قسم السلايدشو
مبتعثينا لـ “أكاديميا”: الغربة تعلمك وتكسبك أموراً كثيرة .. ومن عيوبها الحنين للأهل والوطن
– د. الزيد: وجود الأسرة مع المبتعث ليست عائقاً.
– د. القلاف: اخترت بريطانيا لجودة التعليم فيها.
أكاديميا | خاص – فاطمة الزيد – عليا العازمي – مريم الفهد – فاطمة الخالدي
طلب العلم جهاد في جميع حالاته، ولكن عندما يجتمع طلب العلم مع غربة وطن وثقافة جديدة وعادات وتقاليد قد تبدو الحياة فيها صعبة من الوهلة الأولى، إضافة إلى ذلك، الحالة المادية وميزانية محدودة تكاد لا تكفي متطلبات العلم، هنا فقط يصبح الجهاد جهاداً بمعنى الكلمة.
حرصاً من أكاديميا بمتابعة طلبتنا في شتى دول العالم، وإيماناً منا بأهمية توصيل رأيهم، قامت أكاديميا بمقابلة عدد من المبتعثين في الخارج لسماع رأيهم بالغربة وقت الابتعاث وعن وجود الأهل ومايترتب عليه.
في البداية أوضح د. مساعد زيد الزيد – دكتور في كلية العلوم الطبية المساعدة، رئيس قسم العلاج المهني بجامعة الكويت، والناطق الرسمي لجمعية أعضاء هيئة التدريس: “ابتعثت للولايات المتحدة الأمريكية، فترة من الابتعاث كنت لوحدي وفترة الدكتوراه كنت مع الأهل”.
وبين د. الزيد قائلاً: “اخترت تخصص العلاج المهني للدراسة، وكانت وزارة التربية والتعليم العالي تبتعث الطلبة لدراسة التخصص في الولايات المتحدة الأمريكية وبحكم هي الأفضل بهذا التخصص”.
وأشار بأنه لا توجد هناك صعوبة في كلا الحالتين، حيث يحتاج الطالب لتنسيق الوقت للدراسة والأمور الأخرى؛ أحياناً يكون أفضل وجود الأسرة حيث تساعد الطالب نفسياً واجتماعياً في الدراسة. وقال أنه لا أعتقد هناك حاجة للتسهيلات، فالأمور والحياة سهلة في الولايات المتحدة ولا توجد صعوبات بإصطحاب الأسرة.
– ماهي مميزات وعيوب الدراسة بالخارج؟
عيوب: اكتساب العادات السيئة المخالفة للدين والعادات والتقاليد.
مميزات: الاعتماد على النفس، والإحساس بالمسؤولية، واكتساب مهارة التكيف، وتنظيم الوقت والعادات الحسنة، واكتساب أفضل العلم والعلوم.
وأكد أن جود الأسرة مع المبتعث ليست عائقاً؛ بالعكس وجود الأسرة إيجابياً للمبتعث من ناحية الراحة النفسية والاجتماعية وتحافظ على سلوك المبتعث، علماً بأن المجتمعات الغربية المنفتحة قد تكون هاجساً لمبادئ وقيم وعادات ودين المبتعث؛ حيث أن وجود الأسرة يلجم النواحي السلبية.
وقال د. الزيد فيما لو كان قد لجأ لاتحاد الطلبة في أمريكا أثناء دراسته: “لم تصادفني مشاكل خلال ابتعاثي، ولكن للاتحاد الوطني دور فعال لحل مشاكل الطلبة الدراسية والاجتماعية، وتوجية وتوعية الطلبة المبتعثين للجامعات المعتمدة والمناطق الآمنة؛ وأيضاً لها دور في تلبية حاجيات الطلبة المستجدين”.
وختم د. الزيد بقوله أنه قضى ١٤ سنة في دراسة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وأيضاً في العمل لاكتساب الخبرة العملية.
