الدكتور عيسى دشتي يحاضر حول طوابع تتويج الملكة اليزابيث المستخدمة في الكويت عام 1953
(كونا) — قدم عضو مجلس ادارة (الجمعية الكويتية لهواة جمع الطوابع والعملات) الدكتور عيسى دشتي شرحا لمجموعة الطوابع التي صدرت في الثاني من يونيو 1953 بعد تتويج الملكة اليزابيث الثانية ملكة لبريطانيا.
واضاف الدكتور دشتي في محاضرة نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الليلة بمكتبة الكويت الوطنية تحت عنوان (طوابع تتويج الملكة اليزابيث المستخدمة في الكويت عام 1953) ان هذه الطوابع استخدمت في البلاد بعد اعادة طباعة اسم الكويت والعملة المحلية المستخدمة فيها انذاك وهي “الانة والربية” عليها.
واشار الى ان دولة الكويت استخدمت الطابع البريطاني الى جانب البحرين وعمان وطنجه اذ حوى كثيرا من المعاني والقصص والرموز التي تسطر تاريخ بريطانيا العريق.
وقدم دشتي من خلال محاضرته تفصيلا لانواع الطوابع الاربعة التي استخدمت خلال تلك الفترة من خلال الوانها المختلفة والصور والرموز التي تحملها ودلالاتها التاريخية لمجوهرات التاج البريطاني والتاريخ السياسي والثقافي.
وذكر ان بريطانيا ادارت خلال فترة انتدابها في الكويت (البريد البريطاني) والذي كان سابقا يسمى ب(البريد الهندي البريطاني) وهي من وضعت اللبنات الاولى والاسس للخدمات البريدية المتطورة في تلك الفترة.
وفي هذا السياق قال الدكتور دشتي في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه حاول من خلال هذه المحاضرة توصيل رسالة الى الحضور حول اهمية الطابع البريدي الذي يطلق عليه مسمى “السفير الصامت” لانه يحمل جزء كبير من تاريخ الدولة السياسي والثقافي والفني مشيرا الى ان الطوابع البريدية التي صدرت واستخدمت في البلاد خلال فترة ما قبل الاستقلال هي عبارة عن ممثلين عن دولة الكويت وتدل على العلاقات الطيبة ما بين الكويت وبريطانيا.
واعتبر ان فترة الانتداب البريطاني هي فترة تعاون ومصالح مشتركة بين البلدين لافتا الى فترة البحث والتحضير لهذه المحاضرة التي بدأت منذ عام 2012 احتفالا باليوبيل الماسي للملكة اليزابيث الثانية.
من جهته عبر مدير عام مكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل في تصريح مماثل ل(كونا) عن سعادته باستضافة مكتبة الكويت الوطنية محاضرة قيمة قدمتها (الجمعية الكويتية لهواة جمع الطوابع والعملات) ممثلة بعضو مجلس الادارة الدكتور عيسى دشتي والتي ركزت على تاريخ البريد البريطاني واصدار الطوابع البريدية في عهد الملكة اليزابيث الثانية منذ عام 1952.
وذكر العبدالجليل ان المحاضرة قدمت تفاصيل اصدارات الطوابع البريدية على مدى سنوات طويلة بكل ما فيها من تفاصيل فنية واحداث ومناسبات لها علاقة بالتاريخ البريطاني الكبير.
واشاد العبدالجليل بما احتوته المحاضرة من معلومات قيمة ومفيدة لهواة جمع الطوابع البريدية وللمهتمين بجانب الفنون التشكيلية لما لها من رموز واشعارات ودلالات كبيرة خاصة بالعائلة المالكة وتاريخ بريطانيا الذي انعكس على الطوابع البريدية واصفا الطابع البريدي ب”الرمز والسفير للدولة ومعبر عن هوية الوطن” حيث كانت بريطانيا تتخذ منه وسيلة لنشر ثقافتها وسلالات الحكم هناك.
واكد أهمية احتضان مكتبة الكويت الوطنية للانشطة الثقافية المفيدة التي تعرف بثقافات الدول بهدف تنشيط دور المكتبة اجتماعيا والاسهام في رفع المستوى الثقافي والمعرفي لابناء الكويت.
وتعتبر الملكة إليزابيث الثانية التي ولدت في 21 ابريل 1926 الملكة الدستورية ل 16 دولة من مجموع 53 من دول الكومنولث التي ترأسها الى جانب رئاستها لكنيسة إنجلترا.
وفي التاسع من سبتمبر 2015 حطمت الملكة إليزابيث الثانية رقما قياسيا بالجلوس على عرش المملكة ل63 عاما وسبعة أشهر اذ تخطت العاهلة البريطانية جدتها الثالثة الملكة فيكتوريا التي كانت تحمل اللقب.
وعاصرت الملكة اليزابيث الثانية خلال فترة حكمها التي بدات عام 1953 اكثر من 155 ملكا ورئيسا عربيا بداية من سبعة ملوك سعوديين وخمسة امراء كويتيين واثنان من الامارات واخران من عمان.