الخرافي: نشر ثقافة الاعتماد الأكاديمي

القبس – كشفت عضوة مجلس ادارة الجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي وضمان جودة التعليم د. فايزة الخرافي ان الجهاز الوطني انتهى من وضع معايير تحقيق الجودة، والحصول على الاعتماد الاكاديمي المؤسسي، وآلية واجراءات تنفيذ عملية الاعتماد الاكاديمي المؤسسي.

واكدت الخرافي في الكلمة التي القتها نيابة عن وزير التربية، وزير التعليم العالي د. بدر العيسى في افتتاح ندوة «تجويد اداء مؤسسات التعليم العالي.. تجارب ناجحة» التي نظمها الجهاز يوم امس على اهمية فعالية اداء المؤسسة التعليمية عن طريق نشر ثقافة الاعتماد الاكاديمي المؤسسي والتقييم الدوري المستمر لمجمل وحدات وقطاعات المؤسسة التعليمية.
فعالية المؤسسات

واوضحت ان من سمات فعالية اداء المؤسسة انها تتجاوز التعريف الضيق الذي يسعى لربطها بجانب محدد، المناهج الدراسية من دون جوانب اخرى، مشيرة الى ان فعالية المؤسسة التعليمية تعني الادارة المتصفة بالحركة والتطور وجودة البرامج الاكاديمية والنوعية العالية للبحوث والدراسات التي تنتجها المؤسسة والمستوى الجيد في خدمة المجتمع.

واشارت الخرافي الى ان من بين تلك السمات ايضا الصيانة المستمرة للبنى التحتية والقدرة على تكوين بيئة محفزة للطلبة واعضاء هيئة التدريس والتدريب والكوادر البشرية من اداريين وموظفين.

وقالت انه على الرغم من ان مسألة تطوير التعليم ما بعد الثانوي وتطوير اداء مؤسساته حظيت بمكانة خاصة في البلاد، وتم طرح اجتهادات متنوعة في كيفية الوصول لجعله مواكبا للمستجدات، غير ان مسألة فعالية الأداء وضمان الجودة المستمرة ظلت لاعتبارات متعددة من دون اطار تقويمي ملزم.

وأوضحت ان هذه الوثائق هي خريطة طريق للتجويد المستمر وقوانين تنظيمية تمكن المؤسسة التعليمية من التخطيط الاستراتيجي الشامل الذي يوازن بين كل الجوانب.

واكدت ايمان مجلس ادارة الجهاز الوطني بأن التوسع في التعليم العالي وجعله حقا لكل مواطن هو من اساسيات التقدم والتنمية وحق مشروع لأبنائنا الطلبة، على ان يتزامن مع ضرورة ضمان جودته الرفيعة وفعاليته، ويتزامن ايضا مع ترسيخ تقاليد علمية في منح الاعتماد الاكاديمي لمؤسسات التعليم العالي وبرامجها العلمية.

وذكرت ان مسايرة تحديات تجويد التعليم واجراء المقايسات الاعتمادية التي تكشف عن مواضيع القوة والمعالجة تتطلب التعاون الوثيق بين الجهاز ومؤسسات التعليم العالي، لافتة الى ان الندوة جاءت لتمد جسر الشراكة بينهما، والاستفادة من تجارب من سبقونا وفتح الحوار المباشر مع الخبراء في المجال.

من جهتها، اكدت المديرة العامة للجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي وضمان جودة التعليم د. نورية العوضي على انتهاء مجلس الادارة من وضع معايير وآلية الاعتماد الاكاديمي المؤسسي لجميع مؤسسات التعليم العالي في البلاد، مشيرة الى ان جميع مؤسسات التعليم العالي المحلية اكتفت بالاعتماد البرامجي فقط.

وقالت العوضي انها خطوة ليست صعبة، ولكنها مهمة جدا لحصول مؤسسات التعليم العالي في البلاد على الاعتماد المؤسسي، أسوة بمؤسسات التعليم العالي في دول الخليج.
جامعة الكويت

وعن تراجع تصنيف جامعة الكويت عالميا، قالت انها لم تتراجع من الناحية الأكاديمية، كون اغلب البرامج التعليمية معتمدة اكاديميا، ولكن المشكلة تكمن في زيادة اعداد الطلبة على الطاقة الاستيعابية، مؤكدة على ضرورة سعي الجامعة للحصول على الاعتماد المؤسسي، لكي ترتقي للتصنيف العالمي للجامعات.

واشارت العوضي الى ان التحدي الابرز للجهاز هو التأكد من تلقي جميع الطلبة تعليما جيدا، والتأكد من جودة مخرجات تلك المؤسسات، لاسيما في ظل زيادة عدد الطلاب الدارسين في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، والذين يفوق عددهم 98 الف طالب وطالبة، منهم 36 الفا يدرسون في جامعة الكويت، و 35 الفا في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، و 25 ألفا في الجامعات الخاصة، لافتة الى انه يمكن التغلب على تلك التحديات بالتعاون والشراكة للوصول الى مكانة المؤسسات التعليمية العالمية.
إثراء التعليم

وقالت العوضي إن الندوة موجهة الى اعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية والخاصة، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي من اجل اثراء العملية التعليمية في البلاد من خلال الاطلاع على احدث سبل التعليم العالمي.
رؤية حكيمة

لفتت الخرافي الى ان انشاء الجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي وضمان جودة التعليم جاء انطلاقا لرؤية حكيمة، تتعلق بالارتقاء بالمنظومة التعليمية في الكويت، وضمان فعالياتها لتحسين مستوى برامج مؤسسات التعليم العالي، وتقييم برامجها، وصولا الى رفع مستوياتها وتفعيل التخطيط الجامعي بهدف تعزيز الثقافة الذاتية لديها، وتحليل ونشر البيانات والمعلومات ذات الصلة بالاعتماد الاكاديمي.
مسؤولية

بينت العوضي ان هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الجهاز لضمان جودة المؤسسات التعليمية والارتقاء بها، وتحسين نوعية البرامج الاكاديمية، لضمان مخرجات تحمل كفاءات متنوعة ومهارات متقدمة.