كشفت مصادر «الصحة» عن إصابة 69 شخصاً بإنفلونزا الخنازير
اكاديميا| الجريدةخلال شهرين، كما سُجل غياب عدد من طلاب المدارس خوفاً من المرض.تزامناً مع إعلان بعض المدارس اكتشاف إصابات بين طلابها بمرض إنفلونزا الخنازير (H1N1) كشفت مصادر صحية مطلعة أن مستشفى العدان استقبل 69 إصابة بالمرض منذ سبتمبر الماضي.وعلمت “الجريدة”، من مسؤول صحي رفيع، أن 58 حالة خرجت من المستشفى بعد تلقيها العلاج، أما الـ11 المتبقية فمازالت في مرحلة العلاج، مشيراً إلى أن بعضها في غرف العناية المركزة، إلى جانب حالات في غرف العزل بالأجنحة.وقال المسؤول إن مواطناً يبلغ من العمر 68 عاما توفي أمس جراء إصابته بالمرض، فضلاً عن وفاة وافد هندي قبل 3 أيام بنفس الحالة، مشدداً على أن المستشفى يتخذ جميع الإجراءات عند الاشتباه بأي حالة، حيث تؤخذ عينات من المشتبه به منذ دخوله، مع إبلاغ الصحة الوقائية للكشف على مخالطيه وإعطائهم العلاج اللازم، مع متابعتهم 10 أيام للتأكد من سلامتهم.هلع في المدارسمع انتشار الانفلونزا الموسمية وبعد تصريحات لوكيلة وزارة الصحة المساعدة للصحة العامة د. ماجدة القطان من وجود نحو 500 حالة لمرضى مصابين بالانفلونزا الموسمية، سادت حالة من الهلع والتخوف في نفوس عدد من اولياء الامور لطلبة في مدرسة خاصة لاسيما مع وجود معلومات تؤكد اصابة 3 طلبة من هذه المدرسة بـ”الانفلونزا” وهم يتلقون العلاج في مستشفى خاص.وكشفت مصادر تربوية مطلعة عن وجود 3 حالات اشتباه بمرض إنفلونزا H1N1 في احدى المدارس العربية النموذجية الخاصة، موضحة أن الطلاب المصابين عانوا ارتفاعا حادا في درجات الحرارة وهم يعالجون في احد المستشفيات الخاصة حاليا.وقالت المصادر لـ”الجريدة” أن ادارة المدرسة الخاصة المعنية تتكتم على الموضوع ولم يتم الاعلان عن هذه الحالات لتخوف المدرسة من عدم احضار اولياء امور بقية الطلبة لأبنائهم إلى المدرسة في حال انتشار الخبر، لافتة إلى أن بعض أولياء الامور تواصلوا مع بعضهم من خلال رسائل “الواتساب” لمعرفة تفاصيل الموضوع وكان هناك تقريران طبيان من احد المستشفيات الخاصة عن حالة اشتباه بإنفلونزا (H1N1).وأضافت المصادر أن الحالات الثلاث لطالبين في المرحلة الابتدائية وطالب في مرحلة رياض الاطفال، لافتة إلى أن عددا كبيرا من اولياء الامور لم يحضروا ابناءهم إلى المدرسة وأن نسبة الغياب كانت عالية جدا أمس نتيجة التخوف من انتشار المرض واصابة ابنائهم بالعدوى داخل هذه المدرسة.تعقيم كاملإلى ذلك، طالب عدد من أولياء الامور في المدرسة المذكورة بأن تتخذ وزارة التربية والادارة العامة للتعليم الخاص اجراءات حازمة تجاه هذا الموضوع بإغلاق المدرسة والتواصل مع وزارة الصحة لاجراء تعقيم كامل لجميع مرافقها ومن ثم اعادة تشغيلها، مشددين على ضرورة اتباع مبدأ الشفافية في اعلان أي حالة مرض تتعلق بإنفلونزا الطيور أو الخنازير أو غيرهما من الامراض المعدية وسريعة الانتشار هذه لاسيما أن الشفافية في مثل هذه الحالات تساعد على تجنب انتشار المرض بشكل أكبر من خلال تفعيل الاجراءات الوقائية وزيادة الحرص لدى الناس في حال معرفتهم بوجود المرض.إصابة بالأحمديوعلمت “الجريدة” أن فتاة تبلغ من العمر 4 أعوام أصيبت بإنفلونزا الخنازير في روضة تابعة لمنطقة الأحمدي التعليمية. وقال ذوو الطفلة لـ”الجريدة” إنها مصابة منذ أكثر من أسبوع، حيث كانت الفتاة تعاني ارتفاعا في درجة الحرارة، وعقب دخولها مستشفى العدان تأكد إصابتها بالمرض، مطالبين وزارة الصحة باتخاذ الإجراءات الاحترازية، وعلاج كل المخالطين لها في الفصل، والمنزل والأصدقاء.وفي موضوع منفصل، نظمت “الصحة” صباح أمس ندوة توعية حول مكافحة التدخين في مستشفى مبارك الكبير، في إطار تفعيل قانون حماية البيئة رقم 42 لسنة 2014.وقالت عضوة البرنامج الوطني لمكافحة التدخين وضابط الاتصال الوطني د. أمال اليحيى، إن “تطبيق القانون سيمر بمراحله الأولى، وهي كتابة اللائحة التنفيذية، وانيط بوزارة الصحة كتابة اللائحة التنفيذية الخاصة بالمادة 56 من القانون والمتعلقة بمكافحة التدخين، والعمل جار على كتابة اللائحة التنفيذية، وستعرض بعد ذلك على وزير الصحة ووكيل الوزارة ليتم اعتمادها”.خطة توعية وأشارت إلى أن العمل جار لوضع خطة التوعية على مستوى جميع مرافق وزارة الصحة، ومن ثم اتخاذ الخطوات العملية لتطبيق القانون، ومنها تسمية الضباط القضائيين وتدريبهم وإعطائهم صفة الضبطية القضائية بأدائهم القسم أمام وزير الصحة، ثم بعد ذلك يبدأ التطبيق بالتعاون مع شرطة البيئة والهيئة العامة للبيئة.وأوضحت أن مثل هذه المحاضرات والندوات سيتم تنظيمها في جميع المناطق الصحية بالكويت، لتوعية العاملين في الوزارة حول القانون الجديد والمواد المتعلقة بمكافحة التدخين وآلية تنفيذه.وتمنت اليحيى أن تكون هذه الأنشطة والبرامج خطوة دافعة لمكافحة التدخين في الكويت، مشددة على أهمية التوعية في مساعدة المدخنين عن هذه الآفة بمساعدة المختصين، سواء كان ذلك بتوفير الفرص الطبية والمساعدة النفسية، أو متابعة من يرغب من المدخنين بالإقلاع، وذلك عن طريق عيادات مكافحة التدخين في كل محافظات دولة الكويت التي تقدم خدماتها بالمجان للكويتي والوافد، بالإضافة إلى نشر التوعية خصوصا بين صغار السن والشباب.من جانبها، أكدت رئيسة لجنة تعزيز الصحة بمنطقة حولي الصحية د. صديقة بوعليان، أن اللجنة قامت بتنظيم وتسهيل كل الإجراءات الخاصة بالندوة التعريفية، ضمن البرنامج الوطني لمكافحة التدخين والمقامة في مستشفى مبارك الكبير، بحضور القيادات الصحية ورؤساء المراكز الصحية، وذلك في ما يتعلق بتطبيق قانون حماية البيئة رقم 42/2014(مادة 56/ ومادة 138)، تمهيداً لوضع القانون في حيز التنفيذ.«الصحة»: وفاة حالتين بالإنفلونزا الموسميةأعلنت وكيلة وزارة الصحة المساعدة لشؤون الصحة العامة د. ماجدة القطان وفاة حالتين في مستشفى العدان أثبتتهما نتائج مخبرية إيجابية لفيروس الإنفلونزا الموسمية.وقالت القطان في تصريح صحافي، أمس، إن “التاريخ المرضي للأمراض المزمنة ساهم بشكل كبير في وفاة الحالتين، باعتبار ذلك عوامل اختطار للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا”، مضيفة أنه تم الإبلاغ عن إحدى الحالتين في المستشفى الليلة قبل الماضية، في حين تم الإبلاغ عن الثانية أمس.وذكرت أن الحالة الأولى كانت لشخص مصاب بفشل في عضلة القلب وقصور بالشريان التاجي مع ذبحة صدرية ووضع دعامة لتصليح الجلطة، في حين كانت الثانية لشخص يبلغ من العمر 68 سنة ويعاني مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ومشكلات بالكلى ونوبات إغماء، فضلاً عن إجرائه عملية قلب مفتوح ووضع دعامتين بالشريان التاجي.