سعودي متهم بسرقة شهادات أميركية
أكاديميا | الوطن
اتهمت جامعة أميركية شاباً سعودياً بالسطو على مكتب التسجيل وسرقة شهادات علمية فارغة وتزويرها، وإرسالها إلى الملحقية السعودية في واشنطن من أجل المصادقة عليها. وكشف موظف شؤون التسجيل المتقاعد أخيراً من جامعة ساوث فلوريدا “أنثوني أمبري” أن المتهم السعودي قام بالسطو على مكتب شؤون الطلاب وسرق شهادات علمية فارغة، وقرصاً صلباً يحتوي على معلومات عن الطلاب المسجلين لديها، وفقاً لما نشرته قناة “فوكس نيوز 13″.
وفي الوقت الذي غادر فيه المتهم أميركا، قال أمبري إن المسؤولين في الجامعة حاولوا أن يخفوا الجريمة عن الرأي العام، وإن ما قاده إلى معرفة الجاني هو أن الملحقية السعودية تواصلت معه من أجل المصادقة على صحة ثلاث شهادات، وتبين أنها مزورة، وذلك في أواخر يونيو الماضي.
الملحق السعودي في واشنطن الدكتور محمد العيسى أكد ضمن تعليقه على الحادثة “أن الملحقية تعني بأكثر من 120 ألف طالب وطالبة من المبتعثين، وأنها لا تصادق على أي شهادات دون الرجوع إلى الجامعات التي صدرت منها، وذلك من أجل التوثيق”، واعداً بتقديم مزيد من المعلومات حول القضية المشار إليها والتواصل مع جامعة “ساوث فلوريدا” للتأكد من تلك الاتهامات.
كشف مصدر مسؤول في جامعة “ساوث فلوريدا” الأميركية، عن تعرضها لعملية سطو على شؤون الطلاب وسرقة شهادات علمية فارغة، وقرص صلب يحتوي على معلومات عن الطلاب المسجلين لديها، وفقا لما نشرته قناة “فوكس نيوز 13″ الأميركية.
وأشارت القناة إلى أن الجامعة تتهم شابا سعوديا بسرقة القرص الصلب ومن ثم الهرب خارج البلاد، فيما رفض المتحدث الرسمي باسم الجامعة الإفصاح بمعلومات كافية عن القضية، لافتاً إلى أن الطالب غير مسجل لدى الجامعة لفصل الخريف الحالي.
من جانبه، قال مساعد رئيس أمن الجامعة كريس دانييل أن المحققين تواصلوا مع الشاب، وتأكدوا أنه سافر إلى خارج البلاد.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى يوم 27 يونيو الماضي، عندما أقدم الشاب على كسر مكتب التسجيل بالجامعة في تمام الساعة الثانية فجراً وسرق القرص الصلب، إضافة لعدد من أوراق الشهادات الفارغة.
من جهته، أوضح موظف شؤون التسجيل المتقاعد أخيراً أنثوني أمبري أن المسؤولين في الجامعة حاولوا أن يخفوا الجريمة عن الرأي العام عبر التعتيم الإعلامي عليها، مشيراً إلى أنه قابل مسؤولي الشرطة والأمن الجامعي وأخبرهم بأنه يرغب بالتقاعد قريباً، وهو يتطلع لأن يرى نتائج التحقيقات في وسائل الإعلام، لكن موظف الأمن رد عليه بأن القضية لن تصل لوسائل الإعلام أبداً.
وأشار أمبري إلى أن ما قاده إلى معرفة أن من أقدم على هذه الجريمة هو من جنسية سعودية، أن الملحقية السعودية في واشنطن تواصلت معه من أجل المصادقة على صحة ثلاث شهادات وتبين أنها مزورة وذلك في أواخر يونيو الماضي. وأضاف: علمت بعد ذلك أن الطالب المتهم هو من أرسل هذه الوثائق المزورة إلى الملحقية.
كما أنه تم التواصل مع الملحق السعودي في واشنطن الدكتور محمد العيسى للتعليق على القضية، فقال إن الملحقية تعنى بأكثر من 120 ألف طالب وطالبة من المبتعثين، وأنها لا تصادق على أي شهادات دون الرجوع إلى الجامعات التي صدرت منها، وذلك من أجل التوثيق.
ووعد العيسى بالتحقيق في القضية المشار إليها، والتواصل مع جامعة “ساوث فلوريدا” والبحث كذلك عن هوية الشخص الذي أرسل الوثائق إلى الملحقية من أجل المصادقة عليها.
وذكر التقرير أن الأمن الجامعي طلب عبر موقعه الرسمي في 15 يوليو المساعدة من العموم لتحديد شخص متهم بالسرقة والسطو تمت مشاهدته بكاميرات المراقبة وهو يقتحم مكتب التسجيل الذي يضم بيانات هامة للطلاب كالبرامج والدرجات والشهادات العلمية.
يذكر أن الجامعة لم تحدد هوية الطالب المتهم حتى الآن.