جامعة الكويت

العشر الأواخر بين العبادة والدراسة

IMG_8959

أكاديميا | (خاص) كتبت: منى العتيبي – منى الشايجي
في هذه الأيام الفضيلة في شهر رمضان، شهر أنزل فيه القرآن الأجر مضاعف، الأيام الجميلة تجري سريعاً، أيام وينتهي هذا الشهر العظيم فهنيئاً لمن فاز بلذة العبادة هنيئاً لمن أقام العشر إيماناً واحتساباً؛
يصادف هذا الشهر الدوام الصيفي للطلبة في الجامعات، ولكن من المحزن أن تكون العشر الأواخر فترة اختبارات أو دوام رسمي مما يعكر من صفو العبادة وانشغالهم بالدراسة وعدم التفرغ الكامل، فليال العشر أيام فضيلة فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.‏
الدكتور سعد الغريب، خريج جامعة الكويت قسم الجغرافيا – ماجستير ودكتوراة من جامعة كنت ستيت في الولايات المتحدة الأمريكية- ‏عضو هيئة تدريس في جامعة الكويت -كلية العلوم الاجتماعية، قسم الجغرافيا-
الدكتور عبدالله يوسف الفيلكاوي -عضو هيئة التدريس في قسم المناهج وطرق التدريس-
زينب محمد الحداد – طالبة في كلية التربية الأساسية، تخصص علوم –
نورة خالد الرميض، طالبة في الجامعة العربية المفتوحة، تخصص آداب إنجليزي        – سنة ثانية –
دعيج خلف المحيسن الشمري – المنسق العام لقائمة التحالف الطلابي –
عبدالعزيز فواز الشمري – عضو بالمجلس الطلابي وأمين سر نادي الثقافة والفنون –
محمد عبدالله الحربي – عضو بقائمة المستقلة، كلية التربية –
مشاري طارق الشطي – محاضر في الهيئة العامة للشباب والرياضة وطالب في أحد الجامعات الخاصة –
مشعل العنزي – نائب منسق قائمة المتحدون في الجامعة العربية المفتوحة –
عبدالله المجبل – طالب في الجامعة العربية المفتوحة، عضو في القائمة المستقلة – تخصص إدارة أعمال –
– هل تتزامن فترة العشر الأواخر مع فترة اختبارات؟
في البداية ذكر لنا الدكتور سعد الغريب أنه ‏تتزامن الامتحانات النهائية في الفصل الصيفي مع العشر الأواخر ، وممكن أن يواجه الطلبة صعوبة في الدراسة، لكن الطالب الحريص أو المجتهد سوف يقوم بالتنسيق بين الدراسة والتعبد لله في هذه الأيام المباركة.
الدكتور عبدالله الفيلكاوي ذكر أنها تصادف مع الاختبارات النهائية.
وأضافت الطالبة زينب محمد الحداد:
“نعم بما أن تخصصي علوم فتكون اختبارات تخصصي دائماً قبل موعد اختبارات المواد العامة، ففي هذا العام تزامنت مع فترة العشر الأواخر ولا أرى بأن الوقت مناسب لدراسة مواد علمية مكثفة بالمعلومات في هذه الأيام التي ننتظرها طوال السنة لنعمل جاهدين”.
أما عن الطالبة نورة الرميض، ذكرت لنا أنها لن تستطيع التركيز بين الدراسة والتعبد في العشر الأواخر وأنه شهر في السنة وفيه الأجر مضاعف، وجميل أن نتزود بالعادة ولا ننشغل بأمور أخرى.
أضاف دعيج الشمري: “للأسف نعم، يصادف اختبارات منتصف الفصل، فربما قد يؤثر ذلك على مستوى الطالب فمن الأفضل تأجيل الاختبارات لما بعد فترة العشر الأواخر، فالبعض يرغب بالسفر لبيت الله؛ التخبط في جداول الاختبارات للجامعة العربية من فترة كبيرة وليس أول مرة تحدث هذه المشكلة؛ وأتمنى من إدارة الجامعة العربية المرة القادمة أن تراعي مصلحة الطلبة في جداول الاختبارات”.
أما عن فواز الشمري فكان لا يمانع من تصادف الاختبارات مع العشر الأواخر لأنه يعتمد على الطالب نفسه وتنسيقه للوقت.
محمد الحربي و مشاري الشطي ومشعل العنزي ذكروا لنا أن هذه الأيام تصادف الاختبارات.
أما عن عبدالله المجبل:
“‏بما أنه ستكون فترة العشر الأواخر وفي نفس الوقت فترة اختبارات وفي نفس الوقت فترة التسوق والوقت جداً ضيق، لكن لو نأتي بتنسيق أوقات فترة الاختبارات ستكون في الصباح أو فترة الظهر وهناك وقت طبعاً ما بعد الفطور وما قبل الفطور لدراسة الاختبارات؛ بالنسبة لي من يقسم توقيته بين فترة الليل والنهار على التسوق للعيد والدراسة وصلاة الليل.
– هل تؤيد أن تكون العشر الأواخر عطلة رسمية؟
الدكتور الغريب:
“‏نعم، أؤيد أن تكون إجازة خلال الأيام العشر الأخيرة من رمضان، ‏ليجتهدوا في طاعة الله تعالى وخصُّوا هذه العشر المباركة بمزيد من الاجتهاد طلباً للثواب ومضاعفة الأجر في هذه الليالي، ‏وطلباً لليلة القدر التي اختصت بها العشر الأواخر من رمضان”.
الدكتور الفيلكاوي فضل أن تكون عطلة رسمية ليتفرغ الإنسان للعبادة فترة أطول، وكذلك أن هذه الفترة تولد الضغط والتعب على الطالب بسبب عدم المقدرة على التوازن بين العبادة والدراسة، وقد ينتج عن ذلك تدني في تحصيلهم الدراسي.
الحداد تؤيد وبشده للتفرغ في هذه الليالي الفضيلة فنسعى جاهدين بالطاعة لنعتق رقابنا من النار.
الرميض أكدت على أن الاختبارات تسرق أغلب وقتها، ولا تستطيع الذهاب لصلاتي التراويح والقيام، لذلك فضلت على أن تكون عطله للتفرغ للعبادة.
يؤيد دعيج الشمري العطلة بقوة، فمن الأفضل أن تكون عطلة رسمية لجميع موظفين الدولة وكذلك طلبة الجامعة والمعاهد، وذلك لأن فترة العشر الأواخر من شهر رمضان يكثف بها المسلم الطاعة والعبادة ويتفرغ المسلم من كل شيء ويصبح وقته للخالق.
عبدالعزيز الشمري لا يؤيد أن تكون عطلة رسمية لأنه عند تسجيله كان على علم بأنها ستصادف مع العشر، ولن يؤثر عليه ذلك لأنه يستطيع أن ينسق وقته.
الحربي والشطي والعنزي فضلوا وأيدوا أن تكون عطلة رسمية.
المجبل أيد ذلك لأنه سيخفف للطلبة من العناء والجهد أكثر، وأنه كل سنة نقع في المشكلة نفسها؛ عندما تدخل العشر الأواخر من رمضان نتذكر العيد وتمتلئ الأسواق والطرقات، ومعظم الأسر يتسوقون على أعصابهم، لعدم توفر ما يريدون الحصول عليه بسهولة بسبب الزحام، ونفاد الملبوسات المميزة أو عدم توافر مقاسات مناسبة لبعض أفراد الأسرة، مما يجعل الأيام القليلة قبل العيد فترة عصيبة على معظم الأسر من دون أن يتلافوا الوقوع في الخطأ سنوياً بشراء أغراض العيد قبل رمضان أو في بدايته على أقل تقدير، من أجل التفرغ للعبادة في شهر رمضان.


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock