أحمد المليفي: صفقة “التابلت” عرضت علي وقت الوزارة .. ورفضتها!
أكد النائب والوزير السابق أحمد المليفي أن الهدوء السياسي في الكويت فرصة لتحقيق الإنجازات ، داعيا في الوقت ذاته أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى تحقيق إنجازات حقيقية ملموسة على أرض الواقع.
وقال المليفي في تصريح خاص لـ”دروازة نيوز”: نحتاج إنجازا أكبر ، فالمواطن لا يزال ينتظر الكثير من الحكومة ومجلس الأمة ، ينتظر تحسينا وتطوير حقيقيا وفعليا لجميع الخدمات سواء في الصحة أو التعليم أو الإسكان أو البنية التحتية أو غيرها من الخدمات الأخرى مثل الجهاز الإداري في الدولة المعقد والمترهل في روتينه والذي يؤذي المواطنين بطول دورته المستندية حيث يحتاج هذا الجهاز إلى تطويره والنهوض به ومحاسبة المفسدين والمقصرين والمتجاوزين على القانون.
وأضاف المليفي : الإنجاز لا يتناسب مع الوضع السياسي القائم في ظل التعاون الحالي والهدوء السياسي بين السلطتين ،موضحا أن الإنجاز الورقي لا يكفي ، مشيرا إلى أنه تم إقرار العديد من القوانين لكن ينبغي التطبيق على أرض الواقع ،مطالبا بضرورة تعزيز مبادئ الثواب والعقاب ووضع الاستراتيجيات المخطط لها سلفا وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء والتخلص من الدورة المستندية المعقدة التي تعوق إنجاز المشاريع وتؤخر إنجازها.
وأكمل بقوله: لدينا فرصة ذهبية لتحقيق الإنجازات والنهوض بالكويت داخليا لأجل مواجهة التحديات الخارجية في ظل الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والتهديدات التي تحيط بالكويت ، لافتا إلى أن المحيط الإقليمي يكاد ينفجر ، مناديا بوحدة الصف والابتعاد عن الطائفية والفئوية والقبلية وتعزيز اللحمة والتماسك الوطني ، داعيا االله عز وجل أن يهدي أعضاء السلطتين لما فيه الخير للكويت وأهلها ، مشيرا إلى ضرورة التعاون والإنجاز ثم الإنجاز ثم الإنجاز.
وحول تقييمه لوزير التربية الحالي قال المليفي ، لا يمكن قياس أداء أي وزير أو قيادي أو مسؤول إلا بعد مرور فترة من الزمن ، مبينا أن الوزارة عانت كثيرا في المرحلة السابقة متمنيا للوزير الحالي التوفيق وتحقيق الإصلاح والنهوض بالعملية التعليمية ومواجهة التحديات.
وحول وصف بعض المراقبين المناهج بأن فيها أفكارا متطرفة ومطالبتهم بتغييرها وتعديلها قال المليفي يجب تطوير المناهج وليس تغييرها ، وضرورة العمل على خلق المواطن الصالح حتى لا يخرج لدينا متطرفون علاوة على ضرورة تأهيل المعلم تأهيلا جيدا من مختلف النواحي النفسية والفكرية والعلمية والتكنولوجية حتى يخرج أجيالا صالحة نافعة لنفسها ومجتمعها ووطنها.
وبشأن تطبيق مشروع التابلت الذي يتم تطبيقه حاليا في المرحلة الثانوية ذكر المليفي أنه غير متفق مع هذا المشروع ، مؤكدا أن مناقصة المشروع عرضت عليه ورفض التوقيع عليها بسبب أن التابلت يتم تأجيره لوزارة التربية
من قبل إحدى الشركات ولأنه خاص بالمرحلةا لثانوية فقط ، متابعا: أنا من أشد المؤيدين بالتعليم الإلكتروني فكان يجب تطبيق مثل هذا المشروع بداية من المرحلة الابتدائية ، ويبقى للوزير الحالي اجتهاده ونحترمه ونقدره ونتمنى له التوفيق.