من جانبه أوضح د. بدر جاسم القلاف – طالب دكتوراه في تخصص التربية الخاصة، بريطانيا – عن سبب اختياره لبريطانيا قائلاً: “سبب اختياري لدولة بريطانيا هي سمعة النظام التعليمي البريطاني الجيدة، فكما أشارت المنظمة التربوية العلمية العالمية (بيرسون) أن النظام التعليمي البريطاني من سن الروضة إلى ما بعد المرحلة الجامعية قد احتل المرتبة السادسة عالمياً في سنة ٢٠١٢، والمرتبة الثالثة عالمياً في سنة ٢٠١٤؛ السبب الآخر هو سهولة التعامل مع متطلبات الحياة في بريطانيا، فالمجتمع البريطاني منظم جداً وما عليك إلا أن تتبع النظام حتى تنعم بحياة مستقرة وجميلة، أما السبب الأخير هو حبي للريف البريطاني الجميل والذي لاتمل منه القلوب ولا تكل منه الأبصار؛ للريف البريطاني سحر خاص وأثر إيجابي ينعكس على النفسية وبالتالي على الآداء بالدراسة”.
وأوضح د. القلاف عن أهمية تواجد أسرة المبتعث معه: “بالنسبة لوضع المبتعث مع الأسرة قد يكون أثقل من وضع المبتعث الأعزب؛ وذلك لأن مسؤوليات المبتعث مع أسرته أكثر وقد يؤثر هذا على وقت دراسة المبتعث وتركيزه وجودة عمله”.
وأشار بأن في بريطانيا حقيقةً سيجد المبتعث سُبل العون سواء من الحكومة البريطانية أو من الملحق الثقافي الكويتي في لندن من خلال ما يقدمه الملحق من مخصصات لأسرة المبتعث مثل التأمين الصحي الشامل، مخصصات لزوجة المبتعث لدراسة اللغة الإنجليزية لمدة عام كامل، تسهيلات للدراسة الجامعية للحصول على درجة البكالوريوس للزوجة أيضاً، مخصصات للأطفال ما دون سن الروضة للالتحاق بالحضانات، تذاكر سفر سنوية وغيرها من المخصصات.
وحين سئل عن عيوب ومميزات الدراسة بالخارج، بين د. القلاف أن للدراسة بالخارج مغانم كثيرة، حيث قال: “أذكر أهمها بالنسبة لي أنا شخصياً وهو الانفتاح على أفكار جديدة وزوايا فكرية وفلسفية مختلفة، الإنسان الذي لا يجالس إلا من يشابهه و يؤيد فكره لن يتعلم، فالدراسة بالخارج هي فرصة بأن نواجه الاختلاف وهي فرصة للتلاقح الفكري، وذلك بوجود تعددية فكرية متنوعة في بريطانيا، بالإضافة إلى فائدة اكتساب مهارات كافية في ممارسة اللغة الإنجليزية والتي أصبحت متطلب مهم في كثير من المجالات”.
أما عن عيوب الدراسة في الخارج فهي الابتعاد عن الأهل والأصدقاء، وهذا الابتعاد ليس فقط ابتعاد مكاني والذي يثير الشعور بالإشتياق والحنين لمجالستهم ولممارسة الهوية الاجتماعية التي اعتدت أن أمارسها معهم، ولكن أيضاً ابتعاد فكري والذي قد يخلق مسافة بين المبتعث وبين من يحب من أهل وأصدقاء في بلده الأصلي.
وأكد أن وجود الأهل يزيد من مسؤوليات المبتعث ويأخذ الكثير من وقته، مما قد يؤثر على جودة عمله وتركيزه في دراسته، لهذا اعتبر وجود الأهل تحدي وليس عائق، بالنهاية الظروف قد تختلف من مبتعث إلى آخر ومن أسرة إلى أخرى، كما قال: “إجمالاً أستطيع أن أقول أنه كلما كبرت أسرة المبتعث كلما زادت التحديات”.
وعن مدى تواصله مع الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع بريطانيا قال: “بالنسبة للإتحاد الوطني شخصياً أنا لا ألجأ له حين الحاجة لسببين رئيسيين؛ السبب الأول بأن الملحق الثقافي قد وفر للمبتعثين ما يحتاجونه، وفي حال وجود أي مشكلة للمبتعث بإمكانه أن يتصل على الملحق الثقافي ليجد يد العون في انتظاره، السبب الثاني هو اتصالي بالملحق الثقافي قد يجرني نحو مصيدة العمل الإنتخابي؛ للتوضيح أكثر، القائمة التي تفوز بالاتحاد تسعى جاهدة لخدمة الطالب، ذلك أن يتم التصويت لها بالسنوات القادمة، فخدمتهم لي قد تعني ارتباطي معهم بشكل غير مباشر في الانتخابات القادمة في حين أنني لا أريد الانخراط بالعمل الإنتخابي الطلابي بما فيه من عمل كثير قد يؤثر على وقت دراستي، فقد دخلت في السنة السابعة نسأل الله التوفيق لنا ولكم ودمتم لفعل الخير سالمين”.
ومن جهة أخرى، ذكر الطالب عبدالله العنزي – مبتعث في مصر – المدة التي قضاها أثناء دراسته ثلاث سنوات، وأنه يدرس بمفرده دون وجود الأهل. وحين سئل عن سبب اختياره لمصر بالتحديد، بين العنزي السبب الأول النسبة، وثانياًً قال: “اخترت مصر بالذات لأن كان أفضل خيار بالنسبة للدول التي أستطيع أن أذهب إليها وكان الحكم بالمووضوع النسبة”.
وعن اعتقاده ما إذا كان وضع المبتعث مع أهله أسهل، قال العنزي: “وضع الطالب المبتعث إذا كان مع أهله سوف يكون أصعب قليلاً من ناحية المسؤولية، وبنفس الوقت أفضل له لو استطاع أن ينظم وقته ويوازن بين الدراسة والمسؤوليات”.
وعن مميزات وعيوب الدراسة بالخارج قال: “مميزات الغربة تبني الشخصية أكثر، وتعلمك الاعتماد على النفس، واتخاذ القرارات، لأن في الغربة تكون أنت صاحب شأن نفسك؛ وبالطبع، الغربة تساعد الطالب على تفتيح عقله، وفهم التعامل مع الناس بمختلف الثقافات”.
أما عن رأيه ما إذا كان وجود الأهل عائق بالنسبة للمبتعث، قد قال: “وجود الأهل مع المبتعث يعتبر عامل استقرار له، وبالنسبة للملحق الثقافي بدولة مصر ممثل بالدكتور فريح العنزي، مسخر لنا كافة الإمكانيات المستطاعة التي تخدم الطالب وتسهل عليه أموره سواء العلمية أو العملية”.
من جانب أخر، أشارت الدكتورة أفراح ملا علي – الناشر الرسمي للغة والثقافة والأدب الأسباني، والعضو الشرفي لجامعة سالمنكا بالترشيح من أسبانيا – أنها قد ابتعثت للبكالوريوس إلى المملكة الأسبانية، تحديداً إلى مدينة سالمنكا الأسبانية، ولم تكن مع الأهل بل كانت بمفردها.
وأوضحت سبب اختيارها لهذا التخصص قائلة: “أنا من عشاق اللغات بشكل عام وبشكل خاص من عشاق اللغة الأسبانية، فكانت فرصة رائعة لتعلم لغة ثالثة في أفضل الجامعات الأسبانية وأقدمها ألا وهي جامعة سالمنكا”.
وعن أفضلية وجود الأهل من عدمه للمبتعث، أوضحت أن هذا الأمر نسبي، ولكن غالباً مايكون أصعب على الطالب المغترب أن يكون وحيداً، لأنه لا يحمل فقط مسؤولية الدراسة بل المسؤولية الكاملة تجاه نفسه، ولابد أن يكون على دراية تامة في كيفية إدارة وضعه المادي ووقته وغيره من الأمور.
وعن تسهيلات الابتعاث بينت د. الملا بأنها كثيرة ولله الحمد. الطالب تكون له فرصة للتعلم وللارتقاء ثقافياً، والدولة تتحمل كافة مصاريفه وأيضاً تأمينه الصحي، بالإضافة إلى وجود الملاحق الثقافية الكثيرة التي تتابع وضع الطالب، كذلك التجمعات السنوية للطلاب من خلال الوحدات الطلابية”.
وأكملت د. الملا: “كل شيء في البداية صعب جداً خصوصاً الغربة فهي ليست كالسياحة، بل رحلة علمية طريقها وعر؛ الدراسة بالخارج هي مسؤولية مطلقة لطالب العلم نفسه، فبها يرتقي وتتوسع آفاقه، يتعلم علوم جديدة، ويطلع على ثقافات وعادات جديدة، يُأثر ويتأثر، ومع الوقت يصبح أكثر مرونة، ويكسب أصدقاء من دول شتى؛ أما عن عيوبها، أنك تملك وطناً بعيداً عنك، ولكنه يعيش فيك وأهل فيه يحبونك، ففقد الأهل هو الغربة الحقيقية، فتشتاق إلى أبسط الأمور وتصبح بين عالمين ولكن من مرور الوقت يتأقلم الشخص والحياة تسير”.
– وجود الأهل؟
الأهل هم الداعم الأول، وهم أحد مفاتيح نجاح الطالب؛ لا أعتقد أنهم يشكلون عائق لطالب العلم، وأتمنى عدم وجود مشاكل لأي طالب، وأتمنى لهم التوفيق لأنهم موارد بشرية تهم الدولة وهم مستقبلنا وإن كان هناك مشاكل دراسية بسيطة يجب اللجوء للمسؤولين عن طلابنا سواء كان اتحاد أو سفارة أو ملحقية.
– الدراسة والغربة؟
عشت مدة ١٤ سنة ونصف أدرس فيها البكالوريوس والماجستير والدكتوراة؛ رحلة طويلة جداً من أجل العلم والارتقاء الثقافي. فالكويت هي وجودنا الثابت، ونحن هذا الوجود العابر، فأصبح مسك ختام تواجدي بأسبانيا وضع اسم دولة الكويت على حائط أقدم جامعة بأسبانيا ونشر البحث العلمي في أربع أقسام باليونيسكو، والذي يحتوي على توصيف وتصنيف وترجمة للفلكلور الكويتي.
من جانب أخر قال سلطان الشمري: “أدرس حالياً في السنة الرابعة كلية الإعلام تخصص إذاعة وتلفزيون بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة في جمهورية مصر العربية، وأنا نائب رئيس اللجنة الإعلامية في الاتحاد. إن شاء الله في المستقبل بعد التخرج أخدم بلدي الكويت، وأنا أقيم في القاهرة مع زملائي وليس مع الأهل، لأن الأهل يريدون اهتمام، فهذا يجعلني أهمل في الدراسة مما يقلقني على الأهل، لهذا أنا اخترت أن أذهب بمفردي ومع زملائي. تعلمت أشياء كثيرة منها: الاعتماد على النفس، وكثرة معارف بعض الطلبة، والجو في غربة يجعلك تدرس بتعب لأنه لا يوجد شيء يشغل البال إلا الدراسة”.
– سبب اختيارك لهذا البلد.
بسبب كثرة السماع عنها كدراسة قوية وبلد عريق وجميلة كما يقولون (أم الدنيا)، وشعب أيضاً فيه الزين وفيه الشين ولكن كل دولة فيها الزين والشين وليس فقط مصر.
وعن وجهة نظره عن وجود الأهل مع المبتعث وهل هذا يصعب عليه المهمه، قال: من وجهة نظري أصعب لأن يهمل دراسته مما يجعله يفكر كثيراً ويهتم بأهله إذا كان في محاضرة أو في دراسة، وهذه مسؤولية فوق مسوؤلية الدراسة، وأفضل أن أدرس كمفردي حتى تكون المسوؤلية فقط للدراسة.
وحين سئل عن مدى تعاون الحكومة المصرية معهم، أوضح: “لا يوجد أي تقصير من الدولة ويعاملوننا معاملة جيدة، كما يقولون (ابن بلد)، فقد سبق وقلت من قبل أنه كل شعب زين وفيه الشين وكلنا تعلمنا من هالدولة يكفي ترحب فيها وفي تدريسها، وحالياً زاد عدد الطلبة الكويتيين في مصر بشكل كبير”.
– مميزات وعيوب الابتعاث.
المميزات: الاعتماد على النفس، ترتيب الوقت، وتنظيم الجدول، ودراستك، وتحسن المعاملة مع الشعب وخاصة مع الجامعة نفسها، تحاول تكسب الدكاترة والطلبة ولا تحاول خلق حقد وكراهية، “فقط اكسب الجميع ولاتخسر أحد”.
أما عيوبها: فراق الأهل من العاطفة والاشتياق ولكن مع السنين تعتاد على الأمر ويصبح كل شيء طبيعي.
وعن سبب اختياره للدراسة في الخارج، قال: “من وجهة نظري اخترت أن أدرس في الخارج لعدة أسباب؛ أولاً أبتعد عند المشاعر نحو الأهل، لأن تضل تفكر بهم، وحالياً بالتكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي يتم التواصل أول بأول وهذا شيء جداً ممتاز، ففي الماضي لم يكن متوفر هذا الشيء وكان صعب نوعاً ما”.
وعن لجوءه الى اتحاد مصر في حال احتاج لمساعدة، أوضح: “نعم أي شيء يحدث معي من مشاكل دراسية أستفسر عندهم فيعطوني الحلول، وأيضاً الملحق الثقافي مايقصر ورايتهم بيضاء والله”.
ومن ناحية أخرى، قال المحامي عبدالله سالم السلوم: “أنهيت البكالوريوس في المملكة الأردنية الهاشمية، وحالياً أيضاً أدرس ماجستير في القانون العام لدى المملكة الأردنية الهاشمية.
– ماهو سبب اختيارك للبلد المبتعث إليها؟
هي الدولة العربية التي تحمل علم جدّي خلافاً بالدول الأخرى، اخترتها لسهولة التعامل فيها كونها عربية وقريبة، وأيضاً وجهني إليها التعليم العالي كونه صاحب الاعتماد.
– هل تعتقد بأن وضع المبتعث مع أسرته أصعب من المبتعث لوحده؟
يختلف نسبياً في وضع المبتعث، ذكر كان أم أنثى. فالرجل يصعب عليه الحال ابتعاثه مع أسرته كونه سيتحمل عبء الدراسة وعبء الأهل؛ أما المبتعثة سيصعب عليها السفر بمفردها دون مرافق، بالإضافة إلى أن ابتعاث طالبات لوحدهم يرفضه البعض خلافاً للعادات والتقاليد.
– ماهي التسهيلات التي تقدمها الدولة لأبناء وأسرة المبتعث؟
دعم مادي فقط ويكون أحياناً لايكفي للمبتعث أو المبتعثة، وهذا بالنسبة لمبتعثين الدول العربية فقط، أما الدول الأخرى دعمهم المادي مناسب لهم.
– ماهي مميزات وعيوب الدراسة بالخارج؟
الميزة الأهم أن المبتعث يشعر بالمسؤولية الكبيرة خلاف الدارس في دولته، حيث يكتشف عادات جديدة، يطلع على مجتمعات أخرى تُعزز الثقه بنفسه، ومحاولة التعايش مع المجتمعات الأخرى.
عيوبها: الابتعاد عن الأهل والأخوة والأصدقاء، يصعب التعايش في بداية الفترة والشعور بالوحدة والضيقة.
وعن تعامله مع اتحاد الأردن قال: “مع الأسف الشديد أن المملكة الأردنية الهاشمية لا يوجد فيها اتحاد طلبة كويتي يمثلهم، لأن الاتحاد مخالف قانوناً لقانون الدولة، وإنما نلجأ لتجمع طلبة مستقل قمنا بإنشاءه لخدمة الطلاب، أما الملحق الثقافي تعامله مع الجامعات فقط لا يلتفت لمشاكل الطلاب”.
وختم حديثه قائلاً: “أتمنى من كل طالب مبتعث في بدايته أن يتحمل المشقة، وأن يشد عزمه لأنه أولاً وأخيراً سينصب في مصلحته، والمشقة في البداية فقط، وبعدها ستكون أجمل أيامك هي الأيام التي قضيتها مبتعثاً”.
ختاماً، قال يوسف بدر البدر – المملكة المتحدة (جامعة شيفيلد): “أخترت بريطانيا لاحتوائها على أفضل الجامعات في العالم في مجال علوم اللغة ومنها جامعة شيفيلد وهي من أفضل 100 جامعة في العالم بناءً على إحصائيات 2015.
وأضاف البدر عن رأيه في هل أن وجود العائلة يصبح عائقاً للمبتعث: “لا، ولكن ستتغير إلتزامات المبتعث ويجب أن يوفق بين الحياة الإجتماعية والحياة الأكاديمية. وأشار لـ التسهيلات المادية منها راتب المبتعث ومخصصات مالية للزوجة والأطفال والتأمين الطبي ورسوم الدراسة بالتأكيد.
وأوضح بأن الإبتعاث له مميزات تفوق العيوب، من مميزاتها هي الإعتماد على النفس وإكتساب لغات وثقافات هذا البلد، وعيوبها قليلة وخاصة الغربة.
وأكد بأن وجود الأهل ليس عائقًا فحسب، بل كما ذكرت آنفًا على المبتعث أن يوفق بين المنزل والجامعة وهذا لا يعني أن يهمل أيٍ منها بل أن يعطي كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ.
ومن جانبة عبر عن دور الإتحاد الوطني، بأن في حال وجود مشكلة دراسية، ألجأ إلى قسمي في جامعة شيفيلد. وفي حال وجود مشكلة مالية، ألجأ إلى الملحق الثقافي في لندن وليس للإتحاد وقضيت في بريطانيا أربع سنوات ونصف.