جامعة الملك سعود تتفوق خليجياً بتدريسها 8 لغات حديثة
واس – تفوقت جامعة الملك سعود على نظيراتها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتدريسها 8 لغات حديثة ضمن برامج البكالوريوس في كلية اللغات والترجمة، إلى جانب تدريس اللغتين الإنجليزية والفرنسية اللتين بدأت بهما كمركز للغات الأوروبية والترجمة في كلية الآداب قبل 38 عامًا.
وتضم كلية اللغات والترجمة حالياً (2308) طلاب منهم 1295 طالبة و 1013 طالبًا يدرسون عشر لغات أجنبية، منهم (180 طالبًا) يدرسون اللغات الحديثة: الألمانية، الإسبانية، الروسية، العبرية، الفارسية، التركية، اليابانية، الصينية.
ويدرس طالبات كلية اللغات والترجمة: الإنجليزية والفرنسية فقط، بواقع : 979 طالبة للإنجليزية، و 316 طالبة للفرنسية، في حين تشهد الكلية سنويًا إقبالاً كبيرًا من المتقدمات اللاتي يرغبن في دراسة هاتين اللغتين بوصفهما إحدى متطلبات سوق العمل وجسر التواصل مع العالم.
وتحتل طالبات اللغة الانجليزية في كلية اللغات المرتبة الأولى بعدد يصل إلى 455 طالبة وبنسبة تصل إلى 30 %، بينما يحتل طلاب اللغة الانجليزية المرتبة الثانية بعدد يصل إلى 338 طالبًا، بنسبة تصل إلى 22 % من العدد الإجمالي، يليهما في الترتيب طلاب وطالبات اللغة الفرنسية والترجمة بعدد 194 لكل من الطلاب والطالبات.
ولتسليط الضوء أكثر على “كلية اللغات والترجمة” التي تعد نافذة تطل منها جامعة الملك سعود على لغات العالم وثقافاته، التقت بعميد الكلية الدكتور عبدالرحمن المنصور، الذي قال: إن كلية اللغات قناة حقيقية للمملكة للتواصل والحوار مع العالم أجمع نظير ما تتمتع به من مكانة دينية، وسياسية، واقتصادية في العالم، وتعمل على تقديم تعليم أكاديمي متميز في مجالي اللغات والترجمة، وإنتاج علمي يقوم على استيعاب مفهوم اقتصاديات المعرفة، والابتكار، والإبداع، للإسهام في خدمة المجتمع والوطن.
وأكد الدكتور عبدالرحمن المنصور أن الكلية تتجه حاليًا نحو تفعيل دورها في التواصل الحضاري إلى جانب المهمة الأساسية لها في توفير برامج تعليم اللغات الحية والترجمة، بما يدعم رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – نحو تحقيق نهضة علمية شاملة في المملكة تكون الترجمة فيها رافدًا أساسيًا من روافد المعرفة، ونافذة للتواصل مع ثقافات الشعوب وحضاراتها.
وأشار إلى أنهم يسعون إلى الوصول لجودة الأداء والحصول على الاعتماد الأكاديمي للبرامج الأكاديمية التي تقدمها كلية اللغات في جامعة الملك سعود وذلك بدعم واهتمام من معالي مدير الجامعة الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة محفّزة لتعليم طلابها وطالباتها وزيادة كفاءتهم، فضلا عن تعزيز قدرات الخريجين لإتقان ترجمة المعارف بغية مد جسور التواصل وتعزيز الشراكة المجتمعية مع المنظمات والهيئات بالمملكة.
وأشار إلى أن الكلية تدرك مدى أهمية توفير البيئة التعليمية المناسبة لتقديم خدماتها التعليمية للطلاب من أجل تشجيعهم على الارتباط بكليتهم وتحفيزهم على التعلّم، وتعقد في ذلك الجانب لقاءات متكررة مع طلابها داخل الكلية وخارجها تناقش فيها مجمل الموضوعات التي تشغل بال الطلاب، علاوة على إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في النشاطات الاجتماعية والرياضية التي تزيد من التقارب فيما بينهم.
كما دأبت الكلية ممثلة في قسم اللغات الحديثة على إقامة أيام ثقافية تعكس ثقافة تخصصاتها المتنوعة، وتقوم فكرة هذه الأيام على أن يعد طلاب البرامج المعنية مجموعة من العروض والفعاليات التي تعكس ثقافة أهل اللغات التي يدرسونها في الكلية، من أجل تعزيز تبادل الخبرات بين الطلاب التي يكتسبونها في قاعات المحاضرات.
