الوزير العيسى يؤكد حرص الكويت على الجهد الاجتماعي المشترك واستثماره في مجال التعليم العالي

اكاديميا| كونا 

 أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى حرص الكويت على الجهد الاجتماعي المشترك في مجال التعليم العالي بين القطاعين الحكومي والخاص لاستثماره في تأهيل الثروة الوطنية أي الشباب.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير العيسى في احتفال كلية القانون الكويتية العالمية تحت رعاية سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء مساء اليوم الاثنين بتخريج 240 طالبا وطالبة من الفائقين من حملة الليسانس ومنهم ستة في درجة الماجستير يمثلون الدفعتين الأولى والثانية للكلية.

وقال إن الكويت حرصت أيضا على ضمان جودة التعليم وانتقاء البرامج ذات المردود الإيجابي على اقتصاد البلاد وتنميته لافتا إلى أن التعليم الخاص أصبح رافدا مهما من روافد التعليم في الكويت.

وأضاف “أصبح لدينا عدد لا بأس به من الجامعات والكليات الخاصة بمختلف التخصصات وأصبحت الكويت جاذبة للجامعات الأجنبية العريقة لمشاركة القطاع الخاص في فتح جامعات متميزة.

وأوضح أن التخرج هو بداية الطريق لبناء المستقبل سواء في اختيار مواصلة الدراسات العليا “أو في اختياركم الاتجاه للعمل” مشيرا إلى أهمية بذل الجهد والعمل بإخلاص خدمة لبناء الكويت كما أنه واجب وطني للمساهمة في بناء الوطن.

وهنأ الوزير العيسى بالنيابة عن راعي الحفل الخريجين “بعد أن قضوا سنوات من عمرهم في كلية القانون الكويتية العالمية ينهلون من العلم والمعرفة في مجال تخصصهم مستفيدين في ذلك من خبرة أساتذة أكفاء وفرتها الكلية لهم”.

من جانبه قال رئيس مجلس أمناء كلية القانون الكويتية العالمية الدكتور بدر الخليفة إن الخريجين يستحقون أن يقطفوا ثمار مثابرتهم واجتهادهم بعد مشوار صعب مليء بالتحديات والعوائق “والحمد لله النتيجة ظهرت ويجب أن تفخروا بها وأنتم على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل الحياة”.

وبارك الخليفة للخريجين وذويهم مضيفا أنهم انتقلوا من مرحلة تلقي العلم إلى مرحلة صياغة التاريخ ومحاكاته ورفع اسم الكويت عاليا مدافعين عن حقوق الأبرياء والمستضعفين.

وتقدم إلى مجلس الجامعات الخاصة بالشكر لما يقدمه من عون مستمر ودائم وكذلك الشكر إلى الجهات الراعية لهذا الحفل داعيا العلي القدير ان يحفظ الكويت وطنا وأميرا وشعبا ليكونوا للخير والعطاء والحضارة والبناء مصباحا في ظل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني.

من جهته أكد رئيس كلية القانون الكويتية العالمية الدكتور محمد المقاطع إن الخريجين “مستعدون للالتحاق بركب الحياة المهنية مزودين بكل ما يحتاجون إليه ليحققوا لأنفسهم غدا مشرقا مفعما بالعطاء لوطنهم ومجتمعهم وهم يكملون مسيرة من سبقهم في ترسيخ قيم العدالة والمشروعية والقانون في بلادنا العزيزة”.

وأضاف المقاطع أن هذه الكوكبة هم نتاج منهج علمي أكاديمي ثنائي اللغة وضع بعناية وفق أعلى المعايير العلمية العالمية ومنهج متكامل يعتمد بشكل أساسي على الجانبين النظري والعملي التطبيقي وينمي التفكير النقدي ومبادئ الحوار في التعلم ويرتكز على أساس صلب من قيم العدالة.

وذكر أنه تم أيضا جانب احترام مبدأ المشروعية وسيادة القانون والالتزام بالأصول القانونية والعلمية في أداء المهنة والمحافظة عليها “وقيم مستمدة من شريعتنا السمحة التي تنير العقول بالعدل والاعتدال والتسامح” وبين أن القيم المتبعة في الكلية “ترتبط بتراثنا العربي الأصيل ليحقق بذلك رسالة كلية القانون الكويتية العالمية في تزويد المجتمع بمؤهلين متميزين في العلوم القانونية بأعلى المستويات لأداء مهام المهن القانونية المختلفة وحمل أمانة تحقيق العدالة والدفاع عن الحق وإرساء دعائمه”.

وأوضح المقاطع أن الكلية قدمت هذا العام ثماني منح لدراسة الماجستير والدكتوراه إيمانا منها بالدور المطلوب من المؤسسات الأكاديمية في تبني وتشجيع الطلاب المميزين والمواهب الشابة الفائقة ليساهموا في بناء الوطن ويكملوا بعلمهم بناء صرح العدالة والحق التي تعاقبت الأجيال على حملها. ولفت إلى أن الكلية بذلك تكون أول جامعة خاصة توفد مبعوثين للدكتوراه في جامعات زميلة “ونحن نتجه الآن للبدء في طرح الشهادات المشتركة مع البعض من الجامعات الزميلة بإذن الله”.

وقال إن الكلية تسعى الى تذليل كل الصعوبات بمساعدة مجلس الجامعات الخاصة الذي واكب انطلاقة الكلية وتابع مسيرتها ولم يبخل علينا بالدعم وبالثناء على كل إنجاز مما ساعدنا على المضي قدما على الدرب وتحقيق العديد من الإنجازات في وقت قياسي ومنها نيل الاعتماد الأكاديمي المؤسسي في يوليو 2014 تتويجا للجهود التي تم بذلها منذ بدء الدراسة في الكلية في العام الجامعي 2010/2011 وحتى اليوم وفي مختلف المستويات العلمية.

وأعرب المقاطع عن اعتزازه بأنها أول كلية قانون خاصة في دولة الكويت والمنطقة تمنح ثلاث درجات علمية هي الماجستير وليسانس الحقوق ودبلوم العلوم القانونية مضيفا “اننا ننشد الريادة في كل مجال”. ومن ناحيتها ألقت كلمة الخريجين الطالبة خالدة النهام معربة عن اعتزازها “بالانتماء الى هذا الصرح العلمي للدراسات القانونية حيث عاصرت الدفعتين الأولى والثانية لحظات الانطلاقة الراسخة لتجربة تأسيس جامعة خاصة متخصصة في تدريس القانون تمثل مشروعا تربويا وتعليميا يساهم في نهضة الكويت الأكاديمية ويمد الوطن بمؤسساته الحكومية والأهلية والخاصة بخريجين مؤهلين للعمل بكفاءة وجدارة في جميع المهن القانونية”.

وتقدمت النهام بخالص الشكر والتقدير “لكل من عمادة الكلية وأساتذتها وإدارتها لما منحونا من حسن المعاملة والرعاية فكانوا نعم السند والمعين في مسيرتنا الدراسية وزرعوا فينا القيم المستمدة من أصالة مجتمعنا الكويتي إلى جانب حب العلم والرغبة الصادقة في البحث والإخلاص في العمل حتى تمكنا من الوصول الى هذا اليوم المشهود في حياتنا”.

كما توجهت “بالشكر والعرفان إلى الأهالي على ما قدموه من دعم وتشجيع لأبنائهم الطلبة حتى يصلوا إلى هذا التفوق” مؤكدة أن جميع الخريجين والخريجات يعاهدون المجتمع بأن يكونوا “خير رسل لكليتنا ورسالتها السامية لخدمة هذا الوطن في تحقيق العدل والمساواة بين أبنائه في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح حفظه الله والقيادة الرشيدة”.

يذكر أن كلية القانون الكويتية العالمية أنشئت عام 2008 وهي أول كلية متخصصة في تدريس القانون بدولة الكويت وتهدف الى تزويد المجتمع بخريجين متميزين في العلوم القانونية.