بعثة اطباء ألمانية تطلب انضمام أول مبتعث سعودي لعلاج تشوهات العمود الفقري

ضمن سلسله النجاحات المتواصله التي يحققها المبتعثين والمبتعثات من ابناء الوطن خارج المملكه، شهدت بلدان الابتعاث انجازات وابتكارات طلبه سعوديين، ونافسوا فيها من خلال التخصصات الدقيقه والنادره، الطلاب الاجانب انفسهم، وهذا ما اكده بعض المبتعثين بان الغرب يجهلون حجم التطور في بلادنا وتفاجئوا بالمستويات العاليه التي يقدمها تعليمنا لابناء وطنه.
وفي هذا السياق تنفرد “عين اليوم ” بطرح قصه نجاح جديده لطبيب سعودي مبتعث في المانيا، وبتخصص دقيق في جراحه تشوهات العمود الفقري، حيث تم ترشيحه كالجراح الاجنبي السعودي الوحيد ضمن البعثه العمليه الالمانيه التي توجهت الي كيجالي عاصمه راوندا.
ويعتبر الدكتور صلاح الدين بن اسامه، طبيب من ابناء الوطن الغالي ومن ابناء المدينه المنوره تحديداً، حيث تخرج من جامعه الملك فيصل كليه الطب الدمام عام ٢٠٠٥م، وتم تعيينه في مدينه الملك عبد العزيز الطبيه للحرس الوطني في مدينه جده قسم جراحة العظام وحصل علي الزماله السعوديه عام ٢٠١٠م.
وبدات نجاحاته بعد ابتعاثه من مدينه الملك عبدالله الطبيه بمكه المكرمه عام ٢٠١٢م للتخصص الدقيق الي اكبر مركز لجراحه العمود الفقري وجراحه تشوهات العمود الفقري ، وذلك في اقدم مستشفي في هامبورج (اسكليبيوس جورج ) حيث تاسست عام ١١٩٠م ، وهي تابعه لجامعه هامبورج المانيا في جراحه العمود الفقري، وتشوهات العمود الفقري للاطفال والكبار ا واكد ان تخرجه متوقع ان يكون خلال سنه بمشيئه الله حيث العوده لارض الوطن .
واوضح انه تم ترشيحه كالجراح الاجنبي السعودي الوحيد ضمن البعثه الالمانيه، وذلك من البروفيسور المشرف علي تدريبه، واضاف وجدت دعم الملحقيه من خلال الدكتور عبدالرحمن الحميضي ، اضافه الي وجهه ابتعاثي من خلال الدكتور سهيل با جمال المدير العام لمدينه الملك عبدالله الطبيه ، والدكتور عبد الناصر با طوق المدير التنفيذي للشؤون الاكاديميه والتدريب ، ووجه شكره وعرفانه لهم.
وعن تفاصيل بعثه راوندا اكد انها رحله علميه الي كيجالي عاصمه راوندا ، كانت لاجراء عمليات جراحيه لتشوهات العمود الفقري وكانت ضمن برامج DAAD والتي تعتبر هيئه التعاون الاكاديمي الالماني ، واشار ان الرحله استمرت خمسه ايام عمل، حيث تمت مباشره البرنامج المعد في مستشفي الملك فيصل ، وهو مستشفي اُسس بتمويل من مؤسسه الملك فيصل الخيريه في ثمانينات القرن الماضي ، وتعتبر اكبر وافضل مستشفي في بلد الـ ١١ مليون نسمه ، وبين ان في راوندا يوجد جراحين اثنين فقط للعمود الفقري.
واضاف انه استقبل بحفاوه خاصه وكبيره، باعتباره الجراح السعودي الوحيد الذي اجري عمليات في هذا الصرح السعودي علي ارض راوندا ، واضاف كنت محط الاهتمام من اداره واطباء المستشفي، وبهذا شعرت ولله الحمد بالفخر الكبير لانجازات وطني خارج ارض الوطن .
وقال: “اجرينا عده عمليات ناجحه لتشوهات العمود الفقري الخِلقيه مثل الجنف والحدابوالتي لا تُعمل من قبل الاطباء المحليين مع معاينه مرضي العيادات الخارجيه، وعمل ورش عمل لتدريب الاطباء المحليين”.
واعتبر التجربه التي عاشها مذهله بكل المقاييس، حيث اخرجته من منطقه الراحه باعتبار فتره تدريبه وتاهيله الطبي ، كان بين دولتين هما السعوديه والمانيا ، وعلي مستوي عال جداً من الامكانات لمست بُعد نظر المسؤولين في ارسالي ودعمي ، واضاف هذه التجربه كانت جيده للعصف الذهني اليومي مع فريق العمل ،حيث كيف يمكننا بامكانات بسيطه ، ومتواضعه اجراء عمليات معقده من خلال تسخير خبراتنا وتكنولوجياتنا في المانيا الي اداه لمساعده طفل او طفله كانوا علي وشك الموت.
وعن طموحاته، اكد ان العوده للوطن باعلي النجاحات والشهادات هي اولها ، اضافه الي طمانت قلب والدي ووالدتي حفظهما الله وجمعنا الله بهم علي خير ،وعن رؤيته المستقبليه اشار بانها تتمحور حول ثلاثه اهداف مرحليه اعتبر الاولي منها ان تكون مدينه الملك عبد الله الطبيه المركز الاول لعلاج تشوهات العمود الفقري ، وذلك علي مستوي الشرق الاوسط باذن الله تعالي حيث بذلك لا يحتاج المواطن للسفر لخارج الوطن لمعالجه مثل هذه الحالات .