د.عثمان الخضر: أدوار بطولية للحركة الطلابية الكويتية تجلت إبَّان الغزو الغاشم
– اللجنة الكويتية العليا اختارت free Kuwait»» شعارا لحملتها فخلدها التاريخ– الشهيد سليمان الفايز أحد أعضاء الاتحاد قدَّم روحه لأجل الوطن– هنالك العديد من الأسرار التي ميَّزت العمل الطلابي
أكد الأستاذ في جامعة الكويت د.عثمان الخضر مؤلف كتاب «طلاب الكويت في معركة التحرير» وأمين سر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا ابان الغزو العراقي الغاشم عام 1990م وأحد مؤسسي اللجنة الكويتية العليا أهمية الدور الذي تلعبه الاتحادات الطلابية في الجانب الوطني من خلال توثيقه واستعراضة للأدوار البطولية التي يقوم بها الشباب الكويتي في أوقات الرخاء والشدة والتي تجلت ابان الغزو العراقي الغاشم كما رصد في كتابه موقف الحركات الطلابية العربية والاسلامية والعالمية من خلال بياناتها التي أصدرتها في المحافل الطلابية العالمية تجاه القضية الكويتية، واستعرض الخضر أسرار تميز العمل الطلابي داخل الكويت وخارجها، مبينا ان الحركة الطلابية الكويتية قدمت أحد أبنائها شهيدا للوطن وهو سليمان الفايز رحمه الله، مشيرا الى الدور الريادي الذي أذهل العالم من خلال قنواته المتنوعة ومنها الجانب الاعلامي من مراسلات للمنظمات والاتحادات والهيئات بتنظيم مميز ورسالة خالصة بقلوب تحمل حب الوطن وجوانب أخرى منها الايمانية والادارية هذه الذكريات وغيرها في هذا الحوار الشيق الذي أجرته «الوطن» هذا نصه:– في البداية ما هي فكرة كتاب «طلاب الكويت في معركة التحرير» الذي قمت بتأليفه؟– هذا الكتاب يستعرض دور الاتحادات الطلابية والقوى الطلابية الكويتية بشتى الأفرع والدول ابان الغزو العراقي الغاشم من خلال البرامج والفعاليات والتحركات والبيانات الصادرة من الاتحادات الطلابية كما يبرز القوة التنظيمية لدى الاتحادات الطلابية وعملهم الاداري المميز وتنسيقهم مع مختلف المؤسسات والمنظمات الدولية والاسلامية، وأحببت ان يصدر هذا الكتاب بعد مرور عشرين عاما على الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت والذكرى الخمسين للاستقلال ليوثق دور الحركة الطلابية الكويتية ومساعيها التي ساهمت في تحرير الكويت.– بما أنك أمين سر اتحاد الطلبة في المملكة المتحدة ابان الغزو كيف وجدت دور الطلاب؟– يظل الشباب ذخيرة الأمم في السلم والحرب فكان للشباب بقيادة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت سجل ناصع في الأعمال الوطنية وتجلى ذلك في فترة الغزو العراقي الغاشم حيث كان اتحاد الطلبة يمثل طليعة ونخبة الشباب الكويتي في الداخل والخارج الذين كان لهم دور مميز في شرح القضية الكويتية العادلة عبر زخم من الأنشطة التي استقطبت اهتمام وسائل الاعلام الاقليمية والعالمية في اطار التفاعل مع هذا الحدث الأليم والمتمثل في الغزو كما قدم الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة أحد أبنائه شهيدا للكويت وهو سليمان الفايز رحمه الله وكان لاتحاد الجامعة دور مؤثر ومشارك في صنع القرار خصوصا من خلال ايفاده للاتحادات الطلابية العربية لبيان موقف الكويت الرافض لهذا العدوان.– ما هي أبرز الأدوار التي قامت بها الاتحادات الطلابية تحت مظلة الهيئة التنفيذية؟– كانت هنالك العديد من الأدوار التي قامت بها الاتحادات الطلابية أبرزها ايصال القضية الكويتية في شتى المحافل الدولية من خلال التنسيق مع جميع المؤسسات الطلابية في العالم في مؤتمر لعرض القضية الكويتية العادلة وكسب تأييد ومناصرة للقضية، ثم تصدر بيانا موحدا يدعم القضية، بالاضافة الى الادوار العسكرية مثل المشاركة في جيش التحرير كلا يعمل من الجانب الذي يستطيع من خلاله خدمة الكويت من خلال العمل الاداري أو الترجمة أو الجانب الطبي.– باعتبارك أمين السر في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا كيف كانت الاعتصامات التي تنظمونها؟– نظم الاتحاد العديد من الاعتصامات منها حشود باتجاه السفارة العراقية لتأكيد الرفض الكويتي القاطع لهذا الاحتلال الغاشم بالاضافة الى اعتصامات باتجاه السفارة السعودية فيها مطالبة خادم الحرمين بضرورة التدخل بقوات درع الجزيرة علاوة على العديد من الاعتصامات أما م السفارة الكويتية والخطب الجماهيرية في حديقة «الهايد بارك» الشهيرة للتعريف بالقضية الكويتية العادلة وتم ارتداء البلوفرات الشهيرة للحملة free Kuwait»» رافعين لافتات تطالب بطرد الجيش العراقي من دولة الكويت أثناء الاعتصامات.– ماذا عن الأنشطة الأخرى التي تنظمونها من خلال الاتحاد؟– هناك العديد من البرامج التي تم تنظيمها منها البرامج الايمانية كالصلاة على أرواح شهداء الكويت وتنظيم افطار جماعي للصائمين وتلاوة القرآن الكريم واحياء ليالي رمضان بالذكر والتراويح والقيام، كما كانت هناك ديوانية خاصة للكويتيين في لندن فيها استضافات لوزراء ونواب ونشطاء سياسيين كويتيين علاوة على العديد من المحاضرات.– كيف كان حضوركم وانتشاركم الاعلامي لعرض القضية الكويتية؟– بما ان الاعلام له دور رئيسي في عرض القضية حرص الاتحاد على اصدار العديد من المطبوعات والمواد الاعلامية منها مجلة «كويت التحدي» ونشرة «التحرير» بالاضافة الى المطبوعات حيث تم ايصال تلك المواد الاعلامية الى 10000بريطاني نصرة للحق الكويتي توضح فيه معاناة الشعب الكويتي وبشاعة العدوان، كما كان هناك حرص على التواصل مع أجهزة الاعلام المختلفة في المحطات الأجنبية.– هل هناك ادوار اعلامية أخرى للاتحاد؟– بالتأكيد بما ان الاعلام هم اللاعب الأساسي في القضية الكويتية فقد تم ارسال متحدثين للجامعات البريطانية لاستعراض الحق الكويتي والاتصال بمنظمات العفو الدولية والاتصال بالمؤسسات البريطانية لشرح القضية وتوزيع المنشورات في المساجد، كما كان هناك مركز للدراسات والبحوث بهدف تحليل وتشخيص القضية الكويتية وتشكيل الرؤى المستقبلية.– برأيك ما هو سر تميز العمل الطلابي؟– يتمتع الاتحاد الوطني لطلبة الكويت بشتى فروعه بالعديد من المميزات التي ساهمت بانجاح مساعيه منها الانتشار الطلابي في مختلف دول العالم مما يشكل عريضة اتصال وتأثير عندما يستغل بصورة ايجابية كذلك سهولة توصيل الرسالة الاعلامية ومخاطبة الشعوب التي يدرس بها الطلبة الكويتيون بسبب الاحاطة باللغة ومعرفة طبيعة المجتمع بالاضافة الى عدم التقيد بالرسميات والاجراءات الروتينية التي تفرض على تحرك السفارات أو الجهات الحكومية بل عدم ارتباط الاتحادات الطلابية بالجهات الرسمية يعطيه مصداقية أكبر في طرح القضايا الشعبية كذلك الارتباط بالعديد من المنظمات والاتحادات الخارجية.– ما هو دور الاتحادات في موضوع المراسلات والخطابات؟ – كان للاتحادات الطلابية ومنها اتحاد طلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا العديد من المراسلات الموثقة بشأن القضية الكويتية منها هيئة الأمم المتحدة تم فيها مخاطبة الأمين العام وجمعيات حقوق الانسان وغيرها فكان الاتحاد الوطني مهتم وبشكل كبير بهذا الشأن.– هل هناك حملات اعلامية خاصة بالكويتيين في الخارج؟– بالتأكيد فكانت هنالك حملات اعلامية خاصة بأهل الكويت اسمها «حملة أهل الديرة» في الخارج للشد من عزائمهم واعطائهم الأمل وذلك في حديقة الهايد بارك بالاضافة الديوانيات وغيرها وضرب أهل الكويت أروع الأمثلة في التكاتف والتعاون والوحدة والتآلف نصرة لقضيتهم العادلة.– حدثنا عن حملة free Kuwait والتي لاتزال عالقة في الأذهان حتى بعد التحرير؟– ارتأت اللجنة الكويتية العليا والتي تم تأسيسها في لندن هذا الشعار لحملتها الاعلامية ولأنها كانت تحمل قضية عادلة بنفوس مؤمنة وقلوب مخلصة تم تخليد هذا الشعار والذي ظل محفورا في الذاكرة فصارت الحملة الاعلامية موسعة جدا بهذا الشعار حتى تم توزيع المطبوعات والمواد الاعلامية ووضع الملصقات على الطائرات وغيرها دعما للحق الكويتي.