أخبار منوعة

لا للعنصرية في التعليم .. شجاعة طالب مصري في مواجهة الجامعات البريطانية

  

كايرو دار – تحدى الطالب المصري محمود عارف، العقلية البريطانية كلها من خلال طرح سؤال أمام مجتمع الطلاب والأساتذة بجامعة لندن البريطانية، ينص على “لماذا أستاذي ليس أسوداً؟”، علماً بأن هناك حوالي 18510 أساتذة، يعلِّمون في الجامعات البريطانية، يوجد 85 أستاذاً أسوداً فقط، وهو الأمر الذي يعكس العنصرية في التعليم على الرغم من تطوره وشهرته بالحيادية في مثل هذه الجامعات التي يقبل عليها كل الأعراق والثقافات لتلقي العلم منها واستمداد أفكارها.
خلفية سؤال محمود عارف
تقدم الطالب بهذا السؤال بعد أن اكتشف أن المسؤول عن عنصرية مثل هذه هو فكر متأصل في بريطانيا ككل مبنى على نظريات جالتون التي يتم تعليمها إلى الآن، والذي يوجد له في الجامعة على سبيل المثال متحف كامل بمقتنياته العلمية على الرغم من عنصريته التي تدخل في العلم نفسه.
جاء رد رئيس الجامعة في الوقت ذاته بأن لا أحد يؤيد جالتون، ولكن للأسف هو أرث يتم تعلمه ويؤثر في العقلية البريطانية، لذلك صفّق كل من في القاعة لشجاعة عارف وكلفته الجامعة بإعداد توعية خاصة بعنصرية جالتون يتم بثها فى متحفه والمختبر الخاصة به من خلال فيلم وثائقى، وذلك برعاية جامعة لبندن.
فضح عنصرية جالتون
أما عن جالتون، فكان يقيس جماجم البشر من أعراق مختلفة، ويفترض على أساس حجمها وشكلها مدى التطور، وكذلك الشعر الذى كان يصنفه فالأشقر الناعم على سبيل المثال كان الأكثر تطورا أما الأسود بدائى يدل على قلة ذكاء الشخص، أما عن المرأة فهى كائن أقل ذكاء من الرجل لصغر حجم جمجمتها.

محمود عارف يطلب موقف أقوى
لم يتوقف محمود عارف عن رأيه فى العنصرية التى تنقلها الجامعات البريطانية، على الرغم من نشر الجامعة للفيلم الوثائقى أيضا على موقعها الخاص، وذلك لأنه يرى أن الموقف يجب أن يكون فيه تغيير فكرى كامل وليس فقط عرض لفيلم، فعلى جامعة لندن أن تفتح بشجاعة هذا الملف، وتتحمل مسئوليتها عن التطبيقات الوحشية لأفكار جالتون التى قدمها فى صورة علم جديد، هو علم اليوجينيا، أو علم تحسين النسل الذى قام على أساسه إعدام مجموعات وكذلك تناقل الإرث العنصرى، ما أثر على قرارات وقوانين كانت الدولة تسير على خطاها لوقت قريب، فعلى الجامعة أن تعترف بالقدر الذى تورطت فيه كما فعلت الجمعات الأمريكية من قبل بشأن قضية العبودية.
لم يكن جالتون مجرد عالم بالنسبة لبريطانيا، وهو ابن خاله دارون الذي أسس أول قسم لعلوم اليوجينيا أو علوم تحسين النسل فى جامعة لندن عام 1904، الذي يعد الرجل الأكثر تأثيراً في تاريخ بريطانيا، ونشر قوانين الوراثة في العالم، التي درسناها في المدارس جميعاً والتي تعطينا احتمالات شكل المواليد الجدد وحالتهم، بالنظر إلى موروثاتهم من الأم والأب، كانت أفكاره في البداية ذات هدف جيد ولكن الوصول لها كان بمنتهى العنصرية والوحشية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock