د. النخيزيم : التنسيق و التعاوم بين مدراء مكونات البرنامج المتكامل لتطوير التعليم
أكد مديرعام المركز الوطني لتطوير التعليم د.صبيح المخيزيم على ضرورة التنسيق والتعاون بين مدراء مكونات البرنامج المتكامل لتطوير التعليم ، لافتاً إلى أن مكونات البرنامج مرتبطة ببعضها ، فهناك مكونات تنتظر مخرجات مكونات أخرى لتبدأ ، مشيراً إلى ضرورة تضافر جهود مدراء المكونات و الاستمرار في عقد لقاءات دورية لمناقشة موائمة تنفيذ خطط المكونات فيما بينها .
و تناول د. المخيزيم المكونات الأربعة التي تمت مناقشتها في الاجتماع الذي عقد مساء أول من أمس وتتعلق بمكون تطوير المناهج ، بالإضافة إلى مكون رفع كفاءة المعلم الذي لازال في بدايته وفي مرحلة إعداد المقترحات و مراجعتها ، وتتناول الإطار المرجعي للمعلم والتنسيق مع ديوان الخدمة بهذا الشأن ، بالإضافة إلى معايير المعلم وتحديد الدورات التدريبية بناء على استيفاء المعلم لتقييم معين لهذه المعايير ، إلى جانب الإدارة المدرسية المطورة .
وذكر د.المخيزيم في ورشة العمل الخاصة بالبرنامج المتكامل لتطوير التعليم التي واصلت أعمالها بمشاركة قياديي وزارة التربية و عدد من خبراء البنك الدولي ، أن رفع كفاءة المعلم ترتبط بالمعايير المتعلقة بالتطبيق التجريبي وكذلك الإدارة المدرسية المطورة ، مشيرا إلى أن المكونات متداخله و تأخر تنفيذ خطط أي منها من شأنه تأخير انجاز بقية تنفيذ البرنامج الزمني للمكونات الاخرى. ودعا د.المخيزيم إلى ضرورة مراجعة الخطة الزمنية مع مراعاة ارتباط المكونات فيما بينها و الوقت الزمني الخاص لتنفيذ كل مكون منها.
و أكد أن المكون الثالث الخاص بالإدارة المدرسية ومستجداته ، وصل مرحلة يتعين فيها الالتزام التام بتنفيذ الخطه الزمنية الموضوعة ، منوها إلى الانتهاء من تطبيق التجربة على 140 مدرسة وسيتم التوسع قدما لتشمل 300 مدرسة حتى السنة المقبلة ، حيث يتطلب هذا الأمر اعتماد الهيكل التنظيميي و اعتماد ديوان الخدمة المدنية لبعض الأمور ، مشددا على أن هذا المكون يجمع بين كافة المكونات الأخري لتقييم تنفيذ خططها.
و تطرق في حديثه إلى المكون الرابع و هو كفاءة و محاسبة نظام التعليم مشيرا إلى أنه ينقسم إلى شقين الأول اختبارات المعايير الوطنية للتعليم و الثاني ختبارات ميزا التي تقيس الكفايات في مادة العلوم و الرياضيات و اللغه الانجليزية ، موضحا أنه سيتم توظيف نتائج هذه الاختبارات لتحسين المخرجات وتطويرها مستقبلاً.
وتحدث د. المخيزيم حول ضرورة تطبيق المعاييرقائلاً : لابد من تطبيق المعايير في المنهج و المعلم والبيئة المدرسية والقيادة المدرسية والتعليم المبكر ، مما يتطلب وضع نقطة بداية والقياس عليها ومعالجة أي قصور في هذه الأمور .مشيراً أن مكون المعايير مستمر ويسير وفق الجدول الزمني المعد له .
و ذكر المخيزيم أن أول تنفيذ عملي من البرنامج خارج نطاق التطبيق التجريبي هو منهج الصف الأول ابتدائي ، لافتاً إلى أنه لايمكن وضع واعداد آلية تقويم مثالية بخبرات دولية من دون الأخذ والنظر إلى طبيعة المجتمع و وجود توازن بين الاثنين .واتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب ومن دون تعطيل للمكونات الاخرى للبرنامج .
و أعرب عن أمله في أن يتم تنفيذ جميع الأمور التنسيقية في نهاية شهر ديسمبر المقبل ، والمتعلقة بالخطتين الدراسيتين وآليتين للتقويم للمرحلة الابتدائية والمتوسطة والانتهاء ، مثمناً دور قطاع المناهج في انجاز ما تمكن من تنفيذه خلال الفترة السابقة وداعيا في الوقت ذاته إلى تكاتف الجهود لتنفيذ الجدول الزمني لمكونات البرنامج الهادفة لتطوير التعليم .
وشدد د.المخيزيم على ضرورة تضافر جهود القطاعات كافة إلى تطبيق وتنفيذ كل ما يلزم للمضي في تنفيذ مكونات البرنامج معرباً عن تفاؤله بتطبيقها لوجود برنامج زمني واضح وتحديد الأدوار لكل العاملين في البرنامج موضحاً أن تحديد المسؤوليات يعد جزءاً مهماً في تنفيذ أي مشروع .
ودعا مدراء المكونات الأربعه إلى مراجعة خططهم و المضي فيها و الاستمرار في تطويرها خلال السنوات القادمه وذلك وفقاً للاتفاقية ، إلى جانب مراجعة آلية تنفيذ الأمور وسرعة اتخاذ القرار بما يحقق الانجاز المطلوب .