قسم السلايدشو
كفيفة متفوقة تبحث عن فرصة للابتعاث
أكاديميا | الوطن
لم تجد الطالبة السعودية ريم عجاج مكاناً لها في برنامج الابتعاث الخارجي رغم تفوقها وحصولها على تقدير ممتاز بنسبة 100% في التخصص العلمي بالثانوية العامة، وفي مدرسة عادية لا يوجد فيها دمج.
وبدأت إصابة ريم بالإعاقة البصرية بعد أن ضعف بصرها تدريجيا، ورغم إعاقتها أكدت أنها تمكنت من قهر ضعف البصر الحاد لتنافس نظيراتها المبصرات، لتصبح من الأوائل في مدارس المنطقة الشرقية.
وكانت ريم ترغب في الالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، إلا أنها واجهتها عقبات إدارية، مشيرة في حديثها لـ”الوطن” إلى أنها رفعت التماسا لوزير التعليم برقم 87709 وتاريخ 14/ 10 / 1435 متضمنا طلب فتح المجال لها لتحقيق رغبتها، وأن هذه المعاملة أحيلت إلى اللجنة الطبية في وزارة التعليم العالي التي بدورها أغلقت الملف بحجة أن صلاحياتهم تقتصر على شديدي الإعاقة والتخلف العقلي والتوحد لتوفير دور إيواء لهم.
وأضافت أنها أرسلت طلبا إلى وزير التعليم مرة أخرى هذا العام برقم 72783، لكن دون جدوى.
ريم التي تبدو متمسكة برغبتها في الابتعاث أكدت أن هذا حق من حقوق المتفوقين، وأنه لا ينبغي أن يكون هناك موانع، مشيرة إلى أنه بعد مراجعات ومحاولات عدة أبلغت بأن ابتعاث ذوي الإعاقة البصرية من ضعاف البصر والمكفوفين ليس من قبل وزارة التعليم، وإنما عن طريق مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة أو جمعية المكفوفين الخيرية بمدينة الرياض الذين أكدوا لها بعد أن تواصلت معهم أن وزارة التعليم لم تقدم لهم أي مقاعد خاصة للابتعاث.
من جهته، بارك الأمين العام لجمعية إبصار الخيرية محمد توفيق بلو تفوق الطالبة ريم، مناشدا من جديد الجهات المعنية إيجاد وسائل سريعة لتيسير تحصيل التعليم الجامعي للطلاب النابغين من ذوي الإعاقة البصرية الذين من الله عليهم بقدرات فائقة، ومطالبا في الوقت ذاته بإنشاء إدارة تختص بمتابعة وتسهيل رغبات هذه القدرات وذلك في ظل التطور التكنولوجي السريع الذي خدم هذه الفئة.
وأضاف بلو “أن الإعاقة البصرية المصحوبة بنبوغ فكري أو حاسة تعويضية أخرى يجب أن تكون ميزة وحافزا للابتعاث الخارجي لا سيما أن الطالبة ريم أرادت أن تؤكد أحقيتها في الابتعاث من خلال حضورها اختبار قياس القدرات والتحصيلي رغم القرار الرسمي بإعفائها، ومع ذلك لم يختبرها المركز وسلمها ورقة إعفاء من الاختبار شأنها شأن المكفوفين وضعاف البصر المعفيين من اختبار القدرات والقياس”.