غياب المرؤة الاجتماعية في كلية العلوم الاجتماعية…
أكاديميا | تحقيق: فاطمة الخالدي
في حادثة ليست بغريبة من نوعها حدثت في جامعة الكويت، حيث تعرضت طالبة كويتية في إحدى الكليات لتهجم من قبل مجموعة من طلبة جامعيين.
أيعقل أن يكون طالب جامعي بهذه الأخلاق! أيعقل أن يكون طالب جامعي بهذه الهمجية بالتصرفات! أيعقل أن يكون طالب جامعي بهذه العدائية وعدم وجود روح المنافسة الشريفة لديه!
كل ذلك من أجل انتخابات، ومع الأسف يفتقد الطلبة الجامعيون المنافسة الشريفة والقناعة التامة بالنتائج؛ وفي تفاصيل ما حدث، تحدثت الطالبة المتعرضة للتهجم من قبل مجموعة طلاب جامعيون لأكاديميا
بأنها طالبة تمثل إحدى القوائم الطلابية ونائبة في إحدى القوائم الطلابية، ولها الحق في أن تكون متواجدة في قاعة فرز الأصوات، حيث قالت الطالبة بأنها تواجدت أثناء فرز الأصوات، كما أن الهاتف مغلق وممنوع منعاً باتاً استخدامه،ويمنع دخول أو خروج أحد إلى القاعة، وبعد الإنتهاء من عملية الفرز، خرجت الطالبة هي وعدد من الموظفات في الجامعة لتصدم بما حدث، وهو محاولة التهجم عليهم من قبل مجموعة طلاب، وذلك عن طريق إزالة الحواجز والركض خلفهم، والتلفظ بألفاظ غير أخلاقية لا تمثل الطالب الجامعي بتاتاً.
وأضافت الطالبة أيضاً أنه لولا وجود الأمن، “الله وحده العالم كيف سيكون الوضع”، كما قالت” خشيت أن أستغل الباص كي يوصلني لسيارتي، فاستنجدت بأحد الحراس كي يوصلني إلى باب سيارتي وأنني من الخوف حلفت أن لا أخوض تجربة الانتخابات مرة أخرى”.
كما قالت أن هؤلاء الطلبة ليس جميعهم طلبة جامعيون، وواضح أنهم أصدقاء لأولئك الطلبة لأن عددهم كان كبير جداً.
كما ذكرت أنها لا تستطيع ذكر القائمة التى تعرضت لها إلا بحالة واحدة، وهي عندما تتقابل بشؤون طلابية مع أولئك المعتدين.
وأرادت الطالبة أن توصل رسالة من خلال جريدة أكاديميا قائلة: ” لا يحق لأي طالب من خارج الجامعة التواجد أثناء الانتخابات، فهذه جامعة ولابد من احترامها، كما يجب تطبيق قانون عدم السماح لأي طالب من خارج الجامعة بالدخول إلا بالبطاقة المدنية أو البطاقة الجامعية، إلا بحالات خاصة كدخول الأم أو الأب”.
وأضافت قائلة: ” لابد أن يكون الفوز والخسارة فيما بينهم سماحة، فمن الممكن اليوم تخسر وغداً تفوز”؛ كما تمنت من الطلبة عند إغلاق الصناديق أن يعود كل شخص إلى بيته كي لا يحدث صدام، فالموقف صعب والانتظار يجعل الأعصاب مشدودة، ولربما يعرضوا أنفسهم إلى مشاكل عديدة، لا سيما أن الجرائد تعلن أول بأول في مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا ما حدث للطالبة الجامعية في جامعة الكويت، ومع الأسف أننا ننظر إلى حال مجتمعنا يصل إلى هذه المرحلة من الإنحطاط الأخلاقي، وعدم احترام الطرف الآخر، وعدم احترام المرأة بالتحديد؛ أيعقل ونحن في مجتمع متحضر أن هناك فئة لا زالت لا تقدر قيمة المرأة ولا تحترمها؟!
في الختام، نتمنى الوعي من قبل الطلبة الجامعيون، فأنتم طلبة جامعيون ولابد أن يكون لديكم رجاحة في العقل وحسن تدبير للأمور، ولابد من التحكم بتصرفاتكم، أنتم جيل المستقبل وحماة الوطن، واعلموا جيداً أنكم تمثلون أنفسكم وتربيتكم، احرصوا على انتقاء الألفاظ الجيدة وتذكروا أهلكم، آبائكم وأمهاتكم، لأنهم عانوا وتعبوا من أجلكم، قدروهم بشيء قليل وهو احترام أنفسكم قبل احترام الآخرين.