التطبيقي

العثمان: تعصف بالتطبيقي مشاكل عديدة .. ونحتاج تشخيص سليم حتى نعالج الخلل

  

إن المتابع الجيد لشؤون الهيئة يعي تماماً أن حجم القضايا والمشاكل والهموم التي تعانيها الهيئة كبير جدا وهي ليست وليدة اللحظة وانما نتيجة تراكمات زمنية ساهمت فيها ادارات متعاقبة بالاضافة الى الضغوط التي كانت ولازالت تمارس على الهيئة من قبل اطراف متعددة مما ادى الى تفاقم حجم التحديات الى مدي يصعب معه ايجاد حلول بسيطة نستطيع من خلالها اعادة الهيئة الى مسارها الصحيح. ان العلاج الناجح يحتاج الى تشخيص سليم والتشخيص السليم يحتاج الى مكاشفة ومصارحة مع جميع الأطراف من ذوي الشأن. لذلك يتوجب علينا التطرق الى بعض الملفات التي ساهمت في تردي اوضاع الهيئة بشكل عام.

أولا:- قطاعات متعددة

ان الهيئة مثقلة بقطاعات متعددة ومتداخلة تختلف في اهدافها واحتياجاتها ومشاكلها وفي نقاط قوتها وضعفها مما يعيق وضع اهداف مشتركة لجميع القطاعات وبالتالي عدم القدرة علي رسم خطة كاملة وشاملة علي مستوي الهيئة. مما ادي الي ان كل قطاع يغني علي ليلاه وذلك ادي الي عدم تناغم وتناسق اتخاذ القرارات والتي تناسب كل قطاع علي حده. 

ثانيا:- ضغوط خارجية

ان الضغوط التي مورست علي الهيئة ولازالت تمارس فيما يخص المناصب الاشرافية والتعيينات وانعكاساتها السلبية علي العملية التعليمية.

ثالثا:- البحث العلمي

فشل الهيئة في تهيئة بيئة خصبة وحاضنة للبحوث عن طريق فتح قنوات اتصال مع المؤسسات العامة والخاصة بهدف تسهيل الوصول الي مصادر المعلومات التي يحتاجها عضو هيئة التدريس لإثراء البحث العلمي.

رابعاً:- التأخر في الكثير من الاجراءات 

يشكو العديد من الاساتذة من تأخر الترقيات وآثار ذلك السلبية علي العملية التعليمة.

التأخر في صرف المستحقات فيما يتلعق بالساعات الاضافية والصيفي مما يؤثر بشكل سلبي علي اداء عضو هيئة التدريس.

خامسا:- الشهادات الوهمية والاعتماد الاكاديمي

اذا قامت الهيئة بالاعتراف ان لدينا من اعضاء هيئة التدريس من ذوي الشهادات الوهمية، فكيف سنطالب الجامعات بإعتماد برامجنا اكاديميا.

ان خطر الشهادات الوهمية يتجاوز في أثرها المؤسسات التعليمية، حيث ان لها تبعات علي المجتمع بشكل عام. ولايختلف اثنان على سلبيات وانعكاسات هذا الموضوع على المجتمع ككل وعلى المؤسسات التعليمية بشكل خاص.

سادساً :- تنقيح اللوائح

عدم القدرة علي تنقيح اللوائح وخاصة تلك التي تعيق عملية التطوير بالاضافة الي عدم وجود مذكرات تفسيرية مما يؤدي الى تفسيرها من أقسام مختلفة بأكثر من طريقة، وهذا بحد ذاته معيب للائحة ويبيح لمخالفها المبررات.

أ. بشار العثمان
مرشح رابطة أعضاء هيئة التدريس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock