سلوى الجسار: تدخلات اتحاد الطلبة تفسد مخرجات كلية التربية

القبس – استنكرت عضوة مجلس الأمة السابق والأستاذة المشاركة في كلية التربية في جامعة الكويت، د. سلوى الجسار «تدخلات الاتحاد الوطني لطلبة الجامعة في فرض آرائهم الخاصة بطلب الموافقة على فتح التحويل من التخصصات العلمية والبرامج الدراسية الى «تخصص دراسات اسلامية» في كلية التربية، عبر الضغط والتصعيد الاعلامي»، مؤكدة ان اجراءات شروط التحويل «اتخذت وفق اللجان المختصة بناء على الطاقة الاستيعابية للكلية وحاجة سوق العمل في وزارة التربية».

وقالت الجسار في تصريح لها أمس: «لن نسمح بمثل هذه التدخلات البعيدة كل البعد عن السياسة العامة لجودة برامج اعداد المعلمين في كلية التربية، والمتنافية مع اصلاح التعليم»، مشيرة الى «تراجع خطوات الإصلاح في السنوات السابقة، وأضحت تسير وفق المصالح الطلابية والتكسب الانتخابي للقوائم، وليس على جودة المخرجات ومستوى كفاءة المعلمين الخريجين».
تجاوزات متعددة

وذكرت الجسار ان تلك الممارسات «أفرزت تزايدا في اعداد الطلبة بالشعب الدراسية في معظم المقرارت الدراسية وبخاصة المقرارت المهنية والتخصصية التي تصل الى اكثر من 80 طالبا في الشعبة، الامر الذي انعكس على مستوى المخرجات العامة لنوعية المعلمين».

وأشارت الى ان «تجاوزات عديدة تمت، من بينها ما يتصل بقرارات قبول تحويل اكثر من 450 طالبا من التخصصات العلمية الى تخصصات ادبية، خصوصا تخصص «الاجتماعيات» في برنامج اعداد المعلمين في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وهو تم خلال السنوات الخمس الماضية بقرارات فردية على مستوى العمادة من دون المرور بالقنوات الاكاديمية وموافقات القسم العلمي واللجان الاكاديمية».
مخالفة للشروط

وأكدت ان الكلية «لاتزال تواجه ذلك الخلل الذي ادى الى الاستعانة بمنتدبين بعضهم مخالف لشروط الانتداب، على الرغم من ان وزارة التربية خاطبت كلية التربية بعدم الحاجة الى تخصص اجتماعيات ودراسات اسلامية خلال 10 سنوات قادمة».

ودعت الجسار الإدارة الجامعية الى «التدخل الفوري والحازم لوقف التلاعب والتجاوزات في كلية التربية التي يقع على عاتقها اصلاح التعليم وتحسين نوعية ومستوى المعلمين الخريجين في البلاد»، محذرة في الوقت ذاته عميدة الكلية «من الرضوخ لأي مطالبات من الاتحاد الوطني للطلبة او اي جهات اخرى من شأنها الإخلال برؤية الكلية وعملها».