«الأسترالية» نظمت مؤتمراً دولياً حول تكنولوجيا الطاقة المستدامة وتطبيقاتها
بالتعاون مع جامعة فيرجينياتك ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الشرهان: 80 باحثاً من 28 دولة على مستوى العالم قدموا أوراقاً علمية مميزة
بشارة: المطلوب رفع كفاءة وحدات الطاقة الشمسية حتى تتناسب مع أجواء الكويت
غيث: المؤتمر يعتبر فرصة لمناقشة الاتجاهات الجديدة والتحديات القائمة
اكاديميا| الأنباء
افتتحت الكلية الأسترالية في الكويت تحت رعاية وحضور رئيس مجلس أمنائها عبدالله الشرهان مؤتمرها الدولي حول تكنولوجيا الطاقة المستدامة وتطبيقاتها (SMART 2015) بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجامعة فرجينياتك بحضور عدد كبير من المهتمين والمشاركين والمتخصصين.
وأعرب رئيس مجلس أمناء الكلية الاسترالية في الكويت عبدالله الشرهان عن فخره بتنظيم الكلية الأسترالية في الكويت لأول مؤتمراتها العالمية، مشيدا بكوكبة العلماء والباحثين المشاركين في المؤتمر.
وأكد الشرهان أهمية موضوع المؤتمر الذي يتناول قضايا الطاقة، لاسيما ان الكويت مع الأسف الشديد تعاني من الهدر في الطاقة والكهرباء.
وأضاف أن الكلية الأسترالية تهتم بالتعليم والتدريب على حد سواء، كما ان الكلية تولي اهتماما شديدا بمجال الأبحاث، مشيدا بالأوراق العلمية المقدمة في المؤتمر والتي تضمنت مشاركة 80 باحثا من 28 دولة على مستوى العالم.
بدوره، أوضح نائب مدير مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وأستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة الكويت د.احمد بشارة ان هذا المؤتمر يجمع لفيفا من العلماء من 28 دولة عربية وعالمية وتأتي أهميته من مناقشته لقضية الطاقة المتجددة وآفاقها المختلفة، مشيدا بتنظيم الكلية الأسترالية في الكويت لهذا المؤتمر الدولي المهم.
وحول اهتمام الكويت بالطاقة المتجددة أسوة بالدول المتقدمة، أوضح بشارة ان ما يحد من استخدام الطاقة الشمسية في الكويت الأسعار، مشيرا الى انه مادامت أسعار الطاقة في السوق تنخفض عن سعر الطاقة الشمسية فبالتالي سيقل الاقبال على الطاقة الشمسية أما إذا تحسنت أسعار بيع الطاقة في الكويت وتحسن سعر انتاج الوحدة الكهربائية من الطاقة الشمسية عن طريق التقنيات والأبحاث المختلفة سيصبح استخدام الطاقة البديلة ممكنا.
وفي رده على سؤال حول ان الكويت تعتبر من اكثر دول العالم اليوم في ارتفاع درجة حرارتها ووزارة الكهرباء والماء تبذل قصارى جهدها في استخدام الطاقة الشمسية والبديلة بعد انخفاض أسعار النفط ووجود عجز في الموازنة ورؤيته للموضوع وتحركات الحكومة في ذلك، اكد بشارة ان الطاقة الشمسية تحتاج الى استثمار وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة والغبار يحد من كفاءتها وبالتالي فإن المطلوب اليوم هو رفع كفاءة وحدات الطاقة الشمسية حتى تتناسب مع اجواء الكويت.
من جانبه، أوضح عميد كلية الهندسة بالكلية الاسترالية في الكويت ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر د.محمد غيث ان الهدف الرئيسي من تنظيم هذا المؤتمر هو جمع تلك البوتقة من الباحثين العالميين مع الباحثين المحليين والخروج بتوصيات لتطوير أداء الطاقة المستدامة والطاقة المتجددة في الوطن العربي بشكل عام وفي الكويت بشكل خاص ستقدم الى المجتمع المحلي والعالمي.
وذكر غيث ان المشاركات في المؤتمر تنوعت بين مشاركات محلية وإقليمية وأيضا عالميا ويعتبر هو المؤتمر الدولي الاول الذي تنظمه الكلية الاسترالية في الكويت ويعتبر انجازا خاصا مقارنة بعمر الكلية الاسترالية، مشيدا بالكوكبة المتميزة من أعضاء هيئة التدريس في الكلية الذين تواصلوا مع جامعة فرجينياتك في الولايات المتحدة الأميركية والعديد من المنظمات والمؤسسات والمجلات العلمية الاخرى للمشاركة في المؤتمر وقد تكللت جهود عام كامل بتنظيم هذا المؤتمر الذي يمتد لمدة 3 أيام.
كما كشف غيث ان المؤتمر سيخرج بتوصيات علمية تقنية لتطوير الطاقة المستدامة والمتجددة التي تعتبر الهدف الرئيسي لكل دول العالم، مشيرا الى انه قد تقدم للمؤتمر اكثر 130 بحثا علميا عالميا من بينهم 20 بحثا من داخل الكويت وتم قبول 10 أوراق علمية مقدمة من داخل الكويت و70 ورقة علمية من الخارج التي استوفت معايير الجودة العالمية للبحث ذات المستوى التقني والعلمي المرموق الذي نسعى اليه دوما.
وفي رده على سؤال حول وجود بدائل للطاقة في الكويت بخلاف الطاقة الشمسية، أكد غيث ان الكويت تمتلك الطاقة الشمسة بالإضافة الى طاقة الرياح والطاقة الحرارية الشمسية.
أما فيما يخص طاقة المياه فأوضح ان الكويت لا تمتلك انهارا أو سدودا للاستفادة منها ولكن هناك ما يسمى بطاقة «الموجات المحيطية» كما يمكن عمل شلالات صناعية عن طريقها يتم توليد الطاقة.
وعلى صعيد متصل، قال غيث: تعتبر الكلية الأسترالية في الكويت إحدى المؤسسات التعليمية الرائدة في الكويت، حيث تساهم بقوة وفاعلية في قطاع التوظيف، وتواصل تخريج الكوادر التي تتميز بالمعرفة والدرجة العالية من المهنية كمرشحين للإسهام في تعزيز نمو الاقتصاد الكويتي.
وأردف قائلا: يشهد العالم تقدما ملحوظا في الطاقة المستدامة، ولكل دولة سياساتها وخطط عملها الخاصة بها في تحسين الطاقات المتجددة.
ولمختلف القطاعات الاقتصادية، مثل القطاعين العام والخاص والقطاع الأكاديمي ومؤسسات الأبحاث والمؤسسات المهنية والمنظمات غير الحكومية (جمعيات النفع العام) والقطاع الصناعي، إمكانيات غير محدودة للعمل معا لترسيخ المعايير من أجل المضي قدما بالطاقة إلى آفاق أرحب.
وفي هذا الإطار، فإن مؤتمرنا سيناقش حالة الأبحاث المتعلقة بالطاقات الخضراء عبر مختلف المجالات الهندسية بالإضافة إلى مناقشة أحدث ما توصل إليه العلم، موضحا أن المؤتمر يعتبر فرصة سانحة للالتقاء ومناقشة الاتجاهات الجديدة والتحديات القائمة، وذلك بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل للطاقات الصديقة للبيئة.
متابعا: وبصفتي رئيسا لمؤتمر «سمارت 2015»، فإنني على يقين من أن نجاح المؤتمر يتوقف على مشاركة العديد من الأشخاص الذي عملوا معنا في المراحل التخطيطية والتنظيمية المختلفة، سواء في جانب البرنامج الفني أو في إجراء الترتيبات المساندة. وعلى وجه الخصوص، نتقدم بوافر الشركة إلى اللجنة الاستشارية، واللجنة التوجيهية الدولية، واللجنة الفنية ولجنة النشر، على مشورتهم القيمة ومقترحاتهم السديدة حول تنظيم هذا المؤتمر.
كما نتوجه بالشكر والتقدير إلى أعضاء اللجنة التنظيمية المحلية على جهدهم الدؤوب والعناية بأدق التفاصيل المتعلقة ببرامج المؤتمر والأنشطة الاجتماعية المرتبطة به.