كتاب أكاديميا

هندس رمضانك” مع المغترب يوسف الحربي 

  ​

بقلم: يوسف محمد الحربي
مساعد دكتور في جامعة

 Loyola Marymount University 

يَظَلُّ الحَنِينُ مُلَازِم غُرْبَتِي فِي كُل لِحَظِّة .. رَمَضَان زَائِلٌ وَآخِرٌ مُقْبِلٌ عَلَيَّ مُجَدَّدًا 

أن تغترب يعني أن تغادر وطن وتنحني الأشواق وتبحر في سفن ذكرياتك من غير شراع ..

 

جمعتني مع من حولي ظروف قاهرة .. فبدأت بحملة توعوية من أجل أن أساند غربتي وغربتهم .. وابعث نسيم أمل لأرواحنا من جديد .. ونعود لأرض الوطن بخطوات ثابته مرفوعين الرأس والجبين ..
حملة “هندس رمضانك” تلتمس كل شاب مغترب عن وطنة وبعيد عن أهله والأجواء الرمضانية .. فمن خلال هذة الحملة المنطلقة في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا من لوس انجلس نجتمع كمغتربون تحت راية واحدة ونخلق جو رمضاني أسري طيب .. نتشارك من خلالها الأجواء الرمضانية الجميلة ونعرض كل الصعوبات مع افتراض افضل الحلول لها .. يساند كل منا الآخر بحب .. يبادر كل منا من أجل العطاء .. غير مبالين بأسمائنا فئاتنا طوائفنا بل نجتمع تحت راية الدين .. في هذا الشهر الكريم تتحاكى المشاعر وتترنم القلوب ويرسى الصلح .. حياة بلا تصالح لا رونق يحتويها .. فقوة الحب والتسامح تزهيها .. مسالمين ونلتمس العذر .. نجدد حياتنا و نعزز علاقاتنا ونبتسم .. فنجد نورا ساطعا بكل من حولنا مهما كانت نواياهم .. 

 بدأنا الحملة بفعالية جميلة حيث اجتمعنا من اجل إعداد موائد شبيه بتلك التي اعتدنا عليها في أوطاننا وأصبح الجميع يتنافس من رجال ونساء لصنع أطباق رمضانية شهية .. نصبر ونتحمل ونثابر ونكمل مسيرنا من أجل اكمال مهام تعليمنا .. فأوطاننا وضعت بريق أمل بنا .. نتحمل ونتفائل ونجتهد ولا نيأس من أجل أن نرفع اسم بلادنا

نحن كطلبة مغتربين نواجهه صعوبات خصوصا في شهر رمضان الكريم حيث نعاني من بعد الأحباب الذين اعتدنا أن نجتمع معهم في هذا الشهر الفضيل ونفتقد الطعام المعتاد ونعاني من طول الصيام ونحاول أن نمارس عباداتنا من خلال تجمعات نقوم بترتيبها .
قمنا أيضا بترتيب تجمعات في منازل الطلبة من أجل آداء صلاة التراويح والجماعة وذلك لفقدان دور العبادة أو بعدها من مساكن الطلبة مع وضع برنامج لختم القرآن الكريم للطالب كي يستطيع الموازنة بين عباداته في الشهر الفضيل ودراستة ..
كذلك تكلمنا عن أفضل طرق وأوقات الدراسة حيث اكتشفنا أن أفضل وقت لإستيعاب أكبر كمية من الدراسة تبدأ بعد صلاة الفجر 

من خلال تلك الحملة التي قمت بتأسيسها وجدت أن الطلبة راضين كل الرضا يتلك الفعاليات .. زالت من همومهم وغربتهم وبعدهم الكثير .. لهم رغبة بالإندماج والمشاركة بالرغم من صعوبة الواقع المحيط .. تكون لديهم اصرار كبير .. وضعوا خطة للنجاح وهدف للوصول له بإرادة نابعة منهم للوصول الى نهاية الدرب .. كل عقبة ومشكله وشدة في حياتهم تزيد من عزيمتهم .. 

  
فإما أن ينجح أو ينجح لا خيار

يمكنكم متابعتنا من خلال محرك البحث بالانستغرام وتويتر هاشتاق #يوسف_هندسة 

Instagram & Snapchat: @ymalharbi

Twitter: @ymalhrbi
  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock