بيان القائمة الإسلامية – جامعة الكويتإدانة للانتهاكات الصهيونية على المسجد الأقصى الشريف
بسم الله الرحمن الرحيمقال تعالى: ” أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير (39) الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدّمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرنّ الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ” (الحج / 39 – 40). تتوالى الأخبار علينا من هنا وهناك حول قيام قوات من الجيش الاسرائيلي ومجموعات من المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الاقصى المبارك والاعتداء على المصلين، وذلك صباح الأحد الموافق 26 / 7 / 2015م، ومنعهم الصلاة فيه فيما يسمونه ” ذكرى خراب الهيكل “.يأتي ذلك في في ظل تواصل سفك دماء أبناء الشعب الفلسطيني، بما يشكل وصمة عارٍ جديدة تسجّل على جبين من يتمسكون بخيار ” التنسيق الأمني ” مع الاحتلال في ظل الصمت الدولي المتكرر والمعروف، وحالة التشرذم والضعف والهوان التي تعيشها أمتنا الإسلامية والعربية. تلا ذلك إقدام قطعان المستوطنين على اقتحام قرية دوما جنوب نابلس فجر يوم الجمعة الموافق 31/7/2015م، وإحراق منزل المواطن سعد دوابشة؛ مما أدى إلى قتل رضيعه وإصابة باقي العائلة بحروق بالغة الخطورة هي جريمة حدثت بدم بارد وحقد أسود غذّاه التحريض المستمر من المرجعيات الدينية والسياسية داخل الكيان الصهيوني، وشجعته حالة الصمت والتواطؤ التي تغطي جرائم هذا المحتل البشعة، وهي جريمة تضاف إلى سجل أسود من قتل الأطفال الفلسطينيين مع سبق الإصرار والترصد وكما حدث مع المئات من أطفال غزة تناثرت أشلاؤهم أمام مرآى ومسمع المجتمع الدولي والأمة العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكناً إلا لمزيد من محاصرة المقاومة ومنعها من الثأر والانتقام.وإننا في القائمة الإسلامية بجامعة الكويت – وانطلاقا من واجبنا الإسلامي والدينيّ والإنسانيّ – نستنكر وندين – بأشد عبارات الغضب والاستنكار – هذه الجريمة الصهيونية الجديدة، ونؤكد على موقفنا الثابت والداعم لقضيتنا المركزية وهي القدس الشريف ورفض عملية الاستسلام، وحق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، والانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي العربية المحتلة.إننا نرفض أن تسيطر أقلية عنصرية بغيضة تحمل هوية دينية جاءت لتحل محل الشعب الفلسطيني المسلم وتطرده من بلاده وتسيطر على مدخراته؛ بل وتدّعي الملكية التاريخية لتلك الأرض المقدسة . إننا نُهيب بالمجتمع الدولي والعربي، والأمم المتحدة القيام بدورهم إزاء هذه التصرفات الهوجاء من المحتل الصهيوني ووقف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ونطالب الأمة العربية والإسلامية وشعوبها وزعاماتها أن تغضب للدم الفلسطيني قبل أن يصبح قتل الأطفال العرب والمسلمين عادة مألوفة يمارسها الاستكبار العالمي ممثلا بالعدو الصهيوني بغطاء أمريكي قذر.إنها سنة إلهية مُؤصلة أن يرتفع الطغيان والاستكبار في غيّيه وتعنّته، وتسود الدنيا الظلمات والظلم والجور، حتى يتحقق وعد الله المرتقب: ” وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فأولئك هُمُ الْفَاسِقُونَ ” (النور / 55). ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. القائمة الإسلامية – جامعة الكويت” صوت الطالب الواعي “16 شوال 1436هـ2 / 8 / 2015م