طلاب الجامعات الخاصة يغشون أكثر!
أكاديميا | القبسكشفت دراسة اكاديمية حديثة ان طلبة الجامعات الخاصة في الكويت اكثر ممارسة للغش الأكاديمي من طلبة جامعة الكويت الحكومية، حيث أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة احصائية على ان الغش اكثر شيوعاً في الجامعات الخاصة، مرجحة الدراسة ان الاسباب قد تعود إلى تساهل اعضاء هيئة التدريس مع الطلبة أو جرأة الطلبة في التعامل مع الاستاذ، او لاختلاف مناخ الدراسة، اضافة إلى شدة وصرامة نظام المراقبة في جامعة الكويت، مقارنة بالجامعات الخاصة.وخلصت نتائج دراسة «درجة المصداقية الاكاديمية لدى الطالب الجامعي في دولة الكويت» لعضوة هيئة التدريس في كلية التربية د. منى بورسلي الى ان هناك فروقاً في نسب الغش بين طلبة السنتين الاولى والثانية، عن طلبة السنتين الثالثة والرابعة، حيث ان الاخيرة اكثر لجوءاً الى الغش، الا ان الدراسة لم ترصد اي فروق في مستويات الغش، استناداً إلى جنس الطالب، علما بان عينة الدراسة تشكلت من 140 طالباً وطالبة، في مختلف التخصصات، من جامعة الكويت، وبعض الجامعات الخاصة، وشكلت الجامعات الخاصة %32 من العينة، بينما %68 منها من الجامعة الحكومية.الخيانة الأكاديمية وعرفت الدراسة ان الغش الاكاديمي هو قيام شخص بإعادة تقديم عمل فرد آخر، كما لو كان منه. وتتعدد اشكال الغش الاكاديمي بين تقاسم عمل شخص اخر، او شراء اسئلة الامتحان، او الدفع لشخص آخر لاجراء الامتحان بدلاً عنه أو القيام بعمل معين بالنيابة عنه. وأشارت الدراسة الى ان اغلب الطلبة ـــ إلى حد ما ـــ يغشّون، وهذه الظاهرة متفشية على مستوى الجامعات وفي الفصول الدراسية وقاعات محاضرات المؤسسات التعليمية في جميع انحاء العالم.الأكثر انتشاراًوبيّنت الدراسة ان اشكال الغش الاكثر انتشاراً بين طلبة الجامعات في الكويت، هي: طلب المساعدة من الآخرين عند القيام بمشروع خاص بنسبة %77.1، في حين بلغ سؤال الممتحنين في الشعب الاخرى عن معلومات الامتحان نسبة %68.8.وتابعت الدارسة ان تزويد الطلبة الآخرين بأسئلة الامتحان لشخص قبل ان يدخل الامتحان بلغ نسبة %52.1، بينما بلغ استخدام دفتر الملاحظات للحصول على معلومات نسبة %43.6، في حين بلغت زيارة اساتذة المادة للتأثير فيهم من اجل تحسين الدرجات في المقرر نسبة %51.4.الأقل انتشاراًوأظهرت النتائج ان اشكال الغش الاقل انتشاراً بين طلبة الجامعات هي ان %7.9 يقومون بالسرقات العلمية من جهود آخرين لابحاثهم، و%15 يستخدمون ذرائع كاذبة لتأخير امتحان أو ورقة، و%20 يعطون طالباً آخر ورقة الامتحان الخاصة بهم، حتى تتم مراجعتها وتعديلها قبل التسليم، و%29.3 ينقلون الاجابات من ورقة امتحان طالب آخر، و%30 يحاولون العثور على نسخة امتحان غير مخصصة للطلبة واستخدامها لمعرفة محتوى الامتحان. غش تكنولوجيولفتت الدراسة إلى دور وسائل الاتصال عالية التقنية، كالهواتف والاجهزة الذكية في تفشي ظاهرة الغش، ولعل أورق التعبير المعدة مسبقاً على شبكة الانترنت والاجهزة الذكية الصغيرة التي يمكن جلبها بشكل مخفي، هي من ابرز طرق الخيانة الاكاديمية إلكترونيا، التي بدورها سهلت فرص وامكانية الغش بكثير. أسباب الغشأشارت الدراسة الى ابرز اسباب عدم المصداقية الاكاديمية والغش لدى الطلبة، وهي:1- الخوف من الفشل.2- الرغبة في درجة أفضل والتنافس. 3- الضغط من الآخرين لتحقيق النجاح.4- انخفاض فاعلية الذات وعدم وضوح الاهداف.5- عدم كفء المعلم. 6- العوامل الثقافية في المؤسسة التعليمية. ظاهرة عالميةبيّنت الدراسة ان «الغش» في الامتحانات والواجبات المدرسية، ظاهرة عالمية منتشرة في مختلف المجتمعات، مشيرة الى ان تعدد وسائل الغش وطرقه يكون وفقاً لثقافة المجتمع ودرجة تحضُّره، فتطور وسائل الغش يكون مع تطور المجتمع.طرق المعالجة استعرضت الدراسة عدداً من الحلول المقترحة لظاهرة الغش والخيانة الاكاديمية كالآتي: 1- تطبيق لوائح للغش على الغشاشين بحزم.2- القيام بامتحان الكتاب المفتوح open book.3- تجنب امتحانات الاختيار المتعدد واسئلة الصواب والخطأ. 4- مساعدة الطلبة في فهم قيمة ما يتعلمونه، من خلال ربط هذه القيمة بأهميتها في عالمهم الحقيقي وارتباطها بمصلحتهم.5- تجسيد الهيئة التدريسية للامانة الفكرية في كل مجالات عملهم والتدريس الجيد.6- إشعار الطالب بالمسؤولية الاجتماعية. 7- تعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم. 8- تشجيع الطلبة على فهم الدروس، وليس حفظها.9- الابتعاد عن الاسئلة التعجيزية والامتحانات المفاجئة.10- التقويم المستمر لتشجيع الطلبة على المذاكرة.