ما الهدف من وراء نشر الشائعات حول التطبيقي!!
اكاديميا| طالبة تربوية
يشهد سوق العمل الكويتي على كفاءة ونشاط الطاقات الشبابية التي تخرجت من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، والتي قدمت الكثير في الجانب الوظيفي، وهذا يدل على الكفاءة العالية لأعضاء هيئة التدريس والتدريب في الهيئة، كما أن الهيئة تحاول جاهدة على حل العرقلات وتخفيف العقبات في طريق أعضاء هيئة التدريس والتدريب حتى تتاح لهم الفرصة في الإبداع الوظيفي وتخريج أجيال ذو كفاءة عالية، لكن ماتلقاه الأعضاء حالياً هو هجوم إعلامي وتشكيك في شهاداتهم وطعن في قدراتهم.
وللأسف، يبدو أن الهيئة تنتقل في سلسلة طويلة من المشاكل، وما إن تنتهي من عقدة إلا وتنتقل لعقدة ومشكلة أخرى؛ من فترة ليست ببعيدة كان الأعضاء يطالبون بحقوقهم المسلوبة، والآن حلت عليهم المشكلة التالية، ألا وهي انتشار الشائعات والهجوم في الصحف والإعلام عن عدم تسليمهم لبحوثهم ورسائل الدكتوراة، وأن كثير من الدكاترة شهاداتهم مزورة.
هذه شائعات تداولتها كثير من الصحف ودون أي دليل يثبت صحة هذا الخبر، وهذا طعن وتشكيك بجميع أعضاء هيئة التدريب والتدريس، وهذا الأمر ليس ببسيط لأن لا أحد يستطيع الحصول على البعثة إلا بعد اعتماد قبوله من القسم العلمي، وعميد الكلية، وإدارة البعثات، واللجنة العليا بالمؤسسة الأكاديمية، وأخيراً المكتب الثقافي في بلد الإيفاد وبالنهاية التعليم العالي؛ لذلك أمر التزوير ليس بسهل ولا يمكن أن يتم خداع كل تلك الجهات الرسمية التي تعتمد القبول للدراسات العليا؛ وما يتم تداوله هو هدم للتطبيقي وتقليل من قدر ومكانة أعضاء هيئة التدريس والتدريب في الهيئة.
والسؤال: مالهدف وراء العبث ونشر الشائعات؟ ومن المسؤول عن انتشار هذه الشائعة؟ وما دور وزير التربية بالدفاع عن إحدى المؤسسات التابعة له؟
وكما قال مدير التطبيقي د. أحمد الأثري على حسابه الشخصي في تويتر “لا ترمى بالحجر إلا الشجرة المثمرة”، وهذا بالفعل ما يحصل، وأن هذا المساس والطعن ما هو إلا مخطط خلفه مصالح شخصية للبعض.
وفي الأخير، يبدو أنه يجب وضع قانون رادع لكل من يساهم في نشر الشائعات وطعن ذو أصحاب المناصب بمؤسسات وأجهزة الدولة، والذين قدموا الكثير وبعدها حصلوا على التشكيك بدلاً من الشكر والثناء، بالإضافة إلى تمادي البعض في خوض ونشر هذه الشائعة، حيث أصبحوا يتكلمون بلسان الوزير نفسه، لذلك يفترض وجود خط أحمر ولا أحد يتمادى في هذه الأمور التي لا ينتج عنها إلا ما هو سلبي وهدام… وبالنهاية وزير التربية مطالب بالرد على تلك الشائعات ونفي ما ورد بإسمه أو تأكيده.