالله الشرهان ورئيس قسم الهندسة المدنية د.محمد غيث وأيضا د.فرزاد قدوسي.وانتقلنا للحديث مع الطالبات سارة بن خلف ودلال سليم وحوراء الخضر من تخصص هندسة البترول اللاتي أوضحن أن «فكرة مشروعهن قائمة على حقن المياه بالآبار لزيادة إنتاج النفط وقمن بوضع أرقام محددة عن كمية الحقن، ومتى يتوقف الحقن، وكمية النفط التي يمكن تصديرها بحيث تكون كميات كبيرة»، موجهات جزيل الشكر لإدارة الكلية على تنظيم المعرض.ومن جانبهما ذكر الطالبان عبدالرزاق الخالدي ومحمد الصراف من تخصص هندسة البترول أن «مشروعهما يركز على المزيج بين البترول والمواد الأخرى من حيث الثبات واللزوجة»، موضحان أنهما «استخدما اكثر من جهاز للتحليل وللخروج بالنتائج المضمونة». ولفتا إلى انهما «قاما بدراسة المادة الكيميائية التي تساعد على عزل الماء عن العينة النفطية داخل المزيج».وعن تخصص هندسة البترول تحدثنا مع الطلبة بدر المسلم وفيصل الحشاش وخالد الجمعة وضاري السنين الذين كشفوا أن فكرة مشروعهم «تتعلق بحقن ثاني أكسيد الكربون بحفر البترول لزيادة الإنتاج حيث قاموا بعمل مقارنة بين حقلين احدهما في الكويت والآخر في ليبيا وتمت مقارنة النتائج». ولفتوا الى ان «أراضي الكويت قادرة على إنتاج البترول باستخدام ثاني أكسيد الكربون»، موضحين أن البلاد «متوجهة لاستخدام هذه التقنية في المستقبل ما بين 2025 و2030 نظرا لان كميات النفط تساعد على ذلك». وتوجهوا بالشكر الجزيل للكلية الأسترالية في الكويت على تنظيم معرض مشاريع تخرج الطلبة.ثم التقينا مع الطلبة فواز عبدالرحمن ونواف حيدر وخالد الرشيدي وحسين علي من تخصص هندسة البترول الذين أوضحوا أن «مشروعهم ركز على معرفة استقرار بئر البترول قبل وبعد الحفر وآثار الصخور على وضع البئر وحساب المشروع والضغوطات على البئر وتشكيل الصخر وكيفية المعالجة حتى لا يحدث أي هدم للبئر في المستقبل».بكتيريا «تانك» البنزينالطالبتان دانة العنزي وأسيل القادري من تخصص هندسة البترول بينتا لـ«الأنباء» أن مشروع تخرجهما «ركز على كيفية القضاء على البكتيريا التي تعيش في «تانك» البنزين وتقوم بتخريب الديزل الموجود، وتم وضع حلول لتلك الإشكالية حيث قامتا بعزل البكتيريا عن طريق استخدام مواد كيميائية معينة وكانت النتيجة فعالة جدا في القضاء عليها».بدورهن أوضحت الطالبات أقصى شبيب وسارة الخزام ودالاريس من تخصص هندسة البترول انهن تعاونّ في مشروع تخرجهن مع شركة نفط الكويت لمعرفة سبب الحموضة في بئر البترول ومقاساتها وتأثير نسبة الحموضة على سعر النفط عالميا وتحديد ما إذا كان خفيفا أو ثقيلا وكيفية حل المشكلة من جميع الجوانب.تدوير القمامةتحويل القمامة إلى أمور يستفاد منها في المستقبل من خلال إعادة التدوير هذا الموضوع بنت عليه الطالبة شهد الكندري من تخصص الهندسة المدنية فكرة مشروعها حيث قامت باستخدام أكواب البلاستيك وإعادة تدويرها لتصبح بديلا للطابوق الخرساني.ولفتت الكندري إلى أن «هناك مبنى في تايوان مكونا من 9 طوابق قائما على نفس الفكرة فهو عبارة عن ستيل، والطابوق المستخدم من الأكواب البلاستيكية»، لافتة إلى أن «تلك الأكواب تتسم بأنها عازل للحرارة وسهلة التركيب وخفيفة كما يمكن وضع أضواء LED بدلا من الكهرباء داخلها».باص مفتوح من الداخلمن جانبها، ذكرت الطالبة الجوهرة الراشد من تخصص الهندسة المدنية أن «فكرة مشروعها قائمة على حل مشكلة الازدحام المروري من خلال تصميم باص مفتوح من الداخل ويقوم الركاب بالجلوس فوق الباص من خلال وضع مقاعد مخصصة لهم بحيث يمكن للباص أن يسير فوق السيارات في حال الازدحام المروري كونه مفتوحا من الداخل»، وشكرت الراشد جميع القائمين على المعرض الذي يتيح الفرصة للطلبة والطالبات لعرض مشاريع تخرجهم.الطالب نواف الصايغ من تخصص الهندسة المدنية بين أن «فكرة مشروعه هي إدارة تنفيذ فيلا من خلال حساب الكميات ووضع الخطة والمدة الزمنية والتكلفة المالية والمخاطر المتوقعة»، موجها الشكر للكلية الأسترالية على إقامة مثل هذا المعرض السنوي المميز. ومن ثم انتقلنا للحديث إلى الطالبات عبير عوض وأحلام حسن وزينب عباس وآمنة النقي اللاتي أوضحن أن نزول الضغط في المكامن النفطية يحول دون إمكانية استخراج النفط وبالتالي قمن باستخدام أداة تساعدهن على استخراج النفط ومنها جهاز يسمى E.S.P بالإضافة إلى Gas- lift حيث ان هذين الجهازين يعملان معا لحل مشكلة الإنتاج بما يرفع من مستوى الاقتصاد في الدولة، ولفتن إلى انهن قمن بعمل دراسة على بئر في شمال الكويت.استخدام تقنية النانو كانت فكرة مشروع الطلبة صلاح الغريب ومحمد الشهابي ومحمد اتش وعلي الرضى من تخصص هندسة ميكانيكية وذلك «من خلال وضعها على المنازل في منطقة صباح الأحمد حيث تم وضع 4 طبقات من النانو بما يخفض من درجات الحرارة الخارجية من خلال استخدام برنامج Design Builder».أما الطلبة جوزيف الرشيد ومحمد الثويني وحسن الجدي وفهد محمود من تخصص الهندسة الميكانيكية فكان مشروعهم عبارة عن جهاز للتبادل الحراري موجود في شركة شركة نفط الكويت وفكرة مشروعهم هو تصغير حجم الجهاز وتقليل طوله ولكن بشرط الحفاظ على كفاءته عن طريق استخدام جزئيات النانو، موضحين انه قد تم تجريب الفكرة وأعطت نتائج جيدة جدا.وكان ختام اللقاءات التي أجريناها مع الطلبة علي الشماع وعلي علي وعبدالله الغنام وعبدالعزيز النهابة وزينب عبدالله وسعود العثمان من تخصص الهندسة الميكانيكية حيث أوضحوا أن فكرة مشروعهم خاصة باستخدام الطاقة الشمسية كبديل عن الكهرباء بحيث يغذى لوح الطاقة الشمسية ببطارية ويحول إلى تيار لتشغيل الأجهزة.