انطلاق أعمال المؤتمر الأول لتطوير التعليم في الوطن العربي بالقاهرة

القاهرة – 10 – 1 (كونا)– انطلقت أعمال مؤتمر المعلمين السنوي الأول لتطوير التعليم في الوطن العربي في القاهرة اليوم الأحد تحت رعاية الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بمشاركة عدد من خبراء التعليم والتدريس بالدول العربية.

وأكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفير الدكتور بدر الدين العلالي في كلمة ألقاها نيابة عن أمين عام الجامعة العربية خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اهمية تطوير التعليم في الوطن العربي مشددا على أن التعليم والمعرفة ضرورتان لرخاء ونهضة الشعوب.

وقال إن الاهتمام بالتعليم لا يمكن ان يكون بمعزل عن المعلم واصفا التعليم بأنه مهنة “الأنبياء والرسل”.

وأضاف أن اصلاح التعليم العربي اساس عملية التنمية لافتا الى التحديات التي تواجه التعليم وضرورة الاهتمام به لأنه الضمان الامثل للاستثمار في رأس المال البشري.

كما اشار الى اهمية الدور الذي تؤديه جامعة الدول العربية لتطوير واصلاح التعليم على مستوى الوطن العربي مبينا أنها تسعى الى تفعيل خطاب استرشادي لمعايير اداء المعلم العربي ووضع برامج من شأنها تطويره وتأكيد دوره الفعال.

واوضح أن الجامعة العربية تحضر لعقد الملتقى الثاني حول اعداد المعلم للمرحلة الابتدائية في النصف الأول من العام الحالي.

من جهته أكد وزير التربية والتعليم المصري الدكتور الهلالي الشربيني في كلمته اهمية الدور الذي يؤديه المعلم العربي في تنمية وتثقيف الطلاب في جميع المراحل التعليمية مطالبا بالاهتمام بتنميته المهنية وتحسين ظروفه المادية والاجتماعية وترقيته في السلم الوظيفي. وحث على ضرورة ان يكون المعلم قدوة في نشر الافكار الايجابية البناءة ومواجهة الافكار المتطرفة التي تدعو الى العنف مطالبا بتضافر الجهود العربية لتفعيل دور المعلم في هذا الشأن.

وطالب الشربيني المعلم العربي بالعمل على تنمية دوره البحثي الذي يعد من أولويات التنمية المهنية المستدامة موضحا ان ذلك يأتي من خلال تقييم نفسه بصفة دورية ومواجهة المشكلات التي تعترضه في المدرسة والعمل كذلك على ايجاد حلول مبتكرة تلبي احتياجات الطلبة والتعامل مع الظروف الفردية لهم.

وطالب المعلمين العرب بان يقدروا حجم مسؤولياتهم في تنمية اجيال سليمة واعدة في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة وانتشار الافكار المتطرفة بها موضحا ان التدريس ليس وظيفة مهنية فقط بل مهنة تحتاج الى التجديد والابداع والابتكار.

بدوره قال ممثل رئيس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (السكو) محمد القبسي ان “الدول المعاصرة ادركت أن التقدم الحقيقي لا يكون الا بالتعليم” مشيرا الى ان “كل الدول التي تقدمت بما فيها النمور الاسيوية كان تقدمها من خلال بوابة التعليم”.

وأضاف ان التحديات والأخطار المتتالية التي تهدد الأمة العربية وسيادتها وخصوصياتها الثقافية وانتماءها الحضاري نتاج فكر متطرف تقف خلفه جماعات متطرفة من كل مكان “لا حدود لها ولا دين ولا جنسية وان الذين يريدون أن يصفوا الاسلام بالتطرف هم مخطئون وستثبت الأيام والتاريخ ذلك”.

وذكر ان محاربة الفكر المتطرف تقوم على اشاعة الفكر المعتدل المبني على قيم الشريعة الاسلامية السمحاء وبناء جسور التسامح والعدل مشددا على ضرورة العمل المشترك والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا الشأن.

ويناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام عددا من الموضوعات منها (التربية من أجل المواطنة العالمية/العربية) و (الاطار الاسترشادي لمعايير اداء المعلم العربي) و(مشروع بحوث الفعل بالمدارس) و(العلوم وجودة التعليم) و(أهم القضايا المدرسية المعاصرة) و(التنمية المهنية).