حلقة نقاشية حول القيادة المدرسية كأحد مكونات البرنامج الوطني لتطوير التعليم
أقيمت صباح أمس بحضور وزير التربية والقيادات التربوية
أقيمت حلقة نقاشية بعنوان الإدارة المدرسية كأحد مكونات البرنامج الوطني لتطوير التعليم بالتعاون بين وزارة التربية والمركز الوطني لتطوير التعليم والبنك الدولي وذلك بحضور وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى و الوكيل المساعد للتعليم العام فاطمة الكندري ومدير المركز الوطني لتطوير التعليم د.صبيح المخيزيم وعدد من مديري المناطق التعليمية والقيادات التربوية ومديري المدارس .
وأكدت عضو فريق تطوير الإدارات التربوية وتحقيق التنمية المهنية مديرة مدرسة فاطمة العجمي أن القيادة المدرسية القادرة على إدارة التغير تهدف إلى تحقيق المزيد من استقلالية المدرسة وتعزيز القيم وتحقيق مبدأ المسؤولية والمساءلة ، بالإضافة إلى تحقيق بيئة تعلم فاعلة والاستغلال الأمثل للمصادر والمواد المتاحة ، إلى جانب تحقيق أداء العاملين والمشاركة المجتمعية .
و أضافت العجمي أن الإطار العام للإدارة المدرسية يشمل عناصر عدة منها تحسين جودة التعليم الذي يتم من خلال تحسين النظام التعليمي وتطوير أداء المعلم و رفع أداء كفاءة الطلاب و تطوير أداء القيادة المدرسية ، ويشمل العنصر الثاني التركيز على النظام من خلال القيم وثقافة المجتمع وأسلوب التفكير المبني على تحقيق القيم المجتمعية وربط الإطار العام والتدريب بالحقائق والدلائل للانجاز والتحصيل ، بينما يتضمن العنصر الثالث تحقيق مستويات الأداء عبر بناء معايير للقيادة المدرسية ومعايير للمعلم وربط مؤشرات الأداء بتقييم الكفاءة .
وتحدث عدد من مديرو المدارس المطورة حول تجارب مدارسهم ، فأشارت مديرة المدرسة ابتسام الدوسري إلى القيادة الإستراتيجية ، التي تهدف إلى تعزيز الأفكار والمبادئ التربوية والالتزام بها لتصبح ثقافة سائدة في المجتمع المدرسي و وضع الأهداف وتحقيقها من خلال الأنشطة والمشاريع .
وطرحت مديرة المدرسة إيمان الحسينان عرضاً حول القيادة التعليمية التي تسعى إلى بناء و دعم ثقافة تعلم هادفة وناجحة لجميع المتعلمين والموظفين والمجتمع ، لافتة إلى أن ذلك يتم من خلال التعليم في الصف من خلال استراتيجيات التدريس الحديثة في الفصل ومصادر التدريس والتعلم والتقييم ، إلى جانب تعلم الطلاب وانجازاتهم وسلوكهم ، وكذلك البيئة المدرسية .
و من جهتها تناولت مديرة المدرسة سلوى العازمي مفهوم القيادة التشغيلية و ما يشمله من إدارة كافة الجوانب للعمليات المدرسية والإدارة والأنشطة والأهداف بوضوح وفعالية وكفاءة لتحقيق أهداف المدرسة وذلك من خلال المرافق وهيئة التدريس والتمويل والشؤون الإدارية .
وبدورها أكدت مدير المدرسة ليلى أكبر أن التنمية المهنية تهدف إلى بناء وتطوير الذات والآخرين و تعزيز أكبر لعمليات التعلم والتعليم ، مشيرة إلى أهمية بناء البرنامج التدريبي واجتياز الساعات التدريبية المطلوبة وإعداد صحائف تدريبية لكل موظف وقياس الاحتياجات التدريبية .
وفي السياق ذاته قدم مدير المدرسة بدر الهاجري مفهوم قيادة التواصل مؤكداً على الاستخدام الأمثل للعلاقات العامة والإعلام في إبراز دور المدرسة والفعاليات وفقاً للاحتياجات الطلابية لخدمة المجتمع والنظام وذلك من خلال التواصل الداخلي وعبر المعلمين والمتعلمين وأولياء ال
أمور والمنطقة التعليمية والتواصل الخارجي الذي يتم من خلال مؤسسات المجتمع المدني ، إلى جانب وسائل التواصل الحديثة عبر الموقع الإلكتروني للمدرسة و وسائل التواصل الاجتماعي ، وتأثيرها على عمليات التعليم والتعلم .
عقب ذلك قدم الاختصاصي التربوي في البنك الدولي ورئيس مكون الإدارة المدرسية شهرام باكسيما عرضاً حول مشروع تحسين إدارة التعليم والتطوير المهني خلال الفترة من 2011- 2013 ،مؤكداً أن مشروع القيادة المدرسية يعمل على تحقيق نهج جديد لقيادة المدرسة وإدارتها وذلك من خلال إنشاء نموذج و إطار للقيادة المدرسية متوافق ومرتبط و متكامل مع وضع معايير للقيادة والمعلمين لتقييم الأداء والتطور المهني ، واستخدام معايير القيادة والمعلمين للتعرف على نقاط القوة ومجالات التطور المهني ، بالإضافة إلى التفعيل المدرسي لفرص التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس واستخدام بيانات المدرسة والتركيز على بيانات التحصيل العلمي للطلاب لتحديد مجالات تحسين المدرسة .
و أشار باكسيما إلى تصميم وتنفيذ البرنامج التدريبي للقيادة المدرسية لسنة واحدة في 48 مدرسة تجريبية للعام الدراسي 2013/2014 بدعم من برنامج التدريب المكثف على القيادة لموظفي المدارس والمناطق التعليمية ، موضحاً أن مشروع القيادة المدرسي يهدف إلى زيادة كفاءة وفعالية المدارس وتعزيز جودة التعليم و تحسين تعلم وتحصيل الطلاب من خلال إتباع نهج جديد للقيادة والإدارة المدرسية و دعم نظام التحسين المدرسي المستمر .
و أضاف أن المساعدة الفنية من البنك الدولي دعمت عملية مراجعة تطوير نموذج و إطار نظري للقيادة المدرسية والهياكل التنظيمية والوصف الوظيفي ، إلى جانب الإجراءات الإدارية والتخطيط والتدريب لتنفيذ النهج الجديد في مجموعة من المدارس التجريبية المحددة .
و من جانبه استعرض خبير القيادة المدرسية في البنك الدولي أيان مكلان خطوات تصميم البرنامج التدريبي الذي تم بالتعاون بين فريق القيادة المدرسية وفريق الدعم الفني للبنك الدولي وفريق تدريب جمعية نظار المدارس الابتدائية في ماساتشوستش ومراحل عقد الدورات التدريبية في عام 2013 ، والنتائج الفورية للبرنامج التي شملت إنشاء الهيكل التنظيمي المدرسي الجديد مع التوصيف الوظيفي الجديد و إنشاء التوزيع الجديد للقيادة والمسؤوليات الإدارية ، إلى جانب عدد من النتائج الفورية إلى المتوسطة وتتمثل في إنشاء نهج جديد للقيادة المدرسية أكثر شمولية على مستوى المدرسة ، إلى جانب زيادة مستويات المشاركة في اتخاذ القرارات المدرسية واستخدام بيانات المدرسة بما في ذلك بيانات التحصيل العلمي للطلاب من أجل التخطيط الداخلي ووضع خطط واستراتيجيات لتحسين المدارس للعمل على إيلاء اهتمام خاص إلى القيادة والتعليم وتعلم الطلاب ، فضلاً عن تحسين نطاق ونوعية الممارسات التعليمية في المدارس .
و مضي مكلان قائلاً : إن النتائج المتوسطة إلى النهائية لم يتم تقييمها كجزء من أنشطة الرصد والتقييم للبرنامج التدريبي نظراً للحاجة الواقعية لبعض الوقت لكي تظهر النتائج .
عقب ذلك تم فتح باب المناقشة للرد على أسئلة واستفسارات القيادات المدرسية والحضور .