ولأن العالم أصبح مفتوحًا في وقتنا الحالي بسبب ثورة الاتصالات المتقدمة وتزايد حجم المعلومات المتبادلة عبر أثير الإنترنت، تنظر الكلية إلى تفعيل برامج اللغات الحديثة لتخريج كوادر وطنية متخصّصة في هذه اللغات تستطيع أن تمثل الوطن في محافل دولية تستوجب إدراك اللغة، كما اعتمدت مقرا لإجراء امتحان قياس اللغة الإنجليزية “التوفل” بواقع مرتين في الشهر.
وقال رئيس قسم اللغة الفرنسية والترجمة الدكتور عبدالحميد فتة : إن كلية اللغات والترجمة لم تتوقف عجلة تطورها العلمي إلى هنا، بل أبرمت اتفاقيات متعددة مع عدد من الجامعات العالمية المتقدمة في مجال اللغات والترجمة من أجل ابتعاث طلاب كلية اللغات والترجمة إليها لإكمال متطلبات اللغة التي تستدعي ممارسة اللغة التي درسها الطالب في الكلية في مكان البلد الأم لها، بغية ترسيخ مفاهيمها من خلال مزج التعليم الأكاديمي بالتطبيق العملي للترجمة.
وعملت الكلية على استقطاب أفضل الكوادر الأجنبية من البلدان الأم للغات التي تدرّسها من أجل استيعاب اللغة من أهل اللغة أنفسهم، والتمكن من استيعابها كما ينطقون بها في بلدانهم، ناهيك عن إشراكهم في مناسبات محلية وخارجية لخوض تجربة الترجمة في اللغة التي يتعلمها الطالب، وزيادة جرعات التعليم له من خلال الاحتكاك بالثقافات الأخرى، وواقع العمل في الترجمة.
وفي ذلك الجانب، قال رئيس قسم اللغات الحديثة والترجمة الدكتور مالك عباد الوادعي، إن قسم اللغات الحديثة يضم كوكبة من أعضاء هيئه التدريس والباحثين المتميزين الذين لهم خبرات متنوعة في مجال التدريس والبحث والترجمة، مما يعكس حرص القسم على نقل المعرفة إلى الطلاب وتأسيس اقتصاد معرفي يواكب الأهداف الإستراتيجية للجامعة بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة.
وأفاد الوادعي أن القسم يسعى لتطوير مناهجه التعليمية بشكل مستمر ودؤوب لمواكبه التطورات والمستجدات في كافه مساراته، وإثراء تخصصاته من خلال إضافة لغات أخرى.
وتوفر كلية اللغات والترجمة لطلابها بيئة علمية محفزة تتمثل في قاعات مجهزة بأحدث أدوات التعليم الإلكتروني المتقدم، ومكتبة عامة تحوي أكثر من 400 عنوان في مختلف اللغات، وقاعة تدريب للطلاب لإكسابه مهارات الترجمة الفورية والكتابية من خلال محاكاة الواقع في المؤتمرات والمناسبات التي تستدعي وجود المترجم فيها، واصطحاب الشخصيات المهمة للترجمة لها.
وتأسست كلية اللغات والترجمة كفرع لكلية الآداب عام 1397هـ، تحت مسمى “مركز اللغات الأوروبية والترجمة” ثم تحول المركز إلى “معهد اللغات والترجمة” عام 1411هـ، ولكن هذا المسمى لم يلبث طويلا إذ تم تحويله إلى كلية مستقلة تحمل مسمى “كلية اللغات والترجمة” عام 1415هـ، لتشمل أقسام اللغات الأوروبية والترجمة، واللغات الآسيوية والترجمة، ووحدة اللغات.
وفي إطار تطوير الكلية جرى إعادة هيكلتها في تاريخ 20 / 4 / 1432هـ، لتنقسم إلى أربعة أقسام هي : اللسانيات ودراسات الترجمة (دراسات عليا فقط)، اللغة الفرنسية والترجمة، اللغة الإنجليزية والترجمة، واللغات الحديثة والترجمة التي تضم اللغات: الألمانية، الإسبانية، الروسية، العبرية، الفارسية، التركية، اليابانية، الصينية.