ظاهرة تقييم أعضاء هيئة التدريس والتدريب على مواقع التواصل الاجتماعي 

  
اكاديميا | خاص 

انتشرت ظاهرة تقييم أعضاء هيئة التدريس والتدريب على مواقع التواصل الاجتماعي، ونرى الكثير من الأسئلة التي يتداولها الطلبة فيما بينهم على وسائل التواصل الاجتماعي؛ كما نشهد تقييم مفصل عنهم وكل طالب يسرد تجربته. قامت أكاديميا بتوجيه سؤال لعديد من الطالبات للاستطلاع، وكان السؤال: “هل تصدقين تقييم الطالبات للدكتور على وسائل التواصل الاجتماعي؟ ولمن الأولوية في التسجيل: المادة أم الوقت أم مدرس المادة؟ 
وبمشاركة من أحد الطالبات، قالت: “نعم، من الصعب أساساً أن أسجل عند دكتور أجهله، لذلك يجب أن أستعين بخبرات الطلبة والطالبات وأستفيد من تجاربهم، أما بالنسبة للاهتمام فلم يعد هناك أي اهتمام، وكل ما أطمح إليه هو رؤية أي شعبة دراسية متاحة بأي وقت وعند أي دكتور”. 

من جانبها، تشارك الطالبة حنان العنزي فتقول: “غالباً لا أصدق، لكن آخذ برأي الأغلبية وبنفس الوقت لا أكون واثقة ثقة تامة بتقييمهم، لأن لكل طالب شخصية ورأي معين يختلف عن الآخر، ولكل شخص معايير خاصة يستخدمها للتقييم وربما ليس الكل يتفق مع رأيه ولكل طالب مستوى معين”
ومن جانب آخر، تقول الطالبة لولوة العجيل: ” أقرأ التعليقات لكن لا أصدق لأن أغلبها غير صحيحة وأغلب الطلبة لا يعرفون التقييم الصحيح، ويكون تقييمهم للدكتور بحسب الدرجة التي نالها بالمادة، وهذا ليس من حق الدكتور أن يقيم بهذه الطريقة. ومن ناحية التسجيل، فالأولوية للمادة والدكتور ثانياً والوقت أخيراً، بالطبع هذا إن تم الحصول على مواد”. 

وبمشاركة من الطالبة بشاير الديحاني:

“اقرأ التقييم والتعليقات لكن لا أصدق تماماً، ﻷن في بعض المرات تم سب أحد الدكاترة لكن تفاجأت بأنه ممتاز ومن أفضل الدكاترة والعكس صحيح، وبحسب خبرتي من الخمس سنوات في الكلية فإن بعض الطالبات لا تعجبها طريقة التعامل وتريد أستاذ كما تريد، لكن هذا الشيء خاطئ ومن المفترض أن تتكيف مع طريقة المعاملة ومتطلبات الدكتور ولا أن تذمه في وسائل التواصل الاجتماعي لأنه من الممكن أن يعجب غيرها من الطلبة، ولا ننسى أن هناك طالبات غير مثابرات. وللأمانة بالنسبة للاهتمام أثناء التسجيل يكون الاهتمام أولاً للمادة، لأن في السنوات الأخيرة أدركت أهمية المسبق وتأثيرها على التخرج، ومن ثم الدكتور وأخيراً الاهتمام يكون لوقت المحاضرة، لكن في بعض الأحيان أقدم الوقت على الدكتور لعدة أسباب”.

ومن جانب الطالبة بشاير العجمي، تشارك قائلة: “في الحقيقة أصدق رأي الأغلبية، لكن أفضل أن أسأل صديقاتي وأستفيد من تجاربهن، وبالنسبة للاهتمام أثناء التسجيل، أعتقد أن أهمية مدرس المادة والوقت بنفس المستوى ثم المادة، وذلك لأني أذهب مع الباص ولا أستطيع أن أتأخر”

ختاماً، نتمنى من الطلبة أن يغيروا من طريقة تقييمهم، ووضع طريقة معاملة الدكتور أو الأستاذ وطريقة امتحاناته وتقسيم درجاته فقط، أي دون طرح وجهة النظر وذلك لتجنب التجريح والإساءة والظلم للبعض، خصوصاً أن بعض الطلبة يكون مزاجي ولا يعرف الأسس الصحيحة.