الأمير يرعى حفل توزيع شهادات التقدير على الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (2014-2015)
تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أقيم أمس حفل توزيع الجوائز وشهادات التقدير على الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2014 / 2015، بقاعة سلوى الصباح.شهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وكبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد، ورئيس مجلس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، وكبار المسؤولين بالدولة.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن أهم إنجازات المؤسسة ومشاريعها المختلفة، ثم ألقى المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. عدنان شهاب الدين، كلمة قال فيها: «يتجدد اللقاء عاما بعد آخر على أرض الكويت، بلد العطاء الإنساني العالمي، بين قيادة آمنت بأهمية العلم ودور المعرفة في النهوض بالأمة وتطور المجتمع وترسيخ السلام والاستقرار في العالم، والتلاقي والتفاهم بين الحضارات، وساهمت في ترسيخ العمل الإنساني العالمي، فقدَّرتها الأمم المتحدة بأرقى وسام عالمي (قائدا للعمل الإنساني)، ونخبة جديدة من العلماء والباحثين المتميزين، الذين نذروا أنفسهم للعطاء العلمي».
وأضاف: «تتطلع المؤسسة والعشيرة العلمية في الكويت إلى هذه المناسبة، لتتشرف يا صاحب السمو، كل عام، برعايتكم السامية وحضوركم الكريم، لتكريم هذه الكوكبة الجديدة من العلماء المتميزين من أبناء الكويت وكل البلدان العربية، ليواصلوا مسيرة العلماء العرب الرواد، الذين أرسوا بمساهماتهم الجوهرية أسس العلوم الحديثة، التي أفضت إلى ما نشهده من ثورة معرفية تتجلى في تطبيقاتها التقنية المذهلة، التي أثرت الحضارة الإنسانية، لتنعم البشرية بمزيد من الازدهار الاقتصادي والرفاهية والحياة الكريمة.
وتابع: استطاعت جوائز المؤسسة أن تتبوأ مكانة إقليمية وعالمية مرموقة، لما ثبت من موضوعية وتميُّز في معايير منحها، وبعد مرور نحو 36 عاما على انطلاق «جائزة الكويت»، تفخر المؤسسة بأنها كرَّمت 106 من العلماء الكويتيين والعرب، الذين قدموا إسهامات بارزة ومتميزة في تخصصاتهم العلمية، وبعد مرور 25 عاما على إطلاق جائزة «الإنتاج العلمي»، تفخر المؤسسة، أيضا، بأنها كرَّمت 145 من الباحثين الكويتيين، لتشجيعهم على التفرغ للبحث والدراسة والتأليف والترجمة، فباسم المؤسسة ومجلس إدارتها، أتقدَّم بخالص التهنئة إلى الفائزين بجوائز المؤسسة لعامي 2014 و2015، داعيا المولى أن يكلل أعمالهم بالنجاح، لخدمة أوطانهم والإنسانية».
جائزة السميط
واشار إلى أن المؤسسة أطلقت قبل أسابيع جائزة السميط للتنمية الإفريقية، وهي المبادرة التي أعلنها سمو أمير البلاد باسم الكويت في القمة العربية الإفريقية الثالثة، وقيمتها مليون دولار سنويا، وتستهدف دعم أفضل البحوث والمشروعات التنموية في مجالات الصحة والغذاء والتعليم في إفريقيا، وتحمل الجائزة اسم د. عبدالرحمن السميط، الذي كرَّس حياته للعمل الخيري والإنساني في إفريقيا.
وذكر أن المؤسسة تستعد لإطلاق «جائزة أنور النوري لأفضل أطروحة دكتوراه في التربية في العالم العربي»، التي تمولها مبرة أنور النوري، تقديرا للدور الكبير الذي أداه الفقيد النوري في مجال التربية على مستوى الكويت والوطن العربي، وفي خدمة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، كعضو في مجلس إدارتها.
وأكد أن القطاع الخاص في الكويت كان له دور رائد في دعم العلم والتعليم، ولعل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي من أهم الأمثلة على ذلك، إذ جاء إنشاؤها نتاج تلاقي رؤية سامية لأمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد، مع مبادرة من قيادات القطاع الخاص في الكويت، لتصبح إحدى منارات العطاء العلمي، ولا سيما أنها تحظى بدعم ورعاية متواصلين من سمو أمير البلاد رئيس مجلس إدارتها، وتحصل على تمويلها المقدَّر، والمشكور من شركات القطاع الخاص الكويتية المساهمة كجزء من مسؤوليتها المجتمعية.
وشدد على أن المؤسسة واصلت سعيها هذا العام إلى تحقيق مزيد من الإنجازات، تنفيذا لخطتها الاستراتيجية الخمسية في عامها الرابع، وحرصت على تطوير برامجها، بما يواكب المستجدات الحديثة، استجابة لتوجيهات سمو أمير البلاد بتأمين 15 في المئة من الطلب المحلي على الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، كما واصلت تنفيذ مشاريع نموذجية بهذا الشأن، فبدأت باستخدام الخلايا الكهروضوئية في عدد من الجمعيات التعاونية، وباشرت بتنفيذ مشروع نظم الطاقة الشمسية الكهروضوئية في 150 منزلا سيتم تركيب الدفعة الأولى لـ 50 منزلا تم اختيارها عام 2016، على أن يتم الانتهاء منها جميعا عام 2017.
القطاع الخاص
وأشار إلى أنه حرصا من المؤسسة على تعزيز دور القطاع الخاص، ومساعدته على بناء قدراته التكنولوجية والإبداعية، فقد أطلقت، بالتعاون مع جامعات ومؤسسات عالمية مرموقة مثل: هارفارد وكاليفورنيا وكيمبردغ، عددا من البرامج المتميزة، استهدفت تدريب العشرات من القياديين التنفيذيين على تطوير القدرات الابتكارية في أعمال شركاتهم، وعقد ورش عمل شارك فيها المئات من العاملين في القطاع الخاص، وأولت المؤسسة اهتماما خاصا بالشباب، لتهيئتهم ليكونوا قادة المستقبل، فأطلقت هذا العام برنامج البعثات والتدريب للفائقين الكويتيين، ونظمت حلقة تحفيزية لنحو 100 شاب، قدمها أحد الحاصلين على جائزة نوبل، ودعمت 170 مشروعا للطلبة في مسابقة العلوم والهندسة لتمثيل الكويت عالميا.
وأوضح أن المراكز العلمية الأربعة التابعة للمؤسسة شهدت إنجازات متميزة هذا العام أيضا، فقد استطاع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، أخيرا، استكمال تسجيل 90 براءة اختراع جديدة، واحتفل المركز العلمي منتصف هذا العام ببلوغ زواره أكثر من ثمانية ملايين شخص، فيما يجري معهد دسمان للسكري نحو 50 بحثا ونشاطا علميا، وبدأ مركز جابر الأحمد للطب النووي والتصوير الجزيئي باستقبال المرضى، وإجراء الأبحاث، بالتعاون مع جهات محلية وعالمية.
وأكد أن المؤسسة، التي ستحتفل العام المقبل بمرور 40 عاما على انطلاقتها، تعاهد سمو الأمير، بأن تواصل مضاعفة جهودها لنشر ثقافة العلم بين الشباب، بما يؤسس لثقافة التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب، الأمر الذي نحن في أمسِّ الحاجة إليه حاليا، لمواجهة العنف والتطرف المضاد، وهي جميعا ثقافات جامعة للحضارة الإنسانية لجميع الشعوب أسست لها الأديان، وعلى رأسها ديننا الإسلامي الحنيف، كما جاء في الذكر الحكيم «إنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم».
الباحثون العرب
بعد ذلك، ألقى د.مهدي عرار، كلمة الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، جاء فيها «مَن يرعى العلماء، حثا وحضا، ينطبق على مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومن يتولى تكريمهم بنفسه ويشرف على مكافأتهم بشخصه، يصدق على سمو أمير البلاد، حقا إنه عمل جليل يعيدنا إلى ماضٍ من الزمان الأغر الأمجد، إذ كان العالم العامل له الرتبة الأولى والحظوة العليا عند الساسة والرعية، وما أشبه الليلة بالبارحة في هذا البلد الأمين، وهذا عهدنا بالكويت حكومة ومؤسسة».
وأضاف أن الجائزة تقديرية لتشجيع للباحثين العرب، أينما كانوا، بغض النظر عن اللون والعرق والمذهب والمشرب، في مجالات العلوم الأساسية والتطبيقية والاقتصادية والاجتماعية والفنون والآداب والتراث العلمي العربي والإسلامي، وكذلك لتكريم الفائزين بجائزة الإنتاج العلمي لعامي 2014 و2015، وعددهم 10، وهي جائزة سنوية تمنح لأبناء الكويت البررة من حملة الدكتوراه في مجالات مختلفة، كالعلوم الطبيعية والرياضية والهندسية والحياتية والطبية والطبية المساعدة والعلوم الاجتماعية والإنسانية والعلوم الإدارية والاقتصادية، فهنيئا لكم ولذويكم زملائي الفائزين، وهنيئا لمؤسسة الكويت خاصة، والكويت عامة، على هذا التكريم الذي يرعى العلم والعلماء.
وأكد أن الفائزين بجوائز اليوم (أمس) نذروا أنفسهم للعلم والبحث والمعرفة، فوفوا بالنذر، فوفيتهم أنتم، لقاء ما أوفوا، فنعم الوفاء وفاؤكم، ونعم الجائزة جائزتكم، ونعم التشريف تشريفكم.
ثم تفضل سمو الأمير بتوزيع الجوائز على الفائزين، كما تم إهداء سموه، هدية بهذه المناسبة.
5 علماء وعشرات الفائزين في المجالات العلمية
منحت جائزة الكويت لعام 2014 إلى خمسة علماء هم:
العلوم التطبيقية – العلوم الهندسية
فاز الدكتور كبريال ميشال ربيز (من الجمهورية اللبنانية): الحاصل على الدكتوراه في الهندسة الكهربائية عام 1988 من معهد كاليفورنيا للتقنية في الولايات المتحدة الأميركية، ويعمل حالياً في جامعة كاليفورنيا الأميركية.
العلوم الاقتصادية والاجتماعية – الاقتصاد والإدارة
فاز(بالمناصفة) كل من:
(1) الدكتور نضال رشيد صبري (من دولة فلسطين): الحاصل على الدكتوراه في إدارة الأعمال 1981م من جامعة كولورادو الشمالية بأميركا، ويعمل حالياً بجامعة بيرزيت في فلسطين.
(2) الدكتور عادل محمد عبد الله العدواني (من دولة الكويت): الحاصل على الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة جنوب إيلينوي الأميركية. ويعمل حالياً في جامعة الكويت.
الفنون والآداب – دراسات في اللغة العربية وآدابها
فاز الدكتور مهدي أسعد عرَار (من دولة فلسطين): الحاصل على الدكتوراه في اللسانيات والعلوم اللغوية من الجامعة الأردنية. ويعمل حالياً بجامعة بيرزيت في فلسطين.
التراث العلمي العربي والإسلامي
فاز الدكتور نادر البزري (لبناني الجنسية): الحاصل على الدكتوراه في الفلسفة من مدرسة البحث الاجتماعي الجديدة في نيويورك، ويعمل حالياً بالجامعة الأميركية في بيروت.
أما جائزة الإنتاج العلمي لعام 2014 فقد منحت لستة باحثين كويتيين هم:
مجال العلوم الطبيعية والرياضية
فازت الدكتورة فخرية عبدالرحمن الصغير التي تعمل حالياً في قسم الكيمياء بكلية العلوم في جامعة الكويت.
مجال العلوم الهندسية
فاز الدكتور طارق عبدالمحسن أحمد الدويسان الذي يعمل حالياً في قسم الهندسة الصناعية والنظم الإدارية بكلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت.
مجال العلوم الحياتية
فاز الدكتور عبدالأمير عيسى الصفار الذي يعمل حالياً في برنامج الإنتاج الزراعي بمركز البيئة والعلوم الحياتية في معهد الكويت للأبحاث العلمية.
مجال العلوم الطبية والطبية المساعدة
فازت الدكتورة مي داود البدر التي تعمل حالياً نائب عميد الشؤون الإدارية والمالية بكلية الطب في جامعة الكويت.
مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية
فاز الدكتور عبيد سرور العتيبي الذي يعمل حالياً في قسم الجغرافيا بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت. وينوب عنه ابنه الدكتور خالد عبيد العتيبي.
مجال العلوم الإدارية والاقتصادية
فاز الدكتور بدر عطية جبر الشمري الذي يعمل حالياً في قسم المحاسبة بكلية الدراسات التجارية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
وفاز بجائزة الكويت لعام 2015 أربعة علماء هم:
مجال العلوم الأساسية – العلوم الطبية الأساسية
فازت الدكتورة هدى فاخر عاقل (من الجمهورية العربية السورية): الحاصلة على الدكتوراه في علم النفس البيولوجي من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس. وتعمل حالياً في جامعة ميتشيغان الأميركية.
مجال العلوم التطبيقية (المياه)
فاز الدكتور هشام محمد عواد التوني (من جمهورية مصر العربية): الحاصل على الدكتوراه في الهندسة الكيميائية عام 1983 من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، ويعمل حالياً أستاذاً في جامعة الكويت.
مجال العلوم الاقتصادية والاجتماعية – العلوم الاجتماعية
فاز الدكتور ساري عبدالرحمن حنفي (من دولة فلسطين): الحاصل على الدكتوراه في علم الاجتماع من مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس، ويعمل حالياً في الجامعة الأميركية في بيروت.
مجال الفنون والآداب (دراسات في اللغات الأجنبية وآدابها)
فازت الدكتورة منى السعيد أحمد الهلالي بيكر (من جمهورية مصر العربية)، الحاصلة على الدكتوراه في دراسات الترجمة عام 1999 من جامعة مانشستر للعلوم والتكنولوجيا في إنكلترا، وتعمل حالياً في جامعة مانشستر.
أما الفائزون بجائزة الإنتاج العلمي لعام 2015 فهم أربعة باحثين:
مجال العلوم الهندسية
فاز الدكتور عبدالعظيم محمد جواد معرفي، الذي يعمل حالياً باحثاً رئيسياً بمركز أبحاث البترول في معهد الكويت للأبحاث العلمية.
مجال العلوم الحياتية
فازت الدكتورة دينا مساعد يوسف الميلم، التي تعمل حالياً أستاذا مشاركاً في قسم العلوم البيولوجية بكلية العلوم – جامعة الكويت.
مجال العلوم الطبية والطبية المساعدة
فاز الدكتور فهد راشد حمد الملا، الذي يعمل حالياً أستاذاً في علم الجينوم البشري ورئيس وحدة علم الأمراض في كلية الطب – جامعة الكويت.
مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية
فاز الدكتور عثمان حمود عثمان الخضر، الذي يعمل حالياً أستاذاً في قسم علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية – جامعة الكويت.