كتاب أكاديميا

قوانين نيوتن تتعارض مع بعضها ليس إلا كتبت | سندس الفارسي 

  هل من المعقول أن للتوقف وتغير الزمن في الفضاء الخارجي وجود؟!أن توقف الزمن وتغير الأحداث والسفر عبر الزمن كلها ترتبط بالنظرية النسبية التي تكلم عنها اينشتاين تحديداً عام 1916م، بوجهه نظري لم تكن نظرية اينشتاين النسبية مجرد معادلات فقط، حيث أنها تناولت أيضاً جوانب فلسفية نتيجة شطحاته الفكرية التي حاول فيها أن يتصور الكون على صورة جديدة حقيقة النسبية، نحن لا نستطيع أن ندرك المكان الحقيقي لشيء ما أو سرعته، لأننا دائماً إذا أردنا أن نحسب ذلك مقارنة بشيء ثابت، إذا كل ما نقوم به هو حساب سرعة كذا بالنسبة لكذا، أو مكان كذا بالنسبة لكذا، إذاً رفض اينشتاين فكرة المكان المطلق واعتبر أن المكان دائماً مقدار متغير ونسبي، واعتبر التقدير المطلق لوضع أي جسم في المكان مستحيل وإنما هو في أحسن الحالات يقدر وضعه بالنسبة إلى متغير بجواره.من وجهة نظري، أؤيد النظرية بجانب البعد الرابع ولكن تفكيره بأن ممكن أن أسافر عبر الزمن وتغير الأحداث بالطبع خاطئ، لأن لو فرضنا أنه وجدت الآلة وسافرت عبر الزمن وقمت بتغيير بالحدث، عندها لن أشعر برغبة التغيير، إذا لن أسافر إذاً لن أغير الحدث إذاً لن توجد الآلة؛ تفكيره شبه منطقي ولكن أعتبره من السبع معادلات التي لا حل لها، ببساطة النسبية من أشهر نظريات الفيزياء الحديثة وتم تطويرها من قبل اينشتاين، وفي نظريتان للنسبية الأولى هي النسبية الخاصة والثانية هي النسبية العامة، وكلتاهما تعتمدان على مبدأ النسبية الذي تم وضعه عبر غاليليو غاليلي في القرن السابع عشر.اينشتاين هو العالم الوحيد الذي فكر في البعد الرابع (الزمن) وقال: “أن الكون الذي نعيشه ذو أربعة أبعاد وهي الطول، والعرض، والارتفاع، والزمن، وأدخل البعد الرابع في جميع حساباته، حيث يستطيع الإنسان تخيل البعد الواحد والبعدين ويمكن رسمهما ولكن البعد الثالث يحتاج منه إلى قدرات تخيلية إضافية، ولكن من الصعب التفكير والتخيل بالأبعاد الأربعة معاً وخصوصاً أن البعد الرابع وهو الزمن لايمكن رؤيته ولكننا نعيشه وندركه.كمسلمة من مسلمات الوجود، إذا اعتبرنا أن هندسة الكون تعتمد على أربع أبعاد فإن حساباتها ستكون غاية في التعقيد ونتائجها غير متوقعة، وهذا مافعله اينشتاين في نظريته النسبية.نيوتن فسر المكان المطلق وحاول الارتكاز على قوانينه لتفسير النسبية، مع العلم أن ما أراه هو أن قوانين نيوتن تتعارض مع نفسها تماماً، النسبية قائمة عند نيوتن على أساس أن المكان والزمان مطلقان وبقي هذا التصور قائماً حتى أتى اينشتاين الذي قال حيث أنه لا يمكننا التمييز بين الذهب الحقيقي والذهب الزائف؛ من وجهة نظر نيوتن فلا توجد قيمة لافتراض وجود مثل هذا الذهب الحقيقي ولا داعي لافتراض حالات لا يمكن إثباتها وبهذا يمكننا الاستغناء عن حالة السكون المطلق، وبالتالي المكان المطلق والمثل بالنسبة للزمان، فالمكان والزمان نسبيان، ما أراه أنه كانت عند نيوتن مشكلة بهذا الطرح لمبدأ النسبية بمعناه المقيد، فنيوتن كان يعتقد أن السكون المطلق هو الحالة الأصح، ورصد الحركة ينبغي أن يكون بالنسبة له؛ حقيقة لا أعرف ما الذي ماكان يجبر نيوتن على افتراض أهمية حالة السكون المطلق؟بقلم: سندس الفارسي


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